السياقة بـ”المارشاريير”
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

السياقة بـ”المارشاريير”!

المغرب اليوم -

السياقة بـ”المارشاريير”

بقلم : جمال بودومة

بمجرد ما اجتزنا منعطف 20 فبراير2011، صارت البلاد تمشي بسرعة جنونية إلى الوراء، وكلما صرخ أحد أو استنكر أو حذر من خطورة السياقة بـ”المارشاريير”، وجد نفسه أمام المحكمة، يؤدي غرامة أو يقضي عقوبة سجنية، إذا لم يطلقوا عليه الكلاب كي تنهش لحمه على الجرائد الصفراء والمواقع المأجورة. كم من صحافي شريف نشروا عرضه، وكم من مناضل نزيه دمروا مستقبله، وكم من مواطن بسيط داسوا عليه بأحذيتهم الثقيلة لأنه تجرأ على الاحتجاج، بل طحنوه في حاوية للأزبال دون أن يرف لهم جفن!

لكن الضغط يولد الانفجار والنهايات موجودة في البدايات. ما يحدث في الحسيمة ليس مفاجئا. المتتبع الحصيف للتطورات السياسية في المغرب خلال الأعوام الأخيرة يعرف أن البلاد كانت تتجه بخطوات حثيثة نحو جولة جديدة من التظاهرات، ما لم يكن في الحسبان هو أن يأتي الغضب من الريف، لأنه يضفي على الشوط الثاني من الاحتجاجات طابعا خطيرا ومفتوحا على كل الاحتمالات. الثورة الهادئة التي انطلقت من الحسيمة هي امتداد طبيعي لتظاهرات العشرين من فبراير. بلغة الزلازل والطبقات التكتونية: “هزة ارتدادية”. ومن درس الجيولوجيا يعرف أن الموجات الارتدادية (S) أشد خطورة وفتكا من الموجات الأولية (P). الريف هو عبدالكريم الخطابي، كبرياء المغرب أمام العالم في القرن العشرين، الورثة يملكون الرمز والقضية والراية. راية حاول البعض أن يرى فيها نزوعات انفصالية، غير أن الزفزافي ورفاقه قطعوا عليهم الطريق وكانوا واضحين: الاحتجاجات سلمية، مطالبها اجتماعية واقتصادية، وسقفها بلد واحد اسمه “المغرب”.

عندما خرج الملايين إلى الشارع يطالبون بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في 20 فبراير 2011، مات المغرب القديم إلى الأبد. المحللون النبهاء والسياسيون النبلاء والصحافيون النزهاء وكل الغيورين والشرفاء ظلوا يشرحون بـ”الخشيبات” أن السيارة دخلت إلى “الأوتوروت” والرجوع إلى الوراء غير ممكن، لكن الذين استفردوا بالقرار في الطابق الأعلى أصروا على أن 20 فبراير مجرد قوس يجب إغلاقه، خصوصا بعد الثورات المضادة التي شهدتها بلدان ما سمي بـ”الربيع العربي”. وإذا كان التاريخ قوسا، فإن سهامه مسمومة!

منذ ست سنوات، لم يتقن المخزن شيئا أكثر من التنكر للوعود التي حملها خطاب 9 مارس 2011. بدءا من الاستفتاء على الدستور، الذي اعتمد في تمريره على “البلطجة”، رغم أنه كان في غنى عن ذلك. وحين اضطر إلى تسليم مفاتيح الحكومة للحزب الفائز في الانتخابات، عمل كل ما بوسعه كي يفرغ التغيير من مضمونه، وأخرج عبدالإله بنكيران من المشهد، وسخّف الأحزاب، وأغرق الحكومة بجحافل من التقنوقراط الذين لا يستطيع أحد محاسبتهم، ووسع الهوة بين الفقراء والأغنياء، وفتح كل الأبواب للمفسدين. بعد سنوات من النكوص والمشي إلى الخلف، ها هي السيارة تتوقف جنب الحافة، ولا ينقصها إلا “دفيعة صغيرة” كي تسقط البلاد كلها في الهاوية. والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. ما العمل؟ الحل سياسي وليس أمنيا، من يعتقد أن بإمكانه إخماد الاحتجاجات بقمع المتظاهرين واعتقال القادة، كمن يريد وضع “تسونامي” في قارورة أو جمع الزلزال في صندوق…”پيك يا وليدي”!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياقة بـ”المارشاريير” السياقة بـ”المارشاريير”



GMT 16:20 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سعيد في المدرسة

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!

GMT 14:26 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«بيعة» و «شرية» !

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib