خِيطُوس بِيطُوس
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

خِيطُوس بِيطُوس!

المغرب اليوم -

خِيطُوس بِيطُوس

بقلم : رشيد مشقاقة

“وزير الصحة جاهل”، بهذه العبارة تصدرت الجرائد المصرية صفحاتها الأولى، فقد نَسَبَ الوزير المصري المقولة الخالدة: “التعليم كالماء والهواء” إلى الرئيس جمال عبد الناصر، بدل قائلها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين!

وقد احتج متعلم على اكتساح جاهل نتائج استحقاقات تمثيلية، فردّ علية مَنْ يزن الأمور عَنْ بعد قائلا: “أنت لا تستطيع أن تزكي سوى نفسك، أمّا من تُخاصِمه فَلَهُ اليَدُ الطولَى في مسقط رأسه وقدمِهِ! ويزكيه كل أبنائها!”

لَمْ يَعُد الجهل عَيْباً، ولم يجد الجاهل حَرجاً في ما تَصدر عنه مِنْ أقوال وأفعال عَلَناً لا خفية!

ولم تَمتد يَدٌ يَوْما لإزاحة جَاهل عَنْ مَنْصِب غَصَبَهُ، وَقَد يُباهي بِجَهْلِهِ المُتَعَلِمونَ فَلاَ يَقْوَونَ عَلَيه، فَقَد أصبح الجَهْلُ نُورٌ والعِلْمُ عَارٌ!

لَمَسَ الكاتب السَّاخِرُ محمد مُسْتجاب جَهل النقاد، فنسب أُقْصُوصَةً كَتَبَهَا زَاعِماً أَنَهَا من أعمال ويليام شكسبير المجهولة، وانتظر حتى انتهت جوقة النقاد من ألحانها الكاذبة فَفضح المستور، وسقط في الفخ أدباء لاَمِعُون!

على أنّ الأَخْطَر مِنْ آفة الجهل، ادِّعَاءُ العِلْم والمعرفة بالأشخاص والوقائع رِيَاءً وَكَذِباً، فقد نَلْتَمِسُ الأَعْذَار لِمَنْ لَمْ يَنَل حظاً مِنَ التّعليم وَيُسْأَلُ الذَّي بَوّأَهُ مَكانة لا يَسْتَحِقُهَا داخل المجتمع، وَمِنْ هذا الفصيل وَرَثَة المَهام التمثيلية الذين لا يجيدون سِوى البَصْمة أو التوقيع، بلا فَهْم ولا يَحزنون!

أَمَّا الجهل عن سبق إصرار وترصّد، فيُغَطِّي الفئة التي نَالت قِسْطاً من التعليم، وحصلت على شواهد جامعية بشتى الطرق، وتربَّعَت عَلَى كَرَاسيها، هذه الفئة هي التي نَراهَا ونَسْمَعُهَا بإِعْلامنَا المرئي والمكتوب، ترفع المفعول بِهِ وتَنْصُب الفاعل، وتقول “الحوادق” بَدل الحديقة، وتنسب – مثل الوزير المصري أعلاه – أًقوَالاً وَأَفْعَالاً لغير أصحابها من باب الجهل أحيانا، ومن باب التزلفّ وصباغة “كُولُورَادُو” أحيانا أخرى!

يَسهل جدا استغفال من انْحَسَرَت مَدارِكُه وتوقّفت، فصارت آلة صَمّاء تتحرك تلقائيا بالأزرار، فالأذكياءُ والماكِرون يُداعبونَ عُقول العصافير لِتحقيق مآربهم الخاصة، فَيَكْتُبُونَ عنهم سيرهم الذاتية، ويُرَشحُونَهم لِنيل جوائز الاستحقاق، فلم يبق إلاَّ أن يصنعوا لهم تماثيل لتخليد الجهل بِسَاحَاتِنَا العمومية!

وقد ظن أحد المرشحين لنيل الدكتوراه في مادة قانونية أنه يمكن استغفال كل أعضاء لجنة الامتحان، فَذَكر برسالته أسماء مراجع وقرارات قضائية وهمية، فأمهلته اللجنة مدة لإثبات ذلك، فاتضح أنّه كاذب، ونال جزاءه!

وفي سابقة طريفة، وفي معرض مُرافعته القيّمة أمام غرفة الجنايات زمنا، ذكر المحامي المحكمة بنظرية أحد الفقهاء قائلا: “.. سيدي الرئيس السادة الأعضاء.. إن هذه النظرية تعود للفقيه اليوناني الحكيم.. خِيطوسْ بيطُوسْ”، وقد سجَّل كاتب الضبط هذا الاسم بمحضر الجلسة، وتضمَّنَ القرار القَضَائِي إشارة إلى فَحْوى النَّظرية واسم صاحبها خِيطُوسْ بِيطُوسْ!

ولم يكن هناك في واقع الأمر فقيها بهذا الاسم: لاَ خِيطُوسْ وَلاَ بيطُوسْ، فقد دأب هذا المحامي القدير، الذي انتقل إلى عفو الله، عَلَى اختلاق الأسماء والقوانين المقارنة الوهمية، وغالبا ما كانت تَسْلَمُ جَرَّتُهُ بفضْلِ مقولة الفقيه اليوناني “خِيطوسِ بيطُوسْ”!

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خِيطُوس بِيطُوس خِيطُوس بِيطُوس



GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib