رحم الله “بن عرفه”… قدر نفسه
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

رحم الله “بن عرفه”… قدر نفسه!

المغرب اليوم -

رحم الله “بن عرفه”… قدر نفسه

بقلم : جمال بودومة

في بداية القرن، شرع “الاتحاد الاشتراكي” في التخلي عن “القوات الشعبية”، كما تتخلى شاحنة صغيرة عن “رومورك” ضخم، محمل بكميات كبيرة من البيض النادر. تخلص الحزب من العربة التي كان يجرّ خلفه، ووضع البيض كله في سلة المخزن، ناسيا أن الأجداد حذّرونا من ثلاثة أشياء: البحر والعافية والمخزن…

دخل عبدالرحمان اليوسفي إلى القصر عام 1997، وبعد لقاء تاريخي مع الحسن الثاني خرج وزيرا أول، ولأنه وافق على التكليف دون استشارة الحزب، كان لا بد أن يتطاير “الاتحاد الاشتراكي” “شذر مذر ويكون عبرة لمن اعتبر” – بلغة الإخباريين القدامى- في الحقيقة لم يكن تماما “عبرة لمن اعتبر”، مادام “العدالة والتنمية” زلق اليوم على الصابونة نفسها وسقط على رأسه، ولا أحد يعرف، لحد الآن، حجم الضرر على الدماغ، ولا عواقب السقطة على صحة الحزب. رحم الله كارل ماركس. التاريخ يعيد نفسه بشكل كاريكاتوري. بعد خمسة عشر سنة على الاستقبال القصير الذي خصصه محمد السادس لعبد الرحمان اليوسفي في مراكش كي يقول له: “شكرا على المشاركة”، ها هو الموقف يتكرر مع عبدالإله بنكيران، الذي كان حظه أسوأ من اليوسفي، حيث خُصص له استقبال من “الدرجة الثانية”. مستشارون ملكيون هم من قالوا له: “شكرا على المشاركة”، وتركوا في جيبه تلك الورقة المجهولة، التي كان ينوي تسليمها إلى الملك، ولا أحد يعرف محتواها، وربما لن يعرفه أحد، مادام الرجل أكد أن ثمة أشياء لن يسر بها لأي شخص، وسيحملها معه إلى قبره. ما أشبه اليَوْمَ بالبارحة. هل يعرف أحد أسرار القسم الذي أدّاه اليوسفي أمام الحسن الثاني قبل عشرين عاما؟

في 2002 كان “الاتحاد الاشتراكي” أقوى حزب في المملكة، خرج رابحا من الانتخابات التشريعية، رغم خمس سنوات من ممارسة السلطة، لكن الملك قرر تعيين وزير تكنوقراطي مكان عبد الرحمان اليوسفي. وكي لا يدخل في مواجهة مع القصر، اكتفى “الاتحاد الاشتراكي” بإصدار بلاغ يتأسف فيه على عدم احترام “المنهجية الديمقراطية”، قبل أن يتسابق قياديوه على الحقائب في حكومة جطو، التي وضعت نقطة النهاية لما سمي بـ”الانتقال الديمقراطي”، وسلمت “شهادة الوفاة” لحزب هيمن على المشهد السياسي لما يزيد عن أربعة عقود.

“العدالة والتنمية” هو الحزب الأول في المغرب اليوم، خَرج رابحا من الانتخابات التشريعية، رغم خمس سنوات من تدبير الشأن العام، لكن المخزن سقاه من الكأس التي تجرعها “الاتحاد الاشتراكي”، وأقصى ما صدر عنه هو بيان يتأسف فيه، بطريقته الخاصة، على عدم احترام “المنهجية الديمقراطية”، من خلال تبرئة بنكيران من مسؤولية تعطيل الحكومة، والتأكيد على استمرار الحزب في نهج التفاوض الذي سار عليه رئيس الوزراء المقال، لكن مجرد موافقة الحزب على تنصيب شخص آخر، يشكل اعترافا ضمنيا بأن بنكيران مسؤول عن التعطيل، ناهيك عن قبول ورثة الخطيب بـ”شروط الخزيرات” التي وضعها عزيز أخنوش “من طاق طاق حتى لإدريس لشكر”… لكل أجل كتاب. قدر الوردة أن تذبل، ومصير “المصباح” أن يأفل!

وكم كان بنكيران بليغا عندما شبّه حكايته مع أخنوش، أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة، بقصة الرجل الذي قصد السوق لبيع جمل فالتقاه “شنّاق” في الطريق، وشرع يفحص الجمل ويطرح جملة من الأسئلة قبل أن يقول له: “شحال نطلبو فيه؟”… لقد خطفوا الجمل من بنكيران وسلموه إلى العثماني، الذي لم يتردد في الاستسلام لمناورات “الشنّاق”، وها هو الجمل “يخرج من الخيمة مائلا”، في انتظار أن نعرف إن كان مصير “العدالة والتنمية” سيكون أفضل من مصير “الاتحاد الاشتراكي”، وإن كان مستقبل العثماني سيكون أفضل من مستقبل اليازغي، الذي قاد حزب “الوردة”… إلى مثواه الأخير، بعد انسحاب اليوسفي. المؤكد أن رئيس الحكومة الجديد قبِل بالشروط التي رفضها رئيس الحكومة المقال،  والمؤكد أن حزب “المصباح” تجرّع “الإهانة”، و”من يهن يسهل الهوان عليه، ما لجرح بميت إيلام”. العثماني ليس بنكيران، ورحم الله “بَن عرفه”… عفوا، رحم الله مَن عرف قدر نفسه!

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحم الله “بن عرفه”… قدر نفسه رحم الله “بن عرفه”… قدر نفسه



GMT 16:20 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سعيد في المدرسة

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!

GMT 14:26 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«بيعة» و «شرية» !

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib