قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته!

المغرب اليوم -

قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

ليس القرار الأميركي القاضي بتزويد أوكرانيا قنابل عنقوديّة، سوى دليل على الإصرار على هزيمة روسيا. قد يكون الهدف الحقيقي من القرار إقناع فلاديمير بوتين بهزيمته، وأنّه صار عليه البحث عن مخرج.

صحيح أن الهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ قبل أسابيع لم يحقق النتائج المرجوة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الجيش الأوكراني يحقّق انتصارات صغيرة بين حين وآخر ويبدو أنّه يسعى إلى تفادي خسائر كبيرة في صفوفه.

تواجه أميركا، استناداً إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز، مشكلة السقوط المتدرج لروسيا، أي ما يمكن تسميته التراجع الروسي.

يقول بيرنز في ملاحظات له، في ندوة له في بريطانيا مطلع يوليو الجاري، إنّ هناك مشكلة يسببها سقوط دول مثل روسيا، مثلما هناك مشكلة في صعود دول مثل الصين.

نشرت مقاطع من ملاحظات بيرنز في الندوة صحيفة «واشنطن بوست» في مقال طويل تناول فيه بيرنز ما يدور في العالم.

كان لافتاً خلو ملاحظاته من أي إشارة إلى الشرق الأوسط والخليج. لم يأتِ على ذكر إيران.

اكتفى بالإشارة إلى التخلّص من أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن على رأس تنظيم «القاعدة» الإرهابي.

هزمت إدارة بايدن روسيا قبل إرسال القنابل العنقوديّة. يعود ذلك إلى القرارات الخاطئة التي اتخذها بوتين الذي أصرّ على شن حرب على أوكرانيا من منطلق أنّها دولة مصطنعة وأنها منقسمة على نفسها.

تبين أن بوتين لا يعرف شيئاً عن أوكرانيا ولا عن طبيعة الأوكرانيين الذين قرروا القتال ببسالة طوال ما يزيد على 500 يوم.

قبل أيام، تجاوز عمر الحرب الـ 500 يوم. هل تقنع القنابل العنقودية الرئيس الروسي بأن عليه البحث عن تسوية ما بدل الارتماء في الحضن الإيراني كي يتمكّن من متابعة الحرب.

في النهاية، توجد قناعة في واشنطن، بأن الصين ستحصد ثمار الهزيمة الروسيّة في أوكرانيا.

عاجلاً أم اجلاً، ستضع الصين يدها على الثروات الروسيّة.

سيشكلّ ذلك تحدياً من نوع مختلف لأميركا التي باتت ترى في الرئيس الصيني شي جينبينغ رجلاً ذا طموحات كبيرة على المستوى العالمي!

كان الرئيس الروسي يتصوّر أن الحملة العسكريّة التي تستهدف أوكرانيا مجرّد نزهة، على غرار نزهته السوريّة... أو قبل ذلك نزهته في شبه جزيرة القرم التي استعادتها روسيا من أوكرانيا في العام 2014 من دون أي ردّ فعل جدي، لا من أميركا ولا من أوروبا.

مثله، مثل أي ديكتاتور آخر، لا يقبل بوتين أي انتقاد من أي نوع في بلد لا وجود فيه لمؤسسات ديموقراطية تراقب السلطة التنفيذية.

لا دور للبرلمان الروسي ولا دور للصحافة. كلّ المطلوب هو التطبيل والتزمير للديكتاتور، تماماً كما يحدث في سورية حالياً أو كما كان يحدث في العراق حيث لم يوجد من يناقش صدّام حسين في أي موقف يتخذه، بما في ذلك قرار اجتياح الكويت، في مثل هذه الأيّام من العام 1990.

مهّد قرار اجتياح الكويت للقضاء على النظام العراقي تمهيداً للقضاء على العراق نفسه على يد القوى السياسية العراقية وميليشاتها التابعة لإيران.

لم يقنع بوتين أحداً بالمبررات التي ساقها تمهيداً لاجتياح أوكرانيا. ردّ عليه «طباخه» يفغيني بريغوجين بعد تمرّد مجموعة «فاغنر» بطريقة مباشرة.

فنّد بريغوجين كلّ مبرر من تلك التي أوردها الرئيس الروسي. اختصر قصّة الرئيس الروسي بأنّها قصة طموحات ذات طابع شخصي لا أكثر.

بغض النظر عن المكان الذي صار فيه بريغوجين حالياً وبغض النظر عن مصير مجموعة «فاغنر» التي اعترف بوتين بالتمويل الروسي لها، كشفت حرب أوكرانيا أنّ روسيا ليست سوى نمر من ورق.

بين ما كشفته تلك الحرب هشاشة المجتمع الروسي من جهة وغياب أي رغبة في التعلّم من تجربة سقوط الاتحاد السوفياتي من جهة أخرى. لا بد أن يكون مريضاً نفسياً كلّ شخص يعتقد أنه كانت هناك امجاد سوفياتية من الضروري استعاداتها.

انتهى الاتحاد السوفياتي إلى غير رجعة، قررت اميركا وأوروبا الردّ على بوتين في أوكرانيا.

بات السؤال هل تقنع القذائف العنقودية الرئيس الروسي بأنه خسر الحرب وأن جيشه لن يتحمّل مثل هذا النوع من القذائف التي يمكن أن تلحق به خسائر ضخمة، خصوصاً من جهة العديد؟

ليس سرّاً أن المجتمع الروسي يعاني من تناقص عدد السكان منذ سنوات طويلة. يعاني أيضاً من أنّه صار مجتمعاً عجوزاً.

الأكيد أن روسيا ليست البلد الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة التي بدأت تغزو أوروبا.

لكنّ الفارق يكمن في أن لا وجود لدولة أوروبيّة ترغب في أيامنا هذه في خوض حرب خارج حدودها!

حسنا، لا يستطيع بوتين تحمّل أي اعتراض على سياسته، لكنه لا يجوز أن يوجد من يقول له إنّ أميركا تعرف تفاصيل التفاصيل عما يدور في روسيا. يؤكّد ذلك أن واشنطن حددت اليوم الذي سيشن فيه بوتين حربه على أوكرانيا.

لم تأخذ واشنطن النفي الصادر عن موسكو للتوقعات الأميركيّة على محمل الجدّ. قالت إن الهجوم الروسي سيبدأ في 24 فبراير 2022.

حصل الهجوم في ذلك اليوم بالذات. قبل ذلك، ذهب بيرنز إلى موسكو في نوفمبر 2021 وحذّر من مهاجمة أوكرانيا، لكنه لم يجد من يريد سماع ما يقوله وفهم معنى تحذيره.

في الواقع، كانت أميركا، مع حلفائها الأوروبيين، تعد الجيش الأوكراني لمواجهة الهجوم الروسي. امتلكت كل الوقت لإفشال الهجوم الروسي على كييف.

بات المطروح حالياً انقاذ بوتين من نفسه. بات السؤال كيف التعامل مع الهزيمة الروسيّة ومع الانعكاسات التي ستتركها على الاتحاد الروسي. حتّى في هزيمته، يبدو بوتين مشكلة تبدو اميركا حائرة في كيفية التعاطي معها... فهم الرئيس الروسي معنى القنابل العنقوديّة أم لم يفهمه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib