تطوّر يمني بارز من حضرموت
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

تطوّر يمني بارز... من حضرموت

المغرب اليوم -

تطوّر يمني بارز من حضرموت

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله
ليس مستبعداً أن تكون بدأت ترتسم صورة يمن المستقبل، يمن ما بعد انتهاء حروبه القائمة منذ العام 2011، تاريخ بدء الانقلاب، وهو انقلاب على مراحل نفذه الإخوان المسلمون على نظام الراحل علي عبدالله صالح.

لم يعد الأمر مجرّد تنظير أيديولوجي وكلام لا أساس له. يعود ذلك إلى أنّه لا يمكن الاستخفاف بالتطور اليمني الأخير المتمثل في الإعلان، من الرياض، عن قيام «مجلس حضرموت الوطني».

لدى التمعن في البيان الصادر عن المجلس، نراه يتحدّث عن التوصّل إلى «الوثيقة السياسية التي تنادي بحق أبناء حضرموت (شرق اليمن) في إدارة شؤونهم المالية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية السياسية والثقافية والأمنية»، إضافة إلى تبني «التعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت».

يبدو لافتاً تطرّق الوثيقة السياسيّة إلى كلّ ما من شأنه إدارة شؤون الدولة، أي دولة مستقلة أو «كيان جديد»، بدءاً بالمال والاقتصاد وصولاً إلى «الشؤون العسكرية والأمنيّة».

وردت عبارة «الكيان الجديد» في الكلام الصادر عن الناطق باسم المجلس.

يشير مثل هذا التطوّر، الذي تلته زيارة قام بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للمكلا، إلى أن هناك ميلاً إلى صيغة جديدة مرتبطة بما يدور من تطورات في الجنوب اليمني... وفي محافظة حضرموت نفسها ذات التاريخ العريق.تمثل حضرموت نسبة 36 في المئة من مساحة اليمن. لم يتطرّق البيان الذي أعلن فيه عن قيام «مجلس حضرموت الوطني» صراحة إلى قيام دولة مستقلّة في هذا الجزء من البلد. لكنّ القراءة بين السطور كافية للخروج باستنتاج فحواه أنّ هناك مثل هذا التوجّه في المدى البعيد.

قد يصحّ الكلام عن صيغة كونفيديرالية لليمن مستقبلاً مع علاقة خاصة بين حضرموت والاقليم.لم يخف الإعلان عن قيام «مجلس حضرموت الوطني» وجود دعم اقليمي للفكرة التي انطلقت من الرياض بالتنسيق مع «الشرعيّة» ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي.

استتبعت المملكة قيام «مجلس حضرموت» بمساعدة سخيّة لتلك المحافظة مع تركيز على مشاريع معيّنة تنفّذ فيها بمساعدة سعوديّة.

يظهر أنّ هناك صيغاً مطروحة لمستقبل اليمن. تختلف هذه الصيغ بين محافظة وأخرى.

بالنسبة إلى المهرة مثلاً، لا يمكن إلّا التفكير برابط بينها وبين سلطنة عمان التي تقع على حدودها، فضلاً عن وجود علاقة عشائرية بين أهلها من جهة والعُمانيين، في الجانب الآخر من الحدود، من جهة أخرى.

ليس سرّاً أن سلطنة عُمان تتولى منذ أعوام عدّة تقديم خدمات لأهالي المهرة. ليس سرّاً أيضاً تجنيس يمنيين من المهرة في السلطنة.

يشجّع على الكلام عن دولة كونفيديرالية في اليمن، غياب ما يشير إلى إمكان إزالة الكيان الحوثي التابع لإيران في صنعاء ومحيطها، بما في ذلك محافظات صعدة وحجة وذمار والجوف والحديدة وإب والبيضاء.

لم يعد ينقص اكتمال هذا الكيان سوى استيلاء الحوثيين على مدينة مأرب وعلى الثروات التي في المحافظة.

لم يعد سرّاً، أيضاً، أن العودة إلى صيغة الدولتين في اليمن، صيغة ما قبل الوحدة في مايو 1990، لم تعد واردة.

لو كان ذلك ممكناً، لما تبيّن أنّ عدن أقرب إلى تعز مما هي من حضرموت، كذلك المحافظات الجنوبيّة الأخرى مثل لحج وأبين... فيما تبقى شبوة، الغنيّة بالنفط والغاز، والقريبة من حضرموت ومأرب بمثابة المحافظة الحائرة التي تحتاج إلى من يقرّر لها مصيرها، مع ترجيح الارتباط بينها وبين حضرموت مستقبلاً.

يبدو «مجلس حضرموت الوطني» تجربة تستأهل التوقف عندها في وقت تزداد الهوة بين «الشرعيّة» و «المجلس الانتقالي» الذي يطالب، من عدن، باستقلال الجنوب.

يتبيّن كلّ يوم أن «الشرعيّة» ما زالت، على الرغم من التخلّص من عبد ربّه منصور هادي، تبحث عن دور.

من بين ما يجعلها تستمرّ في البحث عن دور عجزها عن تقديم أقلّ الخدمات العادية للمواطن العادي في أي منطقة تسيطر عليها. الأهمّ من ذلك كلّه أنّها لا تستطيع ممارسة أيّ ضغوط على الحوثيين في أي مجال من المجالات، خصوصاً المجال العسكري في ظلّ توازن القوى القائم من جهة ورفع الحوثيين سقف مطالبهم من جهة أخرى، خصوصاً أنّهم يسعون إلى الحصول على جزء من عائدات النفط والغاز.

مع طيّ صفحة الوحدة اليمنيّة في ضوء غياب دور المركز الذي كان اسمه صنعاء وعدم قدرة عدن على الحلول مكانه، يمرّ البلد في مرحلة مخاض.

تؤكّد ولادة «مجلس حضرموت الوطني»، وجود توجهات معيّنة لدى الحضارمة. لا يفتخر الحضارمة فقط بوجودهم كقوّة اقتصادية ومالية في السعودية ودول الخليج الأخرى، وإن بدرجة أقلّ. هؤلاء يفتخرون أيضاً بالدور الذي لعبوه خارج المحافظة على كلّ المستويات، بما في ذلك نشر الإسلام في دول جنوب شرقي آسيا. بين هذه الدول إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا...

ليس معروفاً متى تنضج فكرة الكونفيديرالية في اليمن. لكن الثابت أنّه بدأ الإعداد لمرحلة ما بعد انتهاء الحروب الداخليّة اليمنيّة. لا يمنع ذلك من طرح أسئلة من بينها هل سيطرة الحوثيين على معظم المحافظات الشماليّة صار واقعاً؟ هل قضوا نهائياً على التركيبة القبليّة في الشمال واستبدلوها بتركيبة أخرى تلائم فكرهم المستورد من إيران؟

في النهاية، يظلّ للإعلان عن «مجلس حضرموت الوطني» مجرّد مقدّمة، مقدّمة لمرحلة يمنية، لم ترتسم ملامحها بوضوح بعد. لا يمكن تجاهل وجود كلّ المقومات التي تسمح لحضرموت بأن تكون دولة مستقلّة. لديها كلّ مقومات الدولة المستقلّة. في مرحلة معيّنة كانت فيها سلطتان إحداهما في داخل المحافظة وأخرى ساحلية (الكثيري والقعيطي)... وفي مرحلة معيّنة كانت الدولة الكثيرية، التي تأسست في 1379 دولة مستقلة تمتلك عملتها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوّر يمني بارز من حضرموت تطوّر يمني بارز من حضرموت



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib