بايدن بين بوش الأب وباراك أوباما
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

بايدن بين بوش الأب... وباراك أوباما

المغرب اليوم -

بايدن بين بوش الأب وباراك أوباما

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

في التاريخ الحديث للمنطقة، أي منذ نهاية الحرب الباردة، وهي نهاية يرمز إليها سقوط جدار برلين في نوفمبر من العام 1989، حصلت مواجهتان سياسيتان بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

انتصرت أميركا في الأولى وهُزمت في الثانية.

يمكن العودة إلى مواجهة ثالثة، في أيّام غابرة، عندما أجبر الرئيس ايزنهاور في العام 1956 دول العدوان الثلاثي على مصر (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) على التراجع والانسحاب من الأراضي المصرية.

كانت تلك ظروفاً مختلفة في عالم مختلف لا علاقة له بعالم ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

إنّه العالم الذي يسعى فلاديمير بوتين، من دون جدوى، إلى إحيائه عبر مغامرته الأوكرانيّة البائسة.

في العام 1990، في عهد إدارة جورج بوش الأب، سعت إسرائيل إلى استغلال الاحتلال العراقي للكويت إلى أبعد حدود. حاولت وضع نفسها في موقع المعني مباشرة بالتطور الإقليمي المهمّ الذي ولد من رحم الحدث الكويتي.

كان الليكودي اسحق شامير رئيساً للحكومة الإسرائيلية وقتذاك.

استطاعت الإدارة الأميركيّة وضع إسرائيل عند حدودها وفي حجمها الحقيقي عندما منعتها من التدخل في كلّ ما له علاقة بالحرب التي استهدفت إخراج صدّام حسين من الكويت.

وصل الأمر بإدارة بوش الأب، حين كان جيمس بايكر وزيرا للخارجيّة والجنرال برنت سكوكروفت مستشارا للأمن القومي، إلى إرسال بطاريات صواريخ «باتريوت» إلى إسرائيل مع طواقم أميركية لمواجهة أي صواريخ كان يمكن أن تطلق من العراق في اتجاهها.

للمرّة الأولى كان جنود أميركيون في إسرائيل مع ما يعنيه ذلك من تأكيد واشنطن لرفضها وضع الصواريخ التي أرسلتها في عهدة الإسرائيليين أنفسهم.

لم يعجب ذلك شامير وأعضاء حكومته اليمينية، خصوصاً أنّ الإدارة الأميركية رفضت في حينه تشجيع سياسة الاستيطان في الضفّة الغربيّة المحتلّة، وهي السياسة التي كانت الحكومة الإسرائيلية تعتمدها.

جمّدت واشنطن مساعدات لإسرائيل خشية ذهاب هذه المساعدات للاستيطان.

بعد ذلك، أجبرت الإدارة شامير على المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام الذي انعقد خريف العام 1991 على أساس القرار 242، الذي يعني بين ما يعنيه الاستناد إلى مبدأ الأرض في مقابل السلام.

تابعت إدارة بوش الأب ضغطها ولعبت دوراً في إسقاط ليكود واليمين في الانتخابات العامة وعاد اسحق رابين إلى موقع رئيس الوزراء لفترة قصيرة وقّع خلالها اتفاق أوسلو مع ياسر عرفات في خريف العام 1993 في حديقة البيت الأبيض.

كانت تلك المواجهة الأولى بين أميركا وإسرائيل في مرحلة ما بعد نهاية الحرب الباردة.

كانت المواجهة الثانية بعد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض وسعيه في العام 2009 إلى استئناف عمليّة السلام في الشرق الأوسط.

في العام 2008، كان أوباما لا يزال مرشّحاً، عندما زار رام الله والتقى رئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينية محمود عبّاس (أبو مازن) ليقول له إنّه لن يفعل، كما فعل غيره، ولن ينتظر حتّى نهاية ولايته الرئاسيّة الثانيّة كي يباشر الاهتمام بإيجاد تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

كان المرشح الديموقراطي، الذي ما لبث أن أصبح رئيساً للولايات المتحدة، يشير بوضوح إلى سلوك سلفه جورج بوش الابن الذي تفادى في ولايتيه الرئاسيتين التركيز على القضية الفلسطينية وذهب به الأمر إلى احتلال العراق.

أدّى ذلك إلى زلزال ما زالت المنطقة تعاني منه إلى يومنا هذا.

كان من الآثار الجانبيّة للزلزال العراقي تراجع القضيّة الفلسطينية من ناحية الأهمّية في ضوء التغيير الكبير في الموقع الإقليمي للعراق وسيطرة «الجمهوريّة الإسلاميّة» عليه...

مع دخول أوباما إلى البيت الأبيض، التقط بنيامين نتنياهو، الذي كان رئيساً للوزراء، التغيير الذي طرأ على الموقف الأميركي من التسوية في المنطقة.

نقل معركته مع الرئيس الأميركي إلى واشنطن بعدما اقتنع بأنّ أوباما جديّ في خيار حلّ الدولتين.

استطاع تعطيل جهود الإدارة في هذا المجال.

ذهب إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس من دون طلب موعد لمقابلة المقيم في البيت الأبيض، ولو من باب اللياقة الديبلوماسيّة.

تحدّى «بيبي» أوباما في عقر داره، في العاصمة الأميركيّة، خصوصاً أن أعضاء الكونغرس صفقوا طويلاً لخطابه الذي كان في مضمونه صفعة للمقيم في البيت الأبيض وإدارته.

استسلم أوباما أمام نتنياهو. لم يجد الرئيس الأميركي ما يرد به سوى الانحياز لـ «الجمهوريّة الإسلاميّة» ومشروعها التوسّعي والانسحاب عسكريا من العراق تمهيداً لوضعه تحت السيطرة الكاملة لإيران عبر حكومة عراقيّة برئاسة نوري المالكي.

في مرحلة لاحقة، دخلت إدارة أوباما في مفاوضات سرّية مع ايران توجت المفاوضات، صيف العام 2015، بتوقيع الاتفاق في شأن الملف النووي لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» وذلك من دون أي نوع من التشاور مع الحلفاء العرب للولايات المتحدة.

كان جو بايدن، عضو مجلس الشيوخ الأميركي منذ العام 1972، ثم نائب الرئيس في عهد أوباما بين 2009 و2017، شاهداً على كلّ ما يدور بين أميركا وإسرائيل.

إنّه الشاهد الأول على الطريقة التي اذلّ بها نننياهو الرئيس الأميركي الأسود طوال ثماني سنوات.

ما الذي سيفعله بايدن الآن؟ الأكيد أن الاكتفاء بتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية في شأن ضرورة تراجعه عن عملية إصلاح القضاء ليس كافياً.

الأكيد أيضاً ان رفض استقبال «بيبي» في البيت الأبيض لن يؤثر على رئيس الحكومة الإسرائيلية.

في المقابل، هناك أمران أكيدان يلعبان في مصلحة الرئيس الأميركي. الأوّل أن الكونغرس ليس في جيب «بيبي»، كما كانت عليه الحال في عهد أوباما.

الأمر الآخر أنّ اليهود الأميركيين يقفون في معظمهم ضدّ سياسة الحكومة اليمينيّة في إسرائيل.

في أي اتجاه سيسير بايدن؟ هل يكون جورج بوش الأب فيضبط إسرائيل... أم يكون أوباما آخر فيستسلم أمام نتنياهو الذي يضع مصلحته الشخصيّة فوق مصلحة بلده وعلاقته المتميّزة مع أميركا؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن بين بوش الأب وباراك أوباما بايدن بين بوش الأب وباراك أوباما



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib