محمّد السادس يضع النقاط على الحروف
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

محمّد السادس يضع النقاط على الحروف...

المغرب اليوم -

محمّد السادس يضع النقاط على الحروف

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

كان الخطاب الذي ألقاه الملك محمّد السادس في الذكرى الـ49 لـ«المسيرة الخضراء» مناسبا كي يضع النقاط على الحروف بكل وضوح وكي يستوعب كلّ من يعنيه الأمر، الواقع الذي لا مفرّ من التعاطي معه. كانت الرسالة المغربيّة في غاية الوضوح. فحواها أن لا عودة إلى الخلف، خصوصاً بعدما بات واضحاً أنّ قضية الصحراء لم تكن سوى قضيّة مفتعلة وحرب استنزاف يشنها الطرف الحقيقي في هذه القضيّة.

قطع الخطاب الطريق على أي أوهام يروج لها المبعوث الأممي استافان ديميستورا الذي يعرف، ربّما في كل ّ شيء، باستثناء في قضية الصحراء المغربيّة وطبيعتها. ليس سرّاً أن ديميستورا لم يلمع في أي من المهمات التي أوكلتها إليه الأمانة العامة للأمم المتحدة، خصوصاً عندما تولّى ملف لبنان حيث بدا سائحاً أكثر من أن يكون صاحب مهمّة سياسية وإنسانية في الوقت ذاته.

ركّز محمّد السادس، بغاية الدقّة، على نقاط محدّدة بدءاً بتشديده على «الطابع السلمي» الذي اتسمت به تلك المسيرة الشعبية التي مكنت المغرب من استعادة أقاليمه الصحراوية فور انسحاب المستعمر الإسباني منها في نوفمبر من العام 1975.

قال ملك المغرب في هذا المجال إنّ «المسيرة الخضراء» كانت «مسيرة سلمية وشعبية، مكّنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم. منذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس وحقيقة لا رجعة فيها قائمة على الحق والشرعية والالتزام بالمسؤولية».

أشار إلى أن ذلك يتجلى من خلال الآتي:

«أولا: تشبث أبناؤنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.

- ثانياً: النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، التي تنعم بها الصحراء المغربية.

- ثالثاً: الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.

وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، مازال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن.

فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.

وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.

لهؤلاء نقول: نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.

وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.

وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.

لهؤلاء أيضاً نقول: إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية.

لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته».

كما في خطابه في مناسبة «عيد العرش» أواخر يوليو الماضي، حرص محمّد السادس على تأكيد ضرورة التحلي بالحذر عن طريق تحلي أبناء الشعب المغربي بالوحدة والوطنية، لذلك قال: «إنّ المرحلة التي تمر فيها قضية وحدتنا الترابية تتطلب استمرار تضافر جميع الجهود».

نعم، هناك حاجة إلى تكامل في العمق بين أبناء الشعب المغربي الموجودين في المغرب وأولئك المنتشرين في كلّ انحاء العالم. من هذا المنطلق، تحدث عن مؤسسة جديدة تتولى «تدبير الآلية الوطنيّة لتعبئة كفاءات المغاربة المقيمين في الخارج».

كان الخطاب الملكي في الذكرى التاسعة والأربعين لـ«المسيرة الخضراء» علامة فارقة ومناسبة لتوضيح نقاط لم تكن أصلاً في حاجة إلى توضيح. مشيراً وإن بطريقة غير مباشرة، أنّ من مصلحة الجميع في شمال أفريقيا وغير شمال أفريقيا التطلع إلى المستقبل بدل البقاء في أسر الماضي ومحاولة الترويج لشعار «حق الشعوب في تقرير مصيرها».

مثل هذا الشعار شعار حق يراد به باطل. لو استطاع الصحراويون الموجودون في مخيمات تندوف، الحصول على حريتهم، لكان أول ما فعلوه يتمثل في العودة إلى الصحراء المغربية حيث يعيشون بصفة كونهم مواطنين مغاربة يتمتع كلّ منهم بحقوقه الكاملة مثل أي مواطن آخر في المملكة.

لم يوفّر العاهل المغربي الأمم المتحدة بقوله «لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها».

في النهاية، لم تعد مسرحية التلطي تحت ما يسمّى جبهة «بوليساريو» تنطلي على أحد. ثمّة حاجة أكثر من أي وقت لتسمية الأشياء بأسمائها.

لم يكن ممكناً لمحمّد السادس إلقاء مثل هذا الخطاب الجريء والواضح، لولا هذا الالتفاف الدولي والعربي حول المغرب ووحدته الترابيّة بدءاً باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء قبل أربع سنوات. كذلك، لم يكن ذلك ممكناً لولا التحول في الموقف الإسباني ثم في الموقف الفرنسي الذي أعاد تأكيده الرئيس إيمانويل ماكرون، في أثناء زيارته الأخيرة للرباط.

الموقف الأوروبي تغيّر من قضية الصحراء، كذلك الموقف العربي بدءاً بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة والمملكة الأردنيّة الهاشمية.

لا شيء ينجح مثل النجاح. النجاح مكّن من وضع النقاط على الحروف ونقل قضية الصحراء إلى مكان آخر لا مكان فيه لأي تردد أو تراجع عن النقاط التي سجلها المغرب في السنوات التي بدأت بانطلاق «المسيرة الخضراء» قبل تسعة وأربعين عاماً

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمّد السادس يضع النقاط على الحروف محمّد السادس يضع النقاط على الحروف



GMT 19:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«عشاء» غيَّر العالم!

GMT 18:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 18:56 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 18:54 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا ستفعل يا ترامب..؟!

GMT 22:08 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 22:05 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 22:03 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 22:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib