فضاء النجاح الإماراتي
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فضاء النجاح الإماراتي

المغرب اليوم -

فضاء النجاح الإماراتي

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

يتسع فضاء النجاح للجميع. ليس ما يؤكّد ذلك أكثر من دولة مثل دولة الإمارات العربيّة المتحدة التي عين رئيسها، بصفة كونه حاكماً لأبوظبي أيضاً، الشيخ خالد بن محمّد بن زايد وليا للعهد في الإمارة.

ترافق ذلك مع سلسلة تعيينات أخرى.

عيّن محمد بن زايد أيضاً الشيخ هزاع بن زايد والشيخ طحنون بن زايد نائبين لحاكم أبو ظبي.

بصفة كون الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، عيّن الشيخ منصور بن زايد نائباً لرئيس الدولة، إلى جانب الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبيّ.

شملت التعيينات أيضاً إعادة تشكيل المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي برئاسة الشيخ خالد بن محمّد.

يندرج ما تشهده دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بالذات في سياق تطور طبيعي للأمور منذ خلف محمّد بن زايد وليّ عهد أبو ظبي أخاه الشيخ خليفة بن زايد الذي توفّي في الثالث عشر من مايو الماضي.

أخذ الشيخ محمّد الوقت اللازم لترتيب الأوضاع، خصوصا بالنسبة إلى تعيين وليّ العهد لأبوظبي.

كانت عشرة أشهر كافية كي تنتظم أمور الحكم وكي توضع الأسس التي تضمن مزيدا من النجاحات في منطقة تزداد التعقيدات فيها وفي عالم يشهد تحولات كبيرة في ظلّ احداث ذات طابع استثنائي في مستوى الحرب الأوكرانيّة.

إضافة إلى أن تعيين خالد بن محمّد بن زايد وليا للعهد في أبو ظبي في إطار سلسلة تعيينات أخرى، لا بدّ من ملاحظة أنّ كلّ ما تشهده دولة الإمارات يأتي في ظلّ حسابات دقيقة تأخذ في الإعتبار تفاصيل التفاصيل.

يحدث ذلك كلّه في ظلّ خيمة اسمها مدرسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

باختصار شديد، إن ما تشهده الإمارات اليوم تتويج لمسيرة طويلة أطلقها المؤسس الذي عرف دائما كيف يطوّع الأحداث والظروف الإقليميّة والدوليّة وكيف يجعلها تصبّ في مصلحة دولة الإمارات، وهي دولة شابة نسبياً إذا أخذنا في الإعتبار أن عمرها يزيد بقليل عن نصف قرن (استقلت دولة الإمارات في 2 ديسمبر 1971).

توجد زوايا لا تحصى يمكن الانطلاق منها لابراز اهمّية الشيخ زايد الذي رعا المشروع التحديثي النهضوي وانجزه في الامارات.

هذا المشروع مستمر إلى اليوم والتعيينات الأخيرة جزء لا يتجزّأ منه.

يرتكز المشروع على ثلاثة أسس كبرى. هذه الأسس هي الآتية:

- بناء الإنسان وتأهيله لدوره في المجتمع من خلال التعليم الرصين والإعداد السليم والتربية الهادفة.

- إنشاء بنية تحتية متكاملة وقويّة من شأنها ان تكون قاعدة متينة لمجهود تنموي شامل.

- تحديث الهياكل المجتمعيّة والمؤسّسية للدولة.

خاض الشيخ زايد معارك كثيرة، مستخدما القوّة الناعمة من اجل خدمة بلده وتوحيده أوّلا في ظروف إقليميّة اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها كانت صعبة ومعقّدة. خاض كل هذه المعارك كسياسي وإنسان أوّلا. لا تزال القيادة الإماراتية ملتزمة مدرسة الشيخ زايد.

قبل عامين، استضاف «موسم أصيلة» في المغرب ندوة عن الشيخ زايد.

لعلّ بين أفضل المداخلات في الندوة تلك التي تحدث فيها الدكتور زكي نسيبة الذي عمل مع الشيخ زايد كمترجم ومستشار ثقافي طوال أربعة عقود.

في مداخلته الطويلة، التي تطرّق فيها الى الجوانب المختلفة التي يمكن النظر من خلالها الى شخصيّة الشيخ زايد، تطرق زكي نسيبة الى نقاط في غاية الاهمّية مركزا على إيمان الشيخ زايد بالتعليم والثقافة.

تطرق أيضاً إلى الشيخ زايد بصفة كونه ذلك الإنسان الذي يؤمن بـ«وحدة المصير بين كلّ الشعوب»، كما يؤمن بالتسامح ولا يفرّق بين انسان وآخر.

وأشار الى اعتماد هذا الزعيم السياسي الاستثنائي على «الصدق والصراحة» وعلى «الحكمة والاعتدال». كشف أنّه كان يقول لزعماء سياسيين التقاهم «صديقك من صدقك».

كذلك، شارك علي راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة الدفاع الداخليّة والشؤون الخارجيّة في دولة الامارات.

ركّز النعيمي على دعم الامارات للمغرب، خصوصا في ما يخص قضية الصحراء المغربيّة. ركّز أيضا على الشيخ زايد «التقدمي الحقيقي» في عالمنا العربي بعيدا عن المزايدات والمزايدين وحملة الشعارات الخاوية.

لو سمع العرب في يوم من الأيام ما كان يقوله الشيخ زايد، لما كانوا وصلوا إلى ما وصلوا إليه من كوارث اليوم.

في النهاية، تتحدّث الأرقام عن نفسها وعن النجاح الاماراتي الذي وضع اسسه الشيخ زايد الذي آمن بمشروع دولة الامارات وحوّله الى واقع.

من بين ما تقوله الأرقام انّ اقتصاد الامارات من بين اهم ثلاثين اقتصادا في العالم. تحوّلت الامارات السبع الى دولة حقيقية تنظر الى المستقبل.

تنظر، بفضل الأسس التي وضعها زايد بن سلطان، الى السنوات الخمسين المقبلة. هذه دولة متصالحة مع نفسها يعيش على ارضها أناس من مئتي جنسيّة مختلفة من دون تفرقة. هذه دولة تفكّر في مرحلة ما بعد النفط، أي بالطاقة النظيفة، وفي الصعود إلى الفضاء بدل البقاء في اسر الماضي.

لا شيء ينجح مثل النجاح. تعكس التعيينات الأخيرة في دولة الإمارات رغبة واضحة في استمرار مسيرة النجاح بدعم من فريق عمل متكامل على كل المستويات.

لم يعد سرّا أن الإمارات صارت دولة محوريّة في المنطقة والعالم.

الأهمّ من ذلك كلّه أن هذه الدولة باتت تعتمد سياسة صفر مشاكل مع محيطها، بمن في ذلك تركيا وايران، ومع كلّ القوى العالميّة.

في النهاية، يكمن سرّ الذكاء، سياسيا، في القدرة على التكيّف مع المتغيرات الدولية من دون عقد. يبقى الإنسان ورفاهه وامنه أمرا مهمّا في منظور دولة تقوم على فكرة التسامح. المهمّ أيضا إيجاد مصلحة مشتركة تجمع بين كلّ المقيمين على ارض الإمارات بغض النظر عن منشأ هؤلاء او ديانتهم.

يصعب أن نجد في المنطقة، إلّا في ما ندر، تجربة أخرى شبيهة يهذه التجربة المرتبطة بكلّ ما هو حضاري في هذا العالم والبعيدة عن كلّ تزمت وتعّصب وتخلّف...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضاء النجاح الإماراتي فضاء النجاح الإماراتي



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib