من ينفذ أجندة أجنبية في المغرب
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

من ينفذ "أجندة أجنبية" في المغرب ؟

المغرب اليوم -

من ينفذ أجندة أجنبية في المغرب

احمد عصيد

عادت السلطة إلى عادتها القديمة، اتهام معارضيها ونقاد سياساتها بالعمالة للخارج، وبتنفيذ "أجندة أجنبية"، التهم التي اعتقدنا أنها مرتبطة بأنظمة شمولية مثل كوريا الشمالية، أو ثيوقراطية بالأساس مثل السودان والسعودية وإيران. وهكذا فبعد أن اتهم وزير الداخلية القوى الحقوقية بالعمالة لجهات خارجية، وهو ما أعقبه قمع خطير لمنظمات حقوقية عريقة في النضال من أجل حقوق الإنسان بالمغرب، أقدم بنكيران رئيس الحكومة بدوره على اتهام الحركة النسائية، التي لم تطالبه سوى بتفعيل الفصل 19 من الدستور والوفاء بالتزاماته في التصريح الحكومي، اتهامها بتنفيذ "أجندة خارجية".

والمثير للاستغراب أن السلطة وهي تتهم معارضيها الحقوقيين والسياسيين بالتبعية لجهات خارجية، تعمل يوميا على إقرار سياسات تعود في النهاية إلى الدوائر السياسية والمالية الأجنبية، فقد اتخذ بنكيران قرارات حازمة كان لها وقع كارثي على جيوب الفقراء، حيث أجهزت على العديد من المكتسبات الاجتماعية، وكان ذلك كله في الوقت الذي تمّ فيه اللجوء إلى المؤسسات المالية الدولية لإغراق البلاد في ديون متراكمة والدفع بها نحو الهاوية، ويعلم الجميع أن الارتباط بالمؤسسات المالية الدولية تعقبه تدابير تكون في الغالب على حساب الشعوب المستضعفة.

كما أن انتساب حزب العدالة والتنمية المغربي إلى تجربة الإخوان المسلمين يجعل المغرب مهددا بأن يرهن في يد إمارة قطر البترولية، الممول الرئيسي للإخوان، وهو التمويل الذي يرتبط بأجندة تسعى قطر إلى تنفيذها في العديد من البلدان، وقد انطلقت فعلا مع ما سمي بـ"ربيع القيم" المبادرة التي اتخذتها حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب المصباح، والتي تعتمد تمويلا خليجيا من أجل نشر قيم "الإسلام الصحيح" في المجتمع المغربي، وهي "القيم" التي يعرف الجميع نتائجها على استقرار البلد وأمن أبنائه.
كما أن تحالف حزب المصباح المغربي مع حزب العدالة والتنمية التركي أدى من بين الأمور المبرمة بين الطرفين إلى ضرب مصالح التجار الصغار بإدخال محلات تركية لتجارة القرب تعمل بأحياء المدن المغربية، وهكذا ففي الوقت الذي ينتظر فيه التجار الصغار سياسة جديدة من الحكومة لتشجيعهم وضمان تطوير مهنتهم، يترقبون قطع أرزاقهم على يد حزب يفكر في مصلحة حلفائه الخارجيين أكثر مما تهمه مصالح البلاد.

وتنتشر بالمغرب عشرات الجمعيات السلفية والمدارس القرآنية التابعة للوهابية العالمية، والتي تتلقى أموالا طائلة لا يحاسبها عليها أحد، مع العلم أن هدف هذه الجمعيات والمدارس هو تقويض أسس الدولة الحديثة في مختلف بلدان العالم، وضرب قيم المواطنة وخاصة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

من جهة أخرى نجد السلطة متجهة في مجال الشأن الديني نحو لعب دور إقليمي عبر تكوين الأئمة في "الإسلام الوسطي"، مما جعلها ترصد ميزانية هامة لبناء مؤسسة خاصة بذلك، وهو إجراء كما هو معلوم يرتبط بأجندة خارجية تقودها أمريكا في المنطقة، وتعدّ فرنسا لاعبا رئيسيا فيها بتواجدها العسكري والسياسي في بلدان الساحل.
وتتلقى الحكومة المغربية ميزانيات هامة من الاتحاد الأوروبي تخصّ مجالات عديدة، ويتمّ ذلك وفق أجندة عملية تضعها دول الإتحاد وتفرض على المغرب الالتزام بها لكي تقبل به شريكا اقتصاديا، وتمنحه بالتالي "وضعا متقدما" في الشراكة معها.

من الذي ينفذ إذن أجندة أجنبية بالمغرب؟ هل الحقوقيون والمعارضون السياسيون الذين هدفهم الرقي ببلدهم إلى مستوى مشرف، أم السلطة التي تتلقى أموالا من الشرق والغرب لا يعرف أحد حتى أين تصرف وكيف ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من ينفذ أجندة أجنبية في المغرب من ينفذ أجندة أجنبية في المغرب



GMT 19:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«عشاء» غيَّر العالم!

GMT 18:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 18:56 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 18:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا ستفعل يا ترامب..؟!

GMT 22:08 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 22:05 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 22:03 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 22:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib