بقلم : جمال بودومة
“استهلك بلا ما تهلك”. برنامج اجتماعي. يومي. 12 دقيقة.
يقترح على المواطن نصائح ذكية للتعامل مع الفواتير التي تستنزف جيبه في آخر الشهر. بدل أن تخرج في احتجاجات ضد “ريضال” و”أمانديس” وبقية الوكالات التي تأكل أرزاق الناس، وتعود في آخر النهار بصوت مبحوح وضلوع مكسرة، يكفي أن تكسر “الماگانة” وتلغي الاشتراك نهائيا. اشتر خيطا كهربائيا عند أول “ضروگري” واربطه بأقرب عمود إنارة عمومي كي تزود بيتك بالتيار الكهربائي دون أن تكون مضطرا للدفع في آخر الشهر. إذا كان العمود بعيدا عن بيتك، اسرق التيار من أحد الأسلاك التي تمد الجيران بالضوء، هكذا يدفع الجار الفاتورة بدل عنك، وهذا بالضبط ما يقصده المغاربة عندما يقولون: “عار الجار على جارو”!
“بلد المليار جوان”. برنامج شبابي. أسبوعي. 45 دقيقة.
لأن المغرب يحتل مكانة متقدمة في إنتاج الحشيش، ولأن “الزطلة” تُباع في كل الأحياء، ولأن التلاميذ “يفتخون” أمام أبواب المدارس والثانويات، نقترح برنامجا لتوعية الشباب بكل ما يتعلق بهذا “النشاط” الاقتصادي، الذي باتت الفتيات يقبلن عليه بشكل متزايد، مما يعكس أن بلادنا، والحمد لله، قطعت شوطا مهما على درب المساواة بين الجنسين. تقارير ميدانية أمام الثانويات وفي الأحياء الشعبية، وحوارات مع باعة الحشيش بالجملة وبالتقسيط في رأس الدرب، وكيف تسهل السلطات عملهم مقابل نسبة من الأرباح. البرنامج يطرح أسئلة كبرى من قبيل: كيف تفرق بين “الحرتوكة” و”النگعة”؟ ما هو المكان الأمثل لـ”لفتيخ”؟ الأفضل للتدخين؟ كيف نتفادى تعرض الحشيش لنزلة برد؟ كيف تحتفظ على “ميلة” في جيب السروال الصغير وتبقى صالحة للاستعمال حتى لو داهمك المطر أو صبنت الوالدة السروال في غفلة عنك؟ مع أسئلة أخرى موجهة للمشاهدين، المحظوظ منهم يفوز برحلة إلى كتامة أو قسيمة شراء لدى أكبر تاجر مخدرات في طنجة.
“كيف تصبح مغربيا في خمسة أيام”. برنامج تربوي للأطفال. صبيحة كل أحد. 26 دقيقة.
كيف تكسر مصابيح الإنارة العمومية بحجر وتغرق حيّكم في الظلام دون أن يكتشفك أحد؟ كيف تنتف العشب وتدوس الشتائل التي غرست حديثاً في حديقة عمومية؟ كيف تدق جرس الجيران وتهرب؟ كيف ترمي الأزبال في الشارع أو في القسم أو في المنزل دون أن يراك الكبار؟ كيف تسرق الحلوى من طفل أصغر منك وإن بكى توجه له لكمة للوجه كي تعلمه كيف يكون البكاء الحقيقي؟ برنامج يوقظ حس الذكاء عند الصغار ويعلمهم كيف يصبحون “مغاربة” عندما يكبرون، لأن أطفال اليوم، هم رجال الغد…
“ثلاثين مليون صديق”. برنامج وثائقي. شهري. 52 دقيقة.
برنامج عن عالم الحيوان. يقدم طرق تعذيب القطط المتشردة والكلاب الضالة، وكيف تسْلق “طوبّة” في سطل ماء ساخن وتسرق الحمام الذي يربيه الجيران. كيف تدوس جيشا من الحلازين بقدميك. كيف تضرب الحمار بالعصا وتنتف ريش الدجاج وهو على قيد الحياة. كيف تعلق أرنبا من أذنيه وتنصب فخا ضخما للقالق كي تحرمها من الطيران إلى الأبد. كيف تساعد حمارا على ركوب حمارة وتصور المشهد. كيف تذبح عصفورا صغيرا بشفرة حلاقة بعد أن تقول باسم الله وتشويه على نار تشعلها في سطح البيت. كيف تقتل سلحفاة داخل القوقعة وتحشو مؤخرتها بعصا، ثم تحولها إلى آلة موسيقية.
“أبطال وراء الحدود”. برنامج رياضي. نصف شهري. ساعة ونصف.
البرنامج يستضيف أبطالا مغاربة نجحوا في تحقيق أهم إنجاز يحلم به الرياضيون في بلادنا: “الحريگ”. يسلط الضوء على هؤلاء الأبطال الذين يذهبون للمشاركة في إحدى المنافسات خارج المغرب، وبدل أن يتنافسوا كي يعلقوا ميدالية، “كيعلقو” انتقاما من التهميش. الحلقة النموذجية نخصصها للملاكم أنس برشامي، الذي ذهب إلى إسبانيا مع المنتخب الوطني للشباب في الملاكمة قبل شهر ولم يعد. ولرفع نسبة المشاهدة، ينتقل طاقم البرنامج إلى ريو ديجانيرو لتصوير حلقة خاصة مع الملاكم البطل حسن سعادة، الذي صنع سعادة المغاربة في الألعاب الأولمبية بعد الإحراز على لقب مزدوج: التحرش بعاملتي نظافة… وقد أبهر البرازيليين بإنجازه لدرجة فعلوا معها المستحيل كي لا يغادر التراب البرازيلي.
بالإضافة إلى هذه المشاريع، التي أضعها بين يدي مديرية البرامج، أنصح أصدقائي في “دوزيم” ببذل أقصى جهد لاحترام الخط التحريري الجديد للقناة، وأقترح على الصديق أحمد زايد صاحب برنامج “الناقد” ألا يتأخر في استضافة الكاتب المصري محمد كمال مصطفى، مؤلف: “نصائح لضرب الزوجة دون ترك أثر على جسدها”، كما أدعو الصديق جامع كلحسن إلى تخصيص الحلقة المقبلة من “مباشرة معكم” لـ “استراتيجية داعش في المغرب”، مع إيقاظ بعض الخلايا النائمة ليشارك أعضاؤها في النقاش، بدل منار السليمي واتلاتي وبلقاضي، أما الصديق عبدالله الترابي، فأقترح عليه أن يضرب “موعده مع الصحافة” لـ”أبي النعيم” بمشاركة الزميلين عبدالله النهاري وأبو حفص.