الكرة لا تزال في الملعب الأميركي
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الكرة لا تزال في الملعب الأميركي

المغرب اليوم -

الكرة لا تزال في الملعب الأميركي

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

ثمة ما يستأهل التوقف عنده في البيان الذي صدر عن اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض مع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة.

ما يستأهل التوقف عنده، هو الجزء المخصّص لسورية في البيان الذي تضمن نقاطاً عدّة مهمّة. لعلّ أهم هذه النقاط التركيز على القرار الرقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أواخر العام 2015.

يعني ذلك إصراراً أميركياً على ما تضمّنه القرار في ما يخص الحل السياسي في سورية على أساس «فترة انتقاليّة» تستمر 18 شهراً تتوج بانتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة.

مثل هذه «الفترة الانتقاليّة» والانتخابات الشفافة بإشراف دولي هما بمثابة هاجس لدى النظام السوري. الأكيد أنّه لا يريد أيضاً سماع شيء من الوارد في البيان الأميركي - الخليجي.

يعتمد النظام المقولة المشهورة التي صدرت في الماضي عن وزير الخارجية الراحل وليد المعلّم الذي قال رداً على القرار 2254 وغيره من محاولات التوصّل إلى حلّ سياسي «سنغرقهم في التفاصيل».

تعتمد سياسة النظام السوري على التفاوض من أجل التفاوض بغية كسب الوقت ليس إلّا من دون تقديم أي تنازل ذي شأن في ما يخصّ التوصل إلى حل سياسي في بلد يعاني من أزمة وجوديّة.

يظلّ أفضل تعبير عن هذه الأزمة وجود سورية في الوقت الحاضر تحت خمسة احتلالات من جهة والارتباط العضوي بين النظام و«الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران.

لا وجود لقرار سوري مستقلّ ولا وجود لأجوبة سوريّة عن أي أسئلة يمكن طرحها على بشار الأسد، خصوصاً في ما يتعلّق بصناعة المخدرات وتهريبها، مع السلاح إلى دول الخليج والأردن... أو الموقف من عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم وأرضهم.

يرفض النظام السوري سماع أي كلمة وردت في البيان الخليجي - الأميركي الذي جاء فيه الآتي: «أكد الجانبان (الخليجي والأميركي) مجدّداً التزامهما التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويلبّي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الرقم 2254 الصادر في العام 2015».

وفي هذا الصدّد، رحب الوزراء بالجهود العربية لحل الأزمة بشكل خطوة في مقابل خطوة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسورية في 1 مايو 2023.

وأكدوا دعمهم للقوات الأميركية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة لداعش في سورية، ودانوا جميع الأعمال التي تهدّد سلامة هذه القوّات وأمنها.

وشدد الجانبان على ضرورة تهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً بما يتفق مع معايير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.

وأكد الجانبان مجدداً دعوتهما لوقف إطلاق النار، ورحبا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد تفويض مجلس الأمن لمدة 12 شهراً لتشغيل الآلية العابرة للحدود، وأعربوا عن دعمهم لإدراج جميع المعابر الحدودية المفتوحة حالياً (باب الهوى وباب السلام والراي) في قرار لمجلس الأمن سيصدر في يوليو المقبل. وناقش الجانبان موضوع المحتجزين تعسفياً والمفقودين – على النحو الوارد في بيان عمان وقرار مجلس الأمن 2254، بالتنسيق مع كلّ الأطراف المعنية».

من الواضح أنّ البيان يكشف أنّ عودة النظام السوري إلى شغل موقع «الجمهوريّة العربيّة السوريّة» في جامعة الدول العربيّة لا تقدّم ولا تؤخّر، خصوصاً أنّ القرار السوري في طهران.

لكنّ البيان يطرح سؤالين مهمّين. يتعلّق الأوّل بموقف الإدارة الأميركيّة من النظام الإيراني والآخر بالسلوك الأميركي تجاه النظام السوري نفسه.

على الرغم من النفي الأميركي لاحتمال صفقة جديدة مع «الجمهوريّة الإسلاميّة» في شأن برنامجها النووي، ليس في تصرّفات الإدارة الأميركيّة ما يطمئن الدول العربيّة في الخليج.

يتبيّن كلّ يوم أنّ إدارة جو بايدن لاتزال إدارة حائرة لا يمكن الاعتماد عليها وذلك منذ اليوم الذي رفعت فيه الحوثيين من لائحة الإرهاب. فعلت ذلك بعيد دخول جو بايدن البيت الأبيض في خطوة تستهدف استرضاء إيران لا أكثر.

بالنسبة إلى النظام السوري، لا يمكن تجاهل أنّ في أساس استمرار الأزمة المواقف التي اتخذتها إدارة باراك أوباما التي تجاهلت استخدام بشّار الأسد السلاح الكيمياوي في حربه على شعبه.

كان ذلك صيف العام 2013 بعدما اعتبر أوباما استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي بمثابة «خط أحمر».

ما حدث بعد لجوء بشّار الأسد إلى السلاح الكيماوي أن أوباما أزال اللون الأحمر من قاموسه. أكثر من ذلك قبل بالمخرج الذي قدّمه له فلاديمير بوتين، وهو مخرج انقذ النظام السوري من ورطته.

لم يتغيّر شيء في السنة 2023، لا تزال هناك أزمة ثقة بين دول الخليج العربي والإدارة الأميركيّة.

لولا أزمة الثقة هذه، لما كانت عودة النظام السوري بالطريقة التي عاد بها إلى جامعة الدول العربيّة.

لما كان ايضاً دخول الصين على خط المصالحة السعوديّة - الإيرانية، التي ليس معروفاً بعد هل لديها افق يتجاوز العلاقات بين الرياض وطهران، في ظلّ الإصرار الإيراني على الفصل بين العلاقات مع المملكة من جهة، والملفات الحامية من جهة أخرى.

لا تزال «الجمهوريّة الإسلاميّة» مصرة على تأكيد أن دورها في اليمن وسورية والعراق ولبنان هو دول القوّة المهيمنة التي تمارسها عبر ميليشياتها المذهبيّة في هذه الدول.

تتحكّم هذه الميليشيات بالحياة السياسيّة في العراق وتحمي بشّار الأسد في سورية وتسيطر على لبنان... وتكرّس وجود قسم من اليمن تحت السيطرة الإيرانيّة.

بعد زيارة بلينكن للسعوديّة، لاتزال الكرة في الملعب الأميركي. الكلام الوارد في البيان المشترك عن سورية يظلّ كلاماً في غياب الفعل الأميركي الذي يؤكّد أن عنوان اللعبة في سورية هو القرار 2254 الذي يرفض النظام، إلى إشعار آخر، كلّ كلمة واردة فيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة لا تزال في الملعب الأميركي الكرة لا تزال في الملعب الأميركي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib