مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

المغرب اليوم -

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

من اشتباكات مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان ببعدها الداخلي الفلسطيني، إلى ما يدور في اليمن والخليج العربي، مروراً بأحداث أخرى على الصعيد اللبناني وفي العراق وسورية، يبدو المشروع التوسعي الإيراني وكأنّه دخل مرحلة جديدة. أقلّ ما يمكن وصف هذه المرحلة به هو مزيد من العدوانيّة ترافق محاولة لتثبيت أمر واقع في المنطقة.

مرّة أخرى، يتبيّن بالملموس أنّ نظام «الجمهوريّة الإسلاميّة» في ايران لا يستطيع العيش من دون تنفيذ مضمون شعار «تصدير الثورة» مع ما يعنيه ذلك من استخدام لميليشيات تعمل بامرة «الحرس الثوري» في هذا البلد أو ذاك.

من هذا المنطلق، يمكن فهم السعي الإيراني إلى استغلال الارتباك الداخلي الإسرائيلي المترافق مع أزمة في العلاقات الإسرائيلية - الأميركيّة في كلّ الاتجاهات وعلى كلّ الصعد.

يعبّر عن ذلك الموقف الذي اعتمده النظام السوري أخيراً في تعاطيه مع الإدارة الأميركيّة. ليس سرّاً أن إدارة جو بايدن كانت تجري مفاوضات مع ممثلين للنظام السوري في سلطنة عُمان.

يوجد اهتمام أميركي بمصير الصحافي الأميركي اوستن تايس الذي اختفى في العام 2012 في منطقة داريا السوريّة.

رضخ الأميركيون لرغبة النظام وأجروا معه مفاوضات مباشرة على مستوى معيّن. توقف كلّ شيء عند الجلسة الثالثة التي لم تستغرق سوى دقائق قليلة. اعتبر الجانب السوري، فجأة، أن لا مجال لمفاوضات من أي نوع من دون انسحاب عسكري أميركي سريع من الأراضي السوريّة.

أكثر من واضح أن القرار في هذا الشأن كان قراراً إيرانياً. بعثت «الجمهوريّة الإسلاميّة» برسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر.

فحوى الرسالة أن القرار السوري ملكها. ما ينطبق على الموقف من أميركا ينطبق على الموقف من تركيا. لا وجود حاليا لأي مفاوضات بين النظام وتركيا في شأن الترتيبات الأمنيّة في الشمال السوري والتطبيع مع الرئيس رجب طيب أردوغان كما يرغب الجانب الروسي. وضعت طهران حدّا لأي أخذ وردّ بين أنقرة ودمشق.

لم تترك «الجمهوريّة» الإسلاميّة، للأسف الشديد، غير خيار التصعيد بغية الدفاع عن نفسها في وجه التطورات التي تشهدها المنطقة كلّها. لذلك نراها تتشدّد في لبنان وتمنع انتخاب رئيس للجمهوريّة. لذلك أيضا تجهد من أجل السيطرة على المخيمات الفلسطينية، عن طريق «حماس» واخواتها، في اطار أوسع. هذا الإطار هو معركة خلافة محمود عبّاس (أبو مازن) في الضفّة الغربية.

في اليمن أيضاً تتصرّف ايران عبر أداتها الحوثية تصرّفاً غريباً. إذا استثينا عملية تبادل الأسرى اليتيمة التي حصلت وتفريغ شحنة النفط التي في الناقلة «صافر» قبالة ميناء الحديدة، لا جديد في اليمن. لا وجود لعمليّة سياسيّة تؤدي إلى تسوية تعيد تركيب البلد على أسس جديدة وتوقف الحرب الداخلية الدائرة فيه وإن على نار خفيفة.

في العراق، تبذل ايران كلّ يوم جهداً لتكريس أمر واقع. ممنوع على العراق الخروج من تحت الاحتلال الإيراني وذلك بعدما صار «الحشد الشعبي» جزءاً لا يتجزّأ من تركيبة النظام، تماما كما حال «الحرس الثوري» في ايران.

يسعى الحرس إلى التأكيد في المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد علي خامنئي، أنّه القوة المهيمنة كلّيا على البلد. أكثر من ذلك، صار النظام العراقي نسخة عن النظام الإيراني الذي يهيمن فيه «الحرس الثوري» على مرافق الدولة.

إيران ليست غبية، ولا هي بصدد اللعب. جرعات التهدئة الموضعية التي تقدمها هنا وهناك ليست أكثر من وقت مستقطع لالتقاط الأنفاس.

نساء إيران اللواتي انتفضن على سياسة الحجاب الاجباري يردن لأنفسهن الانفتاح. لا نتحدث هنا عن المدن الأوروبية والأميركية التي تلعب فيها الجاليات الإيرانية أدواراً مهمة وتحقق فيها نجاحات لافتة تصل أصداؤها لمن لا يزالون في إيران.

الثورة الجارية في المنطقة تطول التكنولوجيا والاستثمار الحديث وتطوير البنى التحتية والربط مع مراكز المال والاعمال والابتكار.

ما عاد ممكناً في زمن السوشيال ميديا منع هذه الصورة من الوصول الى كل شاشات الإيرانيين، عبر الهواتف، وهي صورة يسعى اليها الشباب في كل العالم. ليس صعباً على أجيال ايران الجديدة الاختيار بين ما يقترحه نظام طهران وبين ما تقترحه عواصم أخرى في الإقليم.

تدرك إيران هذه الحقائق وتعرف أنها بحاجة لبعض الفرملة، ووقف النزيف المالي والاقتصادي، وربما جذب بعض الاستثمارات للتخفيف من حدة الانهيار الذي تعانيه. لا تتجاوز التفاهمات التي تقوم بها إيران هذه الحدود أبداً. من غير المجدي الرهان عليها لأن تصبح خياراً ثابتاً ونقطة تحول في سلوك ايران ومشروعها.

ليس معروفاً إلى أي مدى ستذهب «الجمهوريّة الإسلاميّة» في التصعيد. التصعيد مستمر رغم أن البيان الثلاثي الذي وقعته مع المملكة العربيّة السعوديّة والصين في بكين يوم العاشر من مارس الماضي، أي منذ أربعة أشهر، يتحدث صراحة عن «الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى». هل لا يزال هذا البيان يعني شيئا لإيران... أم كلّ ما في الأمر أنّ النظام في طهران يعتبر «تصدير الثورة» علّة وجوده؟

يبدو أن ليس في استطاعة هذا النظام تبديل جلده، خصوصاً في مرحلة انتقالية مثل المرحلة الحالية. سيتوجب في هذه المرحلة بقاء «الحرس الثوري» ممسكاً بكلّ مفاصل السلطة كي يكون رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي خليفة لعلي خامنئي في موقع «المرشد» مستقبلاً.

سيستمر التصعيد، ستزداد ايران عدائية لمحيطها. لا يبدو أن لديها خياراً آخر غير ذلك. هذا ما يفسّر أيضاً موقفها العجيب الغريب من حقل الدرّة الذي اتفقت الكويت مع السعودية على استغلال مشترك له.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة مزيد من العدوانيّة الإيرانيّة



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib