النظام الإيراني بين التصدعات والانشقاقات
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

النظام الإيراني بين التصدعات والانشقاقات

المغرب اليوم -

النظام الإيراني بين التصدعات والانشقاقات

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

ليس مبالغة القول إن هناك حالة من التصدعات والانشقاقات داخل هيكليات النظام الإيراني، يحاول قادته بشتى السبل منعها من الخروج إلى العلن، وقد يكون قرار إعدام علي رضا أكبري معاون وزير الدفاع السابق المعتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات بتهمة التجسس المشكوك فيها، أحد الأساليب التي سيتبعها النظام من أجل ردع نخبه السياسية ومنعها حتى من التفكير في الانفصال عنه أو الانشقاق والتراجع عن دعم الاحتجاجات.
تمثل حركة الاحتجاجات ذروة قلق النظام على استمراره، وبعد قرابة أربعة أشهر على انطلاقها وتحولها إلى قوة فعلية تؤرق استقراره، لم يعد قادراً على احتوائها، وهو يدفع ثمن عدم تلبية مطالبها الموضوعية في بدايتها، أي بعد مقتل مهسا أميني مباشرة. انتقل النظام إلى استخدام أسلوب ترهيب وتحذير نخبه من مخاطر سقوط النظام على الجميع، إصلاحياً كان أو معتدلاً أو محافظاً أصولياً، وهذا ما أشار إليه مبكراً في بداية الأزمة محافظ مازندران محمود حسيني بور، الذي حذر المسؤولين الإصلاحيين والأصوليين من أنه إذا حدث شيء لإيران في المستقبل فلن يتمكن أي منهم من الإفلات من العقاب، «وقبل كل شيء» سيتم إعدامهم.
لكنّ التحذير تحول إلى وعيد بالمحاسبة على لسان عدد من شخصيات النظام المتشددة وبعض قادة «الحرس»، حيث هدد أحد قادته مسؤولين كباراً في الدولة بأن الأزمة الحالية «قد كشفت مَن وقف معنا ومَن وقف ضدنا، وأنهم سيحاسبون على مواقفهم»، والأوضح أنها كانت رسائل متشددة لكل من أظهر تعاطفه مع المحتجين وأعلن تأييده لمطالبهم أو من طالب السلطات العليا، أي المرشد، بالاستماع إلى مطالب الناس واتخاذ قرارات جريئة ووقف الاستخدام المفرط للعنف الذي تمارسه أجهزة النظام العقائدية، وهذا يعني مباشرةً أسماء كبيرة وصلت إلى أعلى سلم المناصب في الدولة، مثل الرئيسين خاتمي وروحاني، إضافةً إلى عائلة الشيخ رفسنجاني وزعيم المعارضة مير حسين موسوي ونخب ثقافية وإعلامية ورياضية وسياسيين سابقين باتوا يؤيدون علانية حركة الاحتجاجات.
تزايد التصدعات والقلق من انشقاقات تحت وطأة الاحتجاجات المتزايدة والانتقادات المتصاعدة من داخل المؤسسات، دفع قادة النظام إلى الذهاب إلى إجراءات أكثر حزماً. وفي هذا السياق يُوضع مشروع قانون حظر سفر المسؤولين السابقين إلى الخارج الذي قدمه النائب رشيدي كوتشي إلى البرلمان تحت ذريعة حماية ممتلكات ووثائق الشعب والدولة، كأحد أساليب وقف التصدعات والانشقاقات.
أما في المقلب الآخر من هيكل النظام، أي معسكر المتشددين الثوريين الذين أعادوا في الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفي التعيينات القضائية إحياء الطبيعة الواحدة للنظام، فإن الانشقاق ومحاولة التمايز يبدو أن عقوبتها الإعدام أو إنهاء المستقبل السياسي لكل من يفكر أن يتصرف بعيداً عن إرادة هذا المعسكر.
لذلك فإن قرار إعدام أكبري، القريب من سكرتير مجلس الأمن القومي الوزير علي شمخاني والموقوف منذ 3 سنوات بتهمة التجسس لصالح المخابرات البريطانية، وكان أيضاً ضمن فريق المفاوضات النووية في مرحلة علي لاريجاني... لا يرتبط بتهم التجسس فقط، بل بالسلوك السياسي الحالي للشخصيات التي عمل إلى جانبها، فقرار إعدام أكبري في هذه المرحلة ليس إلا رسالة بالغة الشدة لشمخاني ولاريجاني ولرئيس البرلمان الحالي قاليباف بسبب دورهم في محاولة الاستعانة بزعماء الإصلاحيين والمعتدلين وبعائلتي الخميني ورفسنجاني والتواصل مع بعض القوى المجتمعية من أجل معالجة الأزمة الأخيرة في إيران، من خلال تقريب وجهات النظر ما بين النخب السياسية العليا من جهة ومن جهة ثانية العمل على ردم الهوة ما بين الشعب والنظام.
وعليه فإن قرار إعدام أكبري يكشف عن أن معركة تصفية حسابات قاسية داخل معسكر المتشددين من أجل حسم الصراع على المرحلة الانتقالية وعملية اختيار المرشد الجديد باتت تأخذ طابعاً دموياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الإيراني بين التصدعات والانشقاقات النظام الإيراني بين التصدعات والانشقاقات



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib