لحظة الحقيقة تقترب بين السعوديّة وإيران
إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله
أخر الأخبار

لحظة الحقيقة تقترب بين السعوديّة وإيران!

المغرب اليوم -

لحظة الحقيقة تقترب بين السعوديّة وإيران

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

قبل أقل من شهرين صدر البيان السعودي الصيني - الإيراني. حدّد البيان مدة شهرين لعودة العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران. ستعود العلاقات ولكن هل من دليل على تنفيذ جوهر ما ورد في البيان الذي يعني طيّ صفحة الماضي المؤلم بين السعوديّة و«الجمهوريّة الإسلامية» في إيران؟

لعلّ أهمّ ما في البيان الثلاثي الكلام الوارد فيه عن تأكيد السعوديّة وإيران «احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». ليس واضحاً التفسير الإيراني لهذه العبارة وما إذا كانت تقتصر على التدخل الإيراني في شؤون المملكة، عن طريق اليمن، أم أن الأمر يتعلّق بسلوك «الجمهوريّة الإسلاميّة» في مجمله، بما في ذلك سلوك ميليشياتها المذهبيّة المنتشرة في المنطقة.

اقتربت ساعة الامتحان، وهو امتحان للصين ولـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» في آن... ولحظة الحقيقة. هل تغيّرت إيران أم لا؟ هل تستطيع الصين تغيير السلوك الإيراني؟

من هذا المنطلق، بدا واضحاً أنّه كانت توجد حاجة إلى مدة شهرين لامتحان إيران قبل استئناف العلاقات الديبلوماسيّة بين الرياض وطهران. كان سلوك إيران خارج حدودها، بالفعل، موضع مراقبة دقيقة في هذين الشهرين. لا يزال على «الجمهوريّة الإسلاميّة» الإجابة عن سؤال هل هي دولة طبيعية أم لا؟

من المفيد العودة إلى السياق الذي وردت فيه عبارة «احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية» لمحاولة فهم أهمّية هذه العبارة ولماذا يمكن وصفها بالعبارة المفتاح في ما يخصّ مستقبل العلاقة السعوديّة - الإيرانيّة وبالتالي الخليجية - الإيرانيّة.

جاء في البيان: «تعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22 / 1 / 1422هـ، الموافق 17 / 4 / 2001م (...)».

حسنا، عقد الاجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني تماماً كما ورد في البيان الثلاثي. لكنّ ما يدعو إلى الحذر أنّ إيران لم تلتزم يوماً اتفاقية التعاون الأمني مع السعودية، وهي اتفاقية موقعة في العام 2001، أي قبل اثنين وعشرين عاماً. لم تكن العلاقات الديبلوماسيّة مقطوعة بين البلدين وقتذاك. هل تغيّر شيء ما، بعد اجتماع الوزيرين، حتّى يصبح في الإمكان التفاؤل بتغيير إيراني في العمق في أيّامنا هذه؟

الأكيد أنّ ثمّة اهتماماً سعودياً خاصاً باليمن وما يدور فيه، بل يمكن الحديث عن تركيز سعودي على اليمن وعلى الكيان الذي أقامه الحوثيون (جماعة أنصار الله) في الشمال اليمني منذ 21 سبتمبر 2014. ليس معروفاً هل يشمل الاتفاق السعودي - الإيراني مستقبل الكيان الحوثي الذي لا يشبه سوى الكيان الذي أقامته «حماس» في قطاع غزة منذ منتصف العام 2007... أم الأمر يتعلّق بمجرّد هدنة؟

يصعب الوثوق بالحوثيين الذين لديهم أحلامهم اليمنية التي ليست سوى أحلام يقظة. لكن، هل اقتنعت إيران أخيراً بأنّ الاستثمار في الجماعة الحوثية استثمار لا أفق له، تماماً مثل الاستثمار في «حزب الله» في لبنان والميليشيات المتنوعة التي ترعاها في سورية والعراق. أوصل «حزب الله» إيران إلى البحر المتوسط. ماذا بعد ذلك؟ ما الثمن الذي دفعه لبنان واللبنانيون لقاء ذلك؟

كان لافتاً لدى توقيع البيان الثلاثي المشترك في بكين وجود وزير الخارجيّة الإيراني أمير حسين عبداللهيان في دمشق. لا يمكن أن يكون ذلك مجرّد صدفة. يعني وجوده تأكيد «الجمهوريّة الإسلاميّة»، لكلّ من يعنيه الأمر، أن سورية مستعمرة إيرانيّة لا يمكن التخلي عنها. مثل هذا التوجه الإيراني لا يبشر بالخير في منطقة تحتاج أوّل ما تحتاج إلى وضع حدّ لمشروع توسّعي لم يجلب سوى البؤس والدمار حيثما حلّ.

من المنظور الدولي، لا شكّ أنّ البيان الثلاثي انتصار صيني. استطاعت الصين تحقيق ما عجزت الولايات المتحدة عن تحقيقه. أظهرت الصين أنّها تمتلك علاقات ومصالح مع كلّ من المملكة العربيّة السعوديّة و«الجمهوريّة الإسلاميّة» في آن. لكنّه يفترض أن ترافق ما يمكن وصفه بالانتصار الصيني بعض التحفظات، خصوصا أنّه يأتي في وقت هناك تحسّن واضح في العلاقات الأميركيّة - السعوديّة وتغيير في موقف إدارة جو بايدن من شخص وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

بغض النظر عن إثبات الصين قدرتها على التقريب بين السعودية وإيران، يبقى الأهمّ. أيّ القدرة لدى بكين على تدجين إيران وإقناعها بلعب دور إيجابي في المنطقة بدل متابعة الرهان على صواريخها الباليستية وطائراتها المسيّرة وميليشياتها المذهبيّة. هل يكفي حصول عملية تبادل للأسرى في اليمن كي يصبح ممكناً الحديث عن اختراق في اتجاه تسوية يمنية؟

لعبت الصين، من خلال البيان الثلاثي، دوراً لم يسبق لها أن لعبته على الصعيد العالمي. هذا لا يعني زوال القضايا الشائكة التي لاتزال عالقة بين السعوديّة والجانب الإيراني. في مقدّم هذه القضايا الشائكة التفسير الواضح لعبارة «الاحترام الواضح لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخليّة».

بين توقيع إيران لبيان ترد فيه هذه العبارة والتزامها بالفعل مضامين عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى هوة كبيرة... ليس معروفاً هل تستطيع الصين ردمها!

سيكون ردم الهوة امتحاناً للصين أكثر مما هو امتحان لإيران، حيث نظام معروفة طبيعته. سيكشف ذلك ما إذا كان الرئيس شي جينبينغ في وضع القادر على لعب دور على الصعيد الدولي وأن يكون بالفعل وسيطاً في حرب أوكرانيا على سبيل المثال وليس مجرد مستفيد من المأزق الذي وضع فيه فلاديمير بوتين نفسه فيه منذ ما يزيد على سنة وشهرين عندما أقدم على مغامرته الأوكرانيّة...

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة الحقيقة تقترب بين السعوديّة وإيران لحظة الحقيقة تقترب بين السعوديّة وإيران



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib