لبنان على كفّ عفريت والعونيون يتلّهون بأزمتهم
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لبنان على كفّ عفريت.. و"العونيون" يتلّهون بأزمتهم!

المغرب اليوم -

لبنان على كفّ عفريت والعونيون يتلّهون بأزمتهم

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

 

سيدفع المسيحيون غاليا ثمن الغطاء المسيحي الذي وفّره ميشال عون وصهره لسلاح حزب الله الميليشيوي المذهبي المسخر في خدمة المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة.فيما مستقبل لبنان على كف عفريت بعد ما ربط الحاكم الفعلي للبلد، أي "حزب الله"، مصير لبنان بحرب غزّة، يجد بعض اللبنانيين، من المسيحيين خصوصا، ما يتلهون به. يجد هؤلاء على سبيل المثال الأزمة الداخلية لـ"التيار العوني" كي لا يفكّروا في أي خطوة تستهدف إخراج البلد من أزمة مصيرية. يتحمّل جزء من المسؤولية ما ارتكبه الرئيس السابق للجمهوريّة ميشال عون وصهره جبران باسيل رئيس ما يسمّى "التيار العوني" عمّا حل بلبنان. عمل الإثنان منذ ثمانية عشر عاما على توفير تغطية مسيحيّة مصطنعة لسلاح "حزب الله" الذي ليس سوى سلاح في خدمة المشروع التوسعي الإيراني أكان ذلك في لبنان أو سوريا أو العراق... وصولا إلى اليمن.

في الواقع، ليس هناك أسوأ من "العونيين"، الذين طردوا أخيرا من "التيار" أو استقالوا من هيكله التنظيمي، غير الذين بقوا فيه. وليس أسوأ من الذين بقوا في "التيار" سوى "العونيين" الذين خرجوا منه. يعبر كلّ "عوني" أكان لا يزال في "التيار" أو خارجه عن حالة مرضيّة ذات طابع مسيحي بدائي وعن جهل في السياسة وفي ما بنيت عليه صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين.

نجح ميشال عون في مهمّة الإنتهاء من الثقل السياسي للوجود المسيحي في لبنان إلى حد كبير بعدما اعتبر أن الوصول إلى موقع رئيس الجمهوريّة اللبنانية عن طريق "حزب الله"، أي عن طريق "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران، مجرّد نزهة مجانية. اعتقد أنّ في استطاعته إستخدام الحزب لتنفيذ أغراضه. لم يدرك أن الحزب، الذي أسسته "الجمهوريّة الإسلاميّة" في لبنان، يحتاج إلى ألف ميشال عون يستهلكهم الواحد تلو الآخر من أجل تنفيذ سياسة تصبّ في سياق إنجاح المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة... على حساب كلّ ما هو عربيّ فيها.

لم يستوعب ميشال عون، الذي بات يعمل عبر صهره جبران باسيل منذ عودته إلى لبنان على دمّ رفيق الحريري، طبيعة العلاقة العضوية بين "حزب الله" وإيران. لم يدرك حجم الثمن الذي سيتوجب عليه دفعه في مقابل الوصول إلى قصر بعبدا... عبر أداة إيرانيّة.

ليس ما يعبّر عن الإفلاس "العوني" في الوقت الحاضر أكثر من ذلك الإنفجار الذي حصل داخل "التيار" بمجرد أنّه لم يعد لديه مناصب وامتيازات يوزعها على المنتمين إليه، بما في ذلك مناصب وزارية أختار من أجل ملئها أسوأ أنواع البشر من الذين لا يمتلكون أي كفاءة من أي نوع. لا يدلّ على ذلك أكثر من النتيجة التي اسفرت عنها عملية وضع اليد التي قام بها جبران باسيل على وزارة الطاقة بغطاء من "حزب الله". يعاني البلد في أيامنا هذه من عتمة شاملة في ضوء الفشل الكهربائي لجبران باسيل الذي تبيّن أنّه قادر على كلّ شيء باستثناء تنفيذ خطة تعيد الكهرباء إلى البلد. فشل جبران باسيل على الرغم من أن العروض التي قُدّمت إليه كثيرة، من بينها العرض الكويتي وعرض "سيمينز" الذي حملته إلى بيروت المستشارة الألمانية السابقة انجيلا ميركل قبل سبع سنوات بالتمام والكمال.

لم يعد في استطاعة "حزب الله" تغطية الفشل "العوني" كما فعل في الماضي. من الواضح أنّ الحزب الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني لم يعد في حاجة إلى غطاء مسيحي لسلاحه. لم يطلب الحزب غطاء أو إذنا من أحد، في لبنان، من أجل دخول حرب ذات نتائج كارثيّة مع إسرائيل من دون أن يكون لهذه الحرب أي تأثير من أي نوع على الوحشية التي تمارسها الدولة العبريّة في غزّة. صحيح أن إسرائيل تعاني من تهجير نحو ستين الفا من مواطنيها من المستوطنات المقامة على طول الحدود مع لبنان، لكنّ الصحيح أيضا أن عدد القرى والبلدات المدمرة تدميرا كاملا في جنوب لبنان كبير جدا. الأهم من ذلك أنّ عدد النازحين من بيوتهم في جنوب لبنان يزيد على مئة الف مواطن.

الآن استفاق ميشال عون على أن دخول لبنان حرب غزّة كان قرارا خاطئا. لماذا لم ينبس ببنت شفة عندما افتعل "حزب الله" حرب صيف العام 2006؟

الأهمّ من ذلك كلّه أنّ الكارثة الحقيقية التي تسبب بها ميشال عون كارثة متعلقة بالوجود المسيحي في لبنان. أي مستقبل لهذا الوجود متى ستضع حرب غزّة أوزارها ومتى ستقرّر إسرائيل ما الذي عليها عمله مع الصواريخ والمسيرات والمدافع التي في حوزة "حزب الله" في لبنان؟

سيدفع المسيحيون غاليا ثمن الغطاء المسيحي الذي وفّره ميشال عون وصهره لسلاح ميليشيوي مذهبي في خدمة المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة. سيكون اللبنانيون جميعا الخاسر الأكبر من حرب تشنها إسرائيل على لبنان نظرا إلى أن مثل هذه الحرب ستدمّر ما بقي من بنية تحتية في البلد. إلى ذلك، سيكون المسيحيون الخاسر الأكبر في حال حصول تسوية بين إسرائيل وإيران، برعاية أميركيّة، ينسحب بموجبها "حزب الله" بسلاحه من جنوب لبنان. ستعنى هذه التسوية بكل بساطة توفير مبرّر لإستيلاء "حزب الله" على البلد ووضع يده عليه بطريقة شرعيّة بمؤتمر تأسيسي أو من دون هذا المؤتمر.

سيكون ذلك على حساب المسيحيين أوّلا الذين سيتحولون إلى ذمّيين بفضل كلّ تلك الخدمات التي قدّمها ميشال عون وصهره إلى إيران منذ توقيع إتفاق مار مخايل في السادس من شباط – فبراير قبل ثمانية عشر عاما... وصولا إلى رفض ميشال عون عندما كان رئيسا للجمهوريّة أي تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت. قطع من كان رئيسا للجمهورية، وقت حصول تفجير مرفأ بيروت قبل اربع سنوات، الطريق على معرفة الحقيقة من أجل بقاء "حزب الله" خارج صورة التفجير الذي قضى على جزء من بيروت وعلى مناطق مسيحية على وجه الخصوص!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان على كفّ عفريت والعونيون يتلّهون بأزمتهم لبنان على كفّ عفريت والعونيون يتلّهون بأزمتهم



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib