«حماس» وشروط المنتصر
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

«حماس» وشروط المنتصر

المغرب اليوم -

«حماس» وشروط المنتصر

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

لا تستطيع «حماس»، ومن يقف وراء «حماس» كإيران مثلاً، الإفلات من واقع قائم على الأرض. يتمثّل هذا الواقع في أن قطاع غزّة دمّر تدميراً كاملاً من جهة وأنّ العودة إلى الوراء في قطاع بات أمراً مستحيلاً من جهة أخرى.

تريد «حماس» في الوقت الحاضر وقفاً دائماً لوقف النار. حسناً، ما دام كان هذا المطلب هدفاً بحدّ ذاته، لماذا كان هجوم «طوفان الأقصى» أصلاً؟ هل من دولة أو قوّة عسكريّة أو سياسية تقدم على مثل الهجوم، الذي هزّ إسرائيل وأدخلها في حال هستيريّة، لا تأخذ في الاعتبار سلفاً النتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذا الهجوم؟

يكمن الفشل الحقيقي لـ«حماس» في زجها غزّة في حرب لن تقوم منها ثمّ في غياب أي مشروع سياسي قابل للحياة لديها، باستثناء التفاوض مع إسرائيل بعد احتجاز عدد من الرهائن. ليس معروفاً هل الرهائن التي لدى «حماس» ما زالت ورقة قويّة في يدها.

الأهمّ من ذلك كلّه، ما ظهر، على السطح، بعد بدء حرب غزّة التي دخلت شهرها السادس والتي يبدو أنّها مستمرّة أشهراً أخرى. ظهر أن الطرف الوحيد الذي يمتلك مشروعاً سياسياً للمنطقة هو «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران التي تستخدم ورقة «حماس» وورقة غزّة وورقة العراق وسورية ولبنان واليمن، المطلّ على البحر الأحمر.

تستخدم إيران كلّ هذه الأوراق لإثبات أنّها الجهة الوحيدة التي أعدّت نفسها لتكون في مستوى التفاوض مع الولايات المتحدة في شأن صفقة شاملة في منطقتي الشرق الأوسط والخليج.

نجد حاليا أنّ هناك قراراً إسرائيلياً واضحاً بالانتهاء من غزّة في غياب القدرة على الانتهاء من «حماس» التي لم تعد تجد مكاناً تذهب إليه غير طهران، فيما القادة الأساسيون لـ«حماس» في الداخل، مثل يحيى السنوار ومحمّد ضيف، في خنادق تحت الأرض في غزّة نفسها.

كانت نتيجة «طوفان الأقصى»، على أرض الواقع، تدميراً إسرائيلياً ممنهجاً لغزّة. لا يستطيع إعادة إعمار قطاع غزّة في يوم من الأيّام سوى الدول العربيّة الخليجيّة بمشاركة مصريّة وغطاء من المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، مع إسرائيل المختلفة طبعاً.

المقصود هنا إسرائيل ما بعد بنيامين نتنياهو، إسرائيل العاقلة التي تعرف أنّ ليس في استطاعتها تصفية القضيّة الفلسطينية أو التخلّص من الشعب الفلسطيني الذي لا تمثّله «حماس» بأي شكل، خصوصا بعدما عرف الفلسطينيون وأدركوا أنّ لا مشروع سياسيا قابلا للحياة لدى الحركة.

هل تظنّ «حماس» أنّ القوى التي تستطيع إعادة إعمار غزّة في المرحلة المقبلة، التي لا يمكن تحديد موعد لها، تقبل بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر 2023 تاريخ حصول «طوفان الأقصى»؟ لا عودة إلى ما قبل «طوفان الأقصى»، خصوصا أنّه لا توجد دولة عربيّة تريد شنّ حرب على إسرائيل، كما لا توجد دولة عربيّة تقبل بشنّ مثل هذه الحرب بتوقيت حمساوي أو إيراني. أكثر من ذلك، غيّر «طوفان الأقصى» إسرائيل كلّيا من داخل. إسرائيل التي عرفناها لم تعد موجودة.

تسعى «حماس» في الوقت الراهن إلى وقف دائم للنار ولانسحاب إسرائيلي من القطاع. في الوقت ذاته لا تدرك «حماس» أنّها لم تنتصر في حرب غزّة كي تفرض شروطاً معيّنة، أي شروط المنتصر.

في الوقت ذاته، لا همّ لدى إيران غير تحقيق مكاسب وتسجيل نقاط بغض النظر عمّا يحل بغزّة ومواطنيها. ما يدعو إلى الأسف، فشل الجهود العربيّة من أجل وقف حرب غزّة تمهيداً للبحث عن تسوية سياسية تضع حدّا للمأساة الناجمة عن «طوفان الأقصى» ورد الفعل الإسرائيلي الذي فاق بوحشيته كلّ تصوّر.

يكشف تطور الأحداث إلى أي حد تبدو إيران مستعدة للذهاب في استغلال حرب غزّة والحروب التي تشنها بالواسطة في أماكن أخرى. تؤكّد ذلك الهجمة التي تتعرّض لها المملكة الأردنيّة الهاشمية في هذه الظروف بالذات.

توجد محاولة مشتركة للإخوان المسلمين في الأردن، بالتفاهم مع «حماس»... و«الجمهوريّة الإسلامية» في طبيعة الحال، من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة.

يعود ذلك إلى أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، رأس حربة في السعي إلى بلورة مشروع سياسي لمرحلة ما بعد غزّة على أساس حلّ الدولتين. يكشف هذا التحرّك المشترك للإخوان المسلمين و«حماس»، بالتفاهم مع «الجمهوريّة الإسلاميّة» العلاقة القائمة بين «الممانعة» ورافعي شعار «وحدة الساحات» مع اليمين الإسرائيلي.

تقوم هذه العلاقة على استمرار حرب غزّة، كما يريد نتنياهو والعمل على ضرب ما بقي من استقرار في المنطقة في الوقت ذاته.

أكثر من أي وقت، تبدو الحاجة إلى تحرّك عربي فعال بدل ترك «حماس» تتصرّف بطريقة توحي بأن في استطاعتها تحقيق أوهامها. يفرض مثل هذا التحرّك العربي الوقوف بحزم مع الأردن ومع الهجمة التي يتعرّض لها من الإخوان المسلمين والحمساويين الذين ليسوا سوى جزء من هذا التنظيم.

بكلام أوضح، لا مكان لأي تردّد في اتخاذ موقف واضح من استمرار حرب غزّة أو العمل جدّيا من أجل وقفها. كذلك، لا مكان لأي تهرّب من تسمية الأشياء بأسمائها، بما في ذلك العودة إلى ممارسات «حماس» منذ توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993 والحلف غير المقدّس الذي قام بينها وبين اليمين الإسرائيلي...

في حال ليس مطلوباً التذكير بالعمليات الانتحاريّة لـ«حماس» في مرحلة ما بعد أوسلو، تكفي العودة إلى مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزّة صيف العام 2005. كانت هناك فرصة لتحويل غزّة إلى منطقة مزدهرة تنتصر فيها ثقافة الحياة على ثقافة الموت.

حوّلت «حماس» غزّة إلى سجن في الهواء الطلق بالتفاهم مع إسرائيل التي أحكمت حصارها على القطاع. أليس ذلك كافياً لبلوغ خلاصة فحواها أنّ أقصى ما يمكن لـ«حماس» تحقيقه هو نكبة أخرى للشعب الفلسطيني بدءا بالتسبب بتدمير غزّة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» وشروط المنتصر «حماس» وشروط المنتصر



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib