الغني والفقير
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الغني والفقير

المغرب اليوم -

الغني والفقير

بقلم : جمال بودومة

المخرج السينمائي الذي صور فيلما قصيرا عنوانه: “الوقاحة” في شوارع الرباط، ليس أول من يمارس “السينما” على عباد الله في هذه البلاد. تعودنا في السنوات الأخيرة أن نعيش مع أشخاص فوق القانون، يسكنون في الطوابق العليا، ويخلطون المال بالوقاحة، ويعتدون على سكان الطابق الأسفل من المجتمع، بمن فيهم رجال السلطة البسطاء، من بوليس ومخازنية وجدارمية وديوانيين، دون أن يعاقبهم أحد. لأن أهلهم من ذوي السلطة والنفوذ، ويملكون “زبالات” من النقود، مصدرها مشبوه أحيانا، يحولونها إلى سيارات فارهة وقناني كحول فاخرة ومخدرات من النوع الصلب، ويعيثون فسادا في البلاد، دون حسيب أو رقيب، يحتقرون المواطنين البسطاء، ولا يترددون في التنكيل برجال السلطة إذا تجرأ أحدهم على تطبيق القانون في حقهم. مشهد حمزة الدرهم وهو يستهزئ من الشرطي الذي يحرر محضر الحادث يلخص “الحگرة” التي يمارسها الأغنياء وأبناؤهم على بسطاء هذا البلد. لم نكد ننسى “عربدة” ابن الدرهم، حتى وصلنا خبر ابن مسؤول قضائي كبير، كان يعيث فسادا في شوارع الرباط بسيارة “پورش” وهو في حالة سكر طافح، ودهس شخصا وقتله. وقبلهما، نتذكر مدللة أبيها، التي دهست شرطية بسيارتها لأنها تجرأت على تسجيل مخالفة في حقها، ونستحضر ابن الوزير السابق، الذي تدخل والده كي يخرجه من وسط حشد من الناس كانوا يطالبون بتطبيق القانون، بعد أن اعتدى على مواطن أمام البرلمان. وقد نجح الوزير في إخراج ابنه من وسط الجوقة الغاضبة برعاية الشرطة، وشاهد المغاربة المهزلة على اليوتوب، وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولا يمكن أن ننسى ذلك النافذ الذي انتقل اليوم إلى دار البقاء، حين أشهر مسدسه في وجه شرطي مرور أوقفه في “عين الدياب”، وأعطبه برصاصة، قبل أن ينصرف إلى حال سبيله كأنه دعس “سراق الزيت”، وحين تسرب الخبر للصحافة وتحول لفضيحة، دخلت “لاماپ” على الخط ومسحت الجريمة في مرض “مضحك” اسمه “الكورساكوف”!

أعتقد أن المشكلة الحقيقية في المغرب يلخصها الفرق بين حمزة الدرهم وإيديا التي بلا درهم. الطفلة ماتت بسبب انعدام المرافق الصحية في مغرب منسي(…) بعض العائلات الفقيرة لا تعرف شيئا اسمه الطبيب أو المستشفى أو الصيدلية، عندما يمرض أحد أفرادها  يعالج بالزعتر والكامون والتومة والعسل وبالبخور والشبة والحرمل. مرض واحد يعترفون به هو “الموت”. في جسد الواحد منهم تتعايش دزينة من الأمراض الفتاكة، ويواصل حياته كان شيئا لم يكن، إلى أن ينام يوما ولا يصبح، حينها تسمع البسطاء يرددون: لا حول ولا قوة إلا بالله، مات موتة الله مسكين… ولو شرحت الجثة، لوجدت أن الأمراض التي تحالفت على قتل المرحوم أكثر من الدول المتحالفة ضد الإرهاب!

تقدم الدول أو تأخرها يُقاس بمؤشر الصحة والتعليم. عندما تكون المدرسة معطلة والصحة مخربة، اقرأ على البلاد السلام. وضع المستشفى والمدرسة كارثي في المغرب، ولا حلول في الأفق. ومن الصعب أن نعلق آمالا على حكومة سعد الدين العثماني، لأنها ضعيفة وهجينة وبلا سند شعبي. المغرب يسير بسرعتين، الغني يزيد ثراء وتجبرا، والفقير يزيد فقرا وتحسرا. إنها الطريق الأكثر أماناً نحو الهاوية، والجو الذي ينعش الأطروحات الراديكالية. ومخطئ من يعتقد أن زلزال 2011 لا يمكن أن يتكرر. الموجة التي سميت بـ”الربيع العربي” تشبه تسونامي، يمكن أن يرجع في أي لحظة، تماماً مثل “الحال”… “ما كايشاورش”، وحال البلاد لا تسرّ.

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغني والفقير الغني والفقير



GMT 16:20 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سعيد في المدرسة

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!

GMT 14:26 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«بيعة» و «شرية» !

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
المغرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib