بوب ديلان
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

بوب ديلان

المغرب اليوم -

بوب ديلان

بقلم : رشيد مشقاقة

أنت الآن أمام رجل باع ما يملكه وجاب الدنيا. أمام من آثر إبداعه على شخصه، فأثّر في معظم أبناء جيلنا. جيل الستينيات والسبعينيات الذي تتلمذ فكريا ووجدانيا وروحيا على يد عمالقة الفن.
لم يركب بوب ديلان ذقنا اصطناعيا، ولا وضع سبابته وإبهامه على خده، ولم يكن في حاجة إلى أن يرهق دور الترجمة والنشر لتوزيع أعماله. نحن الذين استنجدنا بالقواميس كي ندرك معانيها ونتغنى بها، وعلى ترانيم قيثارته استظهرنا دروسنا.
ليست الموهبة وردا بلاستيكيا ولا صناعة تركيبية ولا عصيرا من مواد كيماوية، هي بنفسجة طموح تنمو في أرض ندية، ولآلئ من كنوز أرض معطاء، وقطوف دانية من أفنان مستمسكة بجذورها.
تقول جائزة نوبل التي حصل عليها الشاعر والرسام والموسيقي بوب ديلان لأولئك الذين أقاموا في غير بلدانهم وسخروا من يترجم ما يحررون ويخرج سينما سيرهم الذاتية أن العالمية أو الكونية جنين يولد في تراب الوطن.
لم يقم نجيب محفوظ بفرنسا ولا إنجلترا ولا أمريكا لينال جائزة نوبل. الذين جابوا “زقاق المدق” و”خان الخليلي” وأبهرهم السي السيد، هم الذين نقلوا الكتاب والكاتب إلى بلدانهم ولم يكن نجيب محفوظ في حاجة إلى أن يسافر ليأخذ صور تذكار الفوز بها، فهي التي جاءت إليه، وهو الذي قال للرسام الكبير جورج بهجوري عندما شاهده يحمل حقيبة السفر خارج أرض الوطن لنشر أعماله: (في بلدك مصر يمكن أن تنشد الكونية).
لم يخرج أسطورة الموسيقى والغناء بوب ديلان عن نهج نجيب محفوظ، منذ أزيد من نصف قرن من الفن، تاريخ حافل من القلق والطموح والأمل، فأنت لا تستطيع مهما حاولت أن تميز بين بوب ديلان الشاعر وبوب ديلان الموسيقي، وبوب ديلان المغني، وبوب ديلان الإنسان. هو “كوكتيل” متجانس متناغم متكامل يشد بعضه بعضا.
أحدث فوز بوب ديلان بالجائزة فوضى ناعمة في ذاكرتي، فنحن جيل قرأنا طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وشعراء مدرسة الديوان وجبران وسلامة موسى وأحمد أمين وسيد قطب ومصطفى محمود ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني، وبكينا بلقيس نزار، وحملنا حقيبة سفر محمود درويش، وأشفقنا على مِي زِيّادة. وأحببنا الحب مع أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وفيروز ووديع الصافي. وأبهرتنا زبيدة ثروت ومديحة يسري وفاتن حمامة.
نحن أيضا جيل قرأ جون بول سارتر وألبير كامي وديدرو وبودلير وجان جاك روسو وفيكتور هيغو وسيمون دي بوفار.
واستمتعنا ببوب ديلان، ودولي بارتن، ودوميس روسوس، وكات ستيفانس، وخوليو، وماري ماتيو، ورقصنا مع جون ترافولتا، وأبهرتنا برجيت باردو، ومارلين مونرو وصوفيا لورين.
في هذا المعين المتماوج نما عودنا واستوى وفتحنا باب الأمل، ولم نخلد لا لليأس ولا للقنوط مهما علا سنام الإحباط.
الذين عابوا على بوب ديلان فوزه بجائزة نوبل وقالوا إن في ذلك انعطافا وإهمالا للأدب الكلاسيكي الجاد شعرا وقصة ورواية ومسرحا، نسوا أن الفن رئة العالم، الفن بلا حدود ولا قيود.
بوب ديلان الذي نحت في قلوبنا معنى شرف الكلمة ونبلها، سحر الموسيقى وجنونها، عذوبة الصوت ونفاذه إلى أعماقنا، هو الذي أبقى على القلم ماردا بين أناملنا، وشدنا إلى رياض المعرفة فكرا وعلما وفنا، فالأوقات الجميلة التي أحياها بوب ديلان فينا بفنه الراقي تشفع له أن يفوز مع الفائزين.
لم تخطئ الأكاديمية السويدية الطريق، فالرجل صوت حقيقي للروح الفنية، صوتنا نحن أبناء ذلك الجيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوب ديلان بوب ديلان



GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib