فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

المغرب اليوم -

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

يوسف بلال

قبل نهاية السنة، وبعد الهجمات التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر، اقترح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمام مؤتمر البرلمان المجتمع في غرفتيه إسقاط الجنسية الفرنسية عن الفرنسيين الحاملين لجنسيتين، المولودين على التراب الفرنسي والذين تمت محاكمتهم بتهمة «الإرهاب» أو «المس بأمن الدولة والمصالح العليا للوطن». وبالرغم من أن هذا الاقتراح لا زال يناقش في الساحة السياسية الفرنسية، فقد يشكل مؤشرا قويا على مدى تجدر الأفكار العنصرية، ليس فقط عند الأحزاب اليمينية مثل حزب الجبهة الوطنية الذي حمل منذ زمان فكرة إسقاط الجنسية، بل حتى عند النخب السياسية «اليسارية» التي تدعي أنها «منفتحة على الآخر» وأنها ترفض الأفكار اليمينية.
وفي باب العنصرية، لا فرق بين اليمين واليسار داخل المجتمع الفرنسي كما تؤكد ذلك نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤخرا مؤسسة بحث فرنسية، والذي يُبين أن 85٪‏ من الفرنسيين شملهم إجراء إسقاط الجنسية الفرنسية. وفي الواقع، يظل النقاش الحالي ثانويا لأن القانون الحالي يسمح للحكومة الفرنسية بأن تتخذ قرار إسقاط الجنسية في حق الفرنسيين المولودين في أي بلد غير فرنسا والحاملين جنسية أخرى، واقتراح الرئيس الفرنسي ما هو إلا توسيع الحالات التي يمكن أن ينفذ فيها إجراء إسقاط الجنسية بضمها حالة الفرنسيين المولودين على التراب الفرنسي. 
والكل يعلم أن هذا الاقتراح يستهدف المواطنين الفرنسيين المسلمين المنحدرين من المغرب والجزائر وتونس، ولا يساهم في محاربة التطرّف في شيء، بل يغذي مشاعر الكراهية في المجتمع الفرنسي ضد المسلمين. ويُبين هذا الاقتراح أن المجتمع الفرنسي يستمر في إنكاره للواقع، لأن إسقاط الجنسية الفرنسية عن الفرنسيين الذين ارتكبوا أعمال العنف قرار يكرس فكرة أن الإرهاب «مستورد» من الخارج ولا يشكل بتاتا مشكلا داخليا أسبابه العميقة حالة الإقصاء والتهميش الاجتماعي والاقتصادي والثقافي التي يعيشها الفرنسيون المسلمون. 
والنقاش حول مشروع إسقاط الجنسية يضع المسلمين في قفص الاتهام ويؤكد مرة أخرى أنهم مواطنين من الدرجة الثانية، لا فرق بينهم وبين المستعمرين أيام كانت الجزائر جزءا لا يتجزأ من التراب الفرنسي، حيث كانت المواطنة تمنح فقط لليهود حسب مرسوم «كريميو»، الذي تبنته الجمهورية الفرنسية سنة 1870، أو قد تمنح، في حالات استثنائية حددها القانون، لمسلمين ارتدوا رسميا عن الإسلام لأنهم كانوا يعتبرون «متحضرين» «يستحقون» الجنسية الفرنسية بكامل الحقوق. ويبدو أن فرنسا لم تحاول قط أن تحرر نفسها من ماضيها الاستعماري، بل تستمر على النهج العنصري والإقصائي الذي يولد الاشمئزاز والكراهية والعنف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري



GMT 19:12 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 19:05 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 19:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 19:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 18:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 18:57 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 18:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الأفلام القصيرة في قرطاج!

GMT 18:52 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

توفيق الحكيم!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib