ستة أسباب تمنع بنكيران من الاستقالة
مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية
أخر الأخبار

ستة أسباب تمنع بنكيران من الاستقالة

المغرب اليوم -

ستة أسباب تمنع بنكيران من الاستقالة

أحمد عصيد

أخيرًا امتلك السيد بنكيران الشجاعة المطلوبة لكي يستجمع قواه ويكشف لنا عن "النية" التي راودته أكثر من مرة في الاستقالة؛ ولأنَّ "النية أبلغ من العمل" كما هو الشأن في مرجعية الرئيس، فلا شكَّ أنَّه في كامل الرضا عن نفسه، فنِيَّة الاستقالة هي أبلغ من الاستقالة نفسها، وهكذا يضرب عصفورين بحجر واحد: تجديد شرعيته النضالية التي انتهكتها "العفاريت" ومرغتها التماسيح في الوحل، والاحتفاظ رغم ذلك بكرسي الوزارة.

والحقيقة أنَّ السيد بنكيران لا يمكن أن يستقيل للأسباب التالية:

1)إدراكه ومن معه باستحالة الاستقالة في النظام المغربي، فالملك يقيل ولا يتلقى الاستقالة من أحد، لأنَّ الوزير في الحكومة المغربية لا يملك خيار نفسه بل هو رهن الإشارة، وكما عبَّر في يوم ما الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال السيد محمد بوستة، فالحكومة "تساعد صاحب الجلالة"، ومعنى هذا الكلام أنَّ الملك هو الذي يعرف مدى حاجته أو عدم حاجته لمن يساعده، وليس للسيد بنكيران إلا أن يعمل إلى أن يتم الاستغناء عنه.

2) لأنَّ حزب المصباح لم يدخل الحكومة بهدف المشاركة في تدبير الشأن العام، فالتيار الإخواني لا يقنع بالمشاركة في الحكم بل هدفه الاستيلاء على الدولة، حيث يعتقد أنَّ مغادرة السلطة في يوم ما ستكون إهانة لـ"المرجعية الإسلامية" وتشكيكًا في "الخيار الإلهي" الذي قال لنا السيد بنكيران إنَّ حزبه يمثله، ونظرًا لوعي قياديي حزب المصباح بأنَّهم لا يمكن أن يستولوا على الدولة في المغرب، ولا الحكم بمفردهم، فقد اختاروا التقرب إلى الملك باعتباره الحاكم الفعلي، فعبَّروا غير مرة وفي أكثر من مناسبة وبمختلف الأساليب المباشرة والغير المباشرة، عن أنَّهم حلفاء الملك المخلصون، وعن استعدادهم حدّ الانبطاح لأن يكونوا في الخدمة.

3) لأنَّ السيد بنكيران مرتبط بلوبي كبير ينتظر المزيد من المكتسبات المادية داخل دواليب الدولة، وهو ما يعطي لمنطق "الحزب أولًا" مصداقية في عيون الأتباع، فإذا لم يستطع تحقيق الأهداف الكبرى التي ينتظرها المغاربة، فعلى الأقل ينبغي أن يبقى في مكانه لقضاء الأغراض الصغرى للأتباع والمريدين، سواء بالتعيين في المناصب السامية أو الأقل أهمية، أو بقضاء المآرب الأخرى التي يعرفها الخاص والعام، والتي ستنتهي إلى تشكيل مافيا دينية بعد أن شكَّلت الأحزاب السابقة "مافيات" عائلية وإدارية واقتصادية وانتخابية إلخ.. هذا دون أن ننسى المخطط الذي يشرف عليه السيد الشوباني والمتمثل في خلق مجتمع مدني تابع للحزب يُموَّل من المال العام، على حساب المجتمع المدني الحقيقي الذي ناضل لعقود طويلة من أجل الكرامة.

4) لأنَّ السيد بنكيران ما زال يعتقد وسيظل إلى آخر مساره في الحكومة يعتقد بأنَّه يمكن أن يفرض الإسلام الإخواني على المغاربة عبر قوانين يمررها من داخل المؤسسات. وهو أمر لم يفلح فيه حتى الآن، ولكنَّه لم يفقد الأمل بعد

5) لأنَّه يخشى إنْ قدَّم استقالته أن يثبت صحة ما ذهب إليه خصومه، سواء خصومه من المنضوين تحت لواء الإسلام الراديكالي، أو خصومه العلمانيون الذين تنبؤوا له بسوء المآل، ومنهم كاتب هذه السطور الذي جلس في يوم ما داخل أستوديو إذاعة خاصة أمام السيد بنكيران، الذي كان على مسافة بضعة أيام من الانتخابات، ليتنبأ له بما سيصير إليه أمره، وهو الذي كان وقتذاك يتحدث عن "الثورة" و"القطيعة" التي حققها المغرب مع دستور 2011.

6) لسبب سيكولوجي هذه المرة، وهو أنَّه يخشى أن ينساه الناس. فالشخص الذي تعوّد أن يشغل الناس بخطاباته الديماغوغية وبتصريحاته السمجة، قد لا يتحمَّل الفكرة المرعبة بأنَّه في يوم ما، لن يعود لكلامه أي وقع لدى عامة الناس أو خاصّتهم، وهو ما يحثّ بشكل عبثي على تمديد اللحظة الدرامية لملهاة الحكومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستة أسباب تمنع بنكيران من الاستقالة ستة أسباب تمنع بنكيران من الاستقالة



GMT 17:00 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 16:59 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 16:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 16:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 16:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 16:41 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 16:40 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل

GMT 16:38 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مصمم الأزياء إيلي صعب.. هل تآمر على مهرجان القاهرة؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib