مبروك الباك
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

مبروك الباك!

المغرب اليوم -

مبروك الباك

بقلم : جمال بودومة

عندما تقوم بجولة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تشعر أن نسبة النجاح في الباكالوريا هذه السنة بلغت مئتان في المائة، وأن الجميع حصل على الشهادة الخطيرة، بمعدلات عالية وميزات مشرفة، تبهج الناظرين وتحبط الحاقدين وتخرس الشامتين، رغم أن النسبة في الحقيقة لم تتجاوز 57%، حسب الإحصائيات الرسمية لوزارة التربية الوطنية، والميزات ليست كلها “حسن” أو “حسن جدا” أو “ممتاز” أو “مشرف جدا” أو “خليفة أينشتاين”، التي يؤكد الجميع أن أقرباءهم حصلوا عليها ويطلبون منا أن نفرح معهم: “مبروك لابني، فرحان ببنت اختي، تهنئة خاصة لابن خالتي، خمسة وخميس على اختي الصغيرة”…  وكلهم نجحوا بـBien أو Très Bien، لا أثر لـ”مستحسن” أو “مقبول” في فيسبوك، أكبر تجمع للعباقرة في العالم. آسيدي مبارك ومسعود، لكن أين من فشلوا؟ أين الكسالى والساقطون ومن يكررون السنة؟ تتعب من التفتيش ولا تكاد تعثر على ساقط واحد. لدرجة أن الصديق محمد أحداد، الذي يكره كل أيام الأسبوع، أعلن حبه للكسالى المنقرضين على فيسبوك: “أين أصحاب Passable الرائعون؟ أين “الراتراباجيون” اللامعون؟ لا يعقل أن ينجح كل الفيسبوك بـ Bien… لا يعقل ذلك؟! “ولا يسعني إلا أن أضم إليه صوتي. أليس من حق الساقطين أيضا أن يعبروا عن أنفسهم؟ أليس من واجب أقاربهم أن يتضامنوا معهم في محنة الفشل ويواسونهم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يفعل أقارب الناجحين؟ لماذا لا نجد تعليقات من هذا القبيل: “تعاطفي مع ابن اختي الذي لم يستطع الحصول على الباكالوريا للمرة الثانية على التوالي. التالتة نابتة”. “ماتبكيش آولدي، يلا ما جا هاد العام يجي لعام الجاي، ما كيسبق للسوق غير الشفانجية والعطارة”.”الراتراباج لا يعني السقوط ورب ضارة نافعة”. “إلى أيمن الذي لم يحالفه الحظ، تذكر أن أينشتــــاين سقــــط ثلاث مرات في الباكالوريا”…

الحقيقة أن الغياب المريب للساقطين في فيسبوك يؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب مجرد فضاء للتباهي و”الفوحان”، واستعراض النرجسيات المريضة. من فشل أقرباؤهم يفضلون الحديث عن هزيمة المنتخب الوطني في المونديال والدعوة إلى مقاطعة موازين والاستهزاء من زكريا غفلوني وشتم “نيبا”، الذي قلل حياءه على الروسيات… والبعض يغلق حسابه حدادا على السقوط.
الحقيقة، أيضا، أن “الباك” لم يعد يصلح لأي شيء في البلاد التي… أصبح مجرد عتبة رمزية يجتازها المراهق كي يدخل إلى عالم الكبار، خصوصا أن التعليم العمومي وصل إلى حضيض غير مسبوق. وسرعان ما يكتشف التلميذ الوافد من المدرسة العمومية أنه لا يملك أدوات  التنافس مع الآخرين، الذين تلقوا تكوينا حقيقيا في المدارس الخصوصية والبعثات الأجنبية. الحصول على الباكالوريا مع ثغرات فظيعة في التكوين، يؤمن لصاحبه شيئا واحدا: مكان أمام قبة البرلمان، بعد مشوار متعثر في الجامعة.

لقد سيطر القطاع الخاص على المشهد، وأصبحت الدراسة في التعليم العمومي تشبه اللعب في بطولة الهواة، في الوقت الذي يلعب فيه “المحترفون” في البعثات الأجنبية والمؤسسات الخاصة، وهو دوري “القسم الأول”، الذي يسمح للاعبيه بالفوز بكل البطولات. وبدل مراجعة جذرية للمنظومة التعليمية المعطوبة، تطلع علينا كل مرة لجنة أو مكتب دراسات بتشخيص جديد، يثير السخرية في غالب الأحيان، ولا تطبق توصياته أبدا. وزراء شتى تعاقبوا على التربية الوطنية والتعليم العالي، ولجان كثيرة اشتغلت على “إصلاح التعليم”، والنتيجة هي مزيد من “الضباع” والأجيال الضائعة، التي استعملت كفئران تجارب لمناهج مرتجلة وخطط فاشلة. التعليم في المغرب، يشبه مريضا بالسرطان، وبدل استئصال الورم الخبيث يتم دهنه بـ”البيطادين”!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك الباك مبروك الباك



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib