فضاء النجاح الإماراتي
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

فضاء النجاح الإماراتي

المغرب اليوم -

فضاء النجاح الإماراتي

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

يتسع فضاء النجاح للجميع. ليس ما يؤكّد ذلك أكثر من دولة مثل دولة الإمارات العربيّة المتحدة التي عين رئيسها، بصفة كونه حاكماً لأبوظبي أيضاً، الشيخ خالد بن محمّد بن زايد وليا للعهد في الإمارة.

ترافق ذلك مع سلسلة تعيينات أخرى.

عيّن محمد بن زايد أيضاً الشيخ هزاع بن زايد والشيخ طحنون بن زايد نائبين لحاكم أبو ظبي.

بصفة كون الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، عيّن الشيخ منصور بن زايد نائباً لرئيس الدولة، إلى جانب الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبيّ.

شملت التعيينات أيضاً إعادة تشكيل المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي برئاسة الشيخ خالد بن محمّد.

يندرج ما تشهده دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بالذات في سياق تطور طبيعي للأمور منذ خلف محمّد بن زايد وليّ عهد أبو ظبي أخاه الشيخ خليفة بن زايد الذي توفّي في الثالث عشر من مايو الماضي.

أخذ الشيخ محمّد الوقت اللازم لترتيب الأوضاع، خصوصا بالنسبة إلى تعيين وليّ العهد لأبوظبي.

كانت عشرة أشهر كافية كي تنتظم أمور الحكم وكي توضع الأسس التي تضمن مزيدا من النجاحات في منطقة تزداد التعقيدات فيها وفي عالم يشهد تحولات كبيرة في ظلّ احداث ذات طابع استثنائي في مستوى الحرب الأوكرانيّة.

إضافة إلى أن تعيين خالد بن محمّد بن زايد وليا للعهد في أبو ظبي في إطار سلسلة تعيينات أخرى، لا بدّ من ملاحظة أنّ كلّ ما تشهده دولة الإمارات يأتي في ظلّ حسابات دقيقة تأخذ في الإعتبار تفاصيل التفاصيل.

يحدث ذلك كلّه في ظلّ خيمة اسمها مدرسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

باختصار شديد، إن ما تشهده الإمارات اليوم تتويج لمسيرة طويلة أطلقها المؤسس الذي عرف دائما كيف يطوّع الأحداث والظروف الإقليميّة والدوليّة وكيف يجعلها تصبّ في مصلحة دولة الإمارات، وهي دولة شابة نسبياً إذا أخذنا في الإعتبار أن عمرها يزيد بقليل عن نصف قرن (استقلت دولة الإمارات في 2 ديسمبر 1971).

توجد زوايا لا تحصى يمكن الانطلاق منها لابراز اهمّية الشيخ زايد الذي رعا المشروع التحديثي النهضوي وانجزه في الامارات.

هذا المشروع مستمر إلى اليوم والتعيينات الأخيرة جزء لا يتجزّأ منه.

يرتكز المشروع على ثلاثة أسس كبرى. هذه الأسس هي الآتية:

- بناء الإنسان وتأهيله لدوره في المجتمع من خلال التعليم الرصين والإعداد السليم والتربية الهادفة.

- إنشاء بنية تحتية متكاملة وقويّة من شأنها ان تكون قاعدة متينة لمجهود تنموي شامل.

- تحديث الهياكل المجتمعيّة والمؤسّسية للدولة.

خاض الشيخ زايد معارك كثيرة، مستخدما القوّة الناعمة من اجل خدمة بلده وتوحيده أوّلا في ظروف إقليميّة اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها كانت صعبة ومعقّدة. خاض كل هذه المعارك كسياسي وإنسان أوّلا. لا تزال القيادة الإماراتية ملتزمة مدرسة الشيخ زايد.

قبل عامين، استضاف «موسم أصيلة» في المغرب ندوة عن الشيخ زايد.

لعلّ بين أفضل المداخلات في الندوة تلك التي تحدث فيها الدكتور زكي نسيبة الذي عمل مع الشيخ زايد كمترجم ومستشار ثقافي طوال أربعة عقود.

في مداخلته الطويلة، التي تطرّق فيها الى الجوانب المختلفة التي يمكن النظر من خلالها الى شخصيّة الشيخ زايد، تطرق زكي نسيبة الى نقاط في غاية الاهمّية مركزا على إيمان الشيخ زايد بالتعليم والثقافة.

تطرق أيضاً إلى الشيخ زايد بصفة كونه ذلك الإنسان الذي يؤمن بـ«وحدة المصير بين كلّ الشعوب»، كما يؤمن بالتسامح ولا يفرّق بين انسان وآخر.

وأشار الى اعتماد هذا الزعيم السياسي الاستثنائي على «الصدق والصراحة» وعلى «الحكمة والاعتدال». كشف أنّه كان يقول لزعماء سياسيين التقاهم «صديقك من صدقك».

كذلك، شارك علي راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة الدفاع الداخليّة والشؤون الخارجيّة في دولة الامارات.

ركّز النعيمي على دعم الامارات للمغرب، خصوصا في ما يخص قضية الصحراء المغربيّة. ركّز أيضا على الشيخ زايد «التقدمي الحقيقي» في عالمنا العربي بعيدا عن المزايدات والمزايدين وحملة الشعارات الخاوية.

لو سمع العرب في يوم من الأيام ما كان يقوله الشيخ زايد، لما كانوا وصلوا إلى ما وصلوا إليه من كوارث اليوم.

في النهاية، تتحدّث الأرقام عن نفسها وعن النجاح الاماراتي الذي وضع اسسه الشيخ زايد الذي آمن بمشروع دولة الامارات وحوّله الى واقع.

من بين ما تقوله الأرقام انّ اقتصاد الامارات من بين اهم ثلاثين اقتصادا في العالم. تحوّلت الامارات السبع الى دولة حقيقية تنظر الى المستقبل.

تنظر، بفضل الأسس التي وضعها زايد بن سلطان، الى السنوات الخمسين المقبلة. هذه دولة متصالحة مع نفسها يعيش على ارضها أناس من مئتي جنسيّة مختلفة من دون تفرقة. هذه دولة تفكّر في مرحلة ما بعد النفط، أي بالطاقة النظيفة، وفي الصعود إلى الفضاء بدل البقاء في اسر الماضي.

لا شيء ينجح مثل النجاح. تعكس التعيينات الأخيرة في دولة الإمارات رغبة واضحة في استمرار مسيرة النجاح بدعم من فريق عمل متكامل على كل المستويات.

لم يعد سرّا أن الإمارات صارت دولة محوريّة في المنطقة والعالم.

الأهمّ من ذلك كلّه أن هذه الدولة باتت تعتمد سياسة صفر مشاكل مع محيطها، بمن في ذلك تركيا وايران، ومع كلّ القوى العالميّة.

في النهاية، يكمن سرّ الذكاء، سياسيا، في القدرة على التكيّف مع المتغيرات الدولية من دون عقد. يبقى الإنسان ورفاهه وامنه أمرا مهمّا في منظور دولة تقوم على فكرة التسامح. المهمّ أيضا إيجاد مصلحة مشتركة تجمع بين كلّ المقيمين على ارض الإمارات بغض النظر عن منشأ هؤلاء او ديانتهم.

يصعب أن نجد في المنطقة، إلّا في ما ندر، تجربة أخرى شبيهة يهذه التجربة المرتبطة بكلّ ما هو حضاري في هذا العالم والبعيدة عن كلّ تزمت وتعّصب وتخلّف...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضاء النجاح الإماراتي فضاء النجاح الإماراتي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib