حرب أوكرانيا وكلام تشرشل
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

حرب أوكرانيا... وكلام تشرشل

المغرب اليوم -

حرب أوكرانيا وكلام تشرشل

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لم يعد مجال للشكّ في ضوء الكلمات التي ألقيت في مؤتمر ميونيخ للأمن في أنّ قراراً اتخذ على الصعيدين الأوروبي والأميركي بضرورة إلحاق هزيمة بفلاديمير بوتين في أوكرانيا.

الأهمّ من ذلك كلّه، أن الدول الغربيّة بدأت الربط بين استمرار الحرب الروسيّة على أوكرانيا والمسيرّات الإيرانية التي ترسلها «الجمهوريّة الإسلاميّة» إلى بوتين.

كان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك واضحاً في ذلك عندما قال في ميونيخ: «علينا مساعدة أوكرانيا لحماية نفسها من مسيّرات إيران».

ذهب إلى أبعد من ذلك عندما اعتبر في ميونيخ أنّ «ما على المحكّ في أوكرانيا يتجاوز سيادة الأمة الأوكرانية وأمنها».

كانت تلك إشارة واضحة إلى أن مستقبل أوروبا بات مرتبطاً بنتيجة الحرب الأوكرانيّة وما إذا كان الرئيس الروسي سينجح في وضع يده على هذا البلد الأوروبي، أي على أوروبا كلّها.

إلى ذلك، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في كلمتها أمام المؤتمر إلى «مضاعفة الجهود» لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها على صد الغزو الروسي.

وقالت: «يجب أن نواصل الدعم الهائل اللازم لهزيمة مخططات بوتين الإمبريالية»، مؤكدة أنه «حان الوقت للإسراع (في توفير الدعم العسكري) لأن أوكرانيا بحاجة إلى معدات تؤمن لها البقاء».

دعت فون ديرلايين إلى تسريع إنتاج الأسلحة العادية مثل الذخيرة التي «تحتاج إليها (أوكرانيا) بشكل ملح».

في ميونيخ أيضاً، حيث يشارك في المؤتمر المنعقد فيها نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس ووزير الخارجيّة انتوني بلينكن، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنه يجب على الحلفاء تزويد أوكرانيا ما تحتاج إليه لهزيمة روسيا.

وقال: «يجب أن نعطي أوكرانيا ما تحتاج إليه لتنتصر وتكون دولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا (...) علينا مواصلة دعم كييف وتفعيل هذا الدعم»، مضيفاً: «لا يخطط بوتين للسلام. إنه يخطط لاستمرار الحرب».

وأكد الأمين العام «وجوب تعلّم الدرس بعدما كشف الغزو الروسي لأوكرانيا المخاطر التي تتهدّد أوروبا من جراء اعتمادها المفرط على أنظمة استبدادية».

تطرق إلى موضوع بالغ الحساسية يتعلق بالصين وما تثيره من مخاوف، عندما قال: «علينا ألا نكرر مع الصين الخطأ نفسه الذي ارتُكب مع أنظمة استبدادية أخرى»، أي مع النظام الذي أقامه بوتين في روسيا ومع النظام الإيراني.

في الواقع، أثارت الحرب في أوكرانيا مخاوف لدى قوى غربية من إقدام الصين على خطوة مماثلة في تايوان، الدولة المستقلّة، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في غاية الوضوح عندما قال أمام مؤتمر ميونيخ أن لا مجال لحوار مع بوتين.

باتت لدى الرئيس الفرنسي، الذي بادر قبل عام إلى الذهاب إلى موسكو، قناعة بأنّ الرئيس الروسي فقد كلّ منطق.

كلّ ما في الأمر أن بوتين وضع نفسه أمام خيار واحد هو خيار التصعيد مع ما يعنيه من استمرار لحرب لا يمكن أن ينتصر فيها حتّى لو حظي بكلّ الدعم الإيراني... وحتّى لو سمحت له مجموعة «فاغنر» بتحقيق تقدّم هنا أو هناك على الجبهة الأوكرانيّة.

بعد عام على بدء الحرب الأوكرانيّة، كلّ ما يمكن قوله إنّ هذه الحرب غيّرت العالم. تشبه هذه الحرب في مكان ما الحرب العالميّة الثانيّة التي كانت مواجهة بين أوروبا، في معظمها طبعا، وألمانيا النازيّة.

لا يقلّ بوتين نازيّة عن أدولف هتلر باستثناء أنّ روسيا لا تمتلك القدرات الاقتصادية التي كانت تمتلكها ألمانيا ولا تمتلك صناعة عسكريّة في مستوى ألمانيا. حاول بوتين ابتزاز أوروبا وأميركا بسلاحه النووي، لكنّ هذه المحاولة فشلت وارتدت عليه سريعاً. تحطمت أحلامه الإمبريالية عند أبواب كييف التي لم يستطع الجيش الروسي دخولها.

لم يستوعب الرئيس الروسي منذ البداية أنّه يخوض حرباً مع أوروبا المدعومة من أميركا. تنبهت أميركا باكراً لمعنى احتمال عودة روسيا إلى أوروبا من البوابة الأوكرانيّة، وهي عودة إلى ما قبل انهيار جدار برلين في نوفمبر من العام 1989 وبدء تحرّر دول أوروبا الشرقيّة من نير الاستعمار السوفياتي وكلّ ما يحمله من تخلّف وحرمان الإنسان من حرّيته.

يعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن، في السنة 2023، نقطة تحوّل على صعيد الحرب الأوكرانيّة. كشف المؤتمر أن أوروبا لم تتأخر في اعتبار ما يدور في أوكرانيا حرباً روسية - أوروبية وأن لا خيار أمامها غير الانتصار في هذه الحرب عبر دعم أوكرانيا ممثلة برئيسها فولوديمير زيلنسكي.

مثلما أنّ التصعيد يمثل الخيار الوحيد أمام بوتين، لا خيار آخر لدى أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، غير خوض الحرب الأوكرانية إلى النهاية، وإن بطريقة غير مباشرة.

أكثر من أي وقت، يصحّ الكلام الذي قاله ونستون تشرشل لرئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشمبرلين بعد عودته في العام 1938 من زيارة لميونيخ استرضى فيها هتلر، الذي باشر وقتذاك يوسّع حدود المانيا على حساب تشيكوسلوفاكيا بحجة أن فيها جالية ألمانيّة.

كان تشرشل في المعارضة وكان تشمبرلين في السلطة. قال تشرشل لرئيس الوزراء: «كان لديك الخيار بين الذلّ والحرب، اخترت الذلّ، ستحصل على الحرب».

كانت توقعات تشرشل في محلّها. صار رئيسا للوزراء مكان تشمبرلين بعد بدء الحرب العالمية الثانية.

لا تدفع أوروبا حالياً ثمن استرضاء بوتين واعتمادها على الغاز الروسي فحسب، بل تدفع أيضا ثمن رضوخها للإبتزاز الإيراني، وهو إبتزاز يمارسه بالطريقة ذاتها النظام الجزائري معتمداً على ما لديه من غاز تحتاج إليه أوروبا.

كان كلام تشرشل في العام 1938 كلاماً في محلّه. تتذكره أوروبا اليوم من ميونيخ أكثر من أي وقت قبل أيام من دخول الحرب الأوكرانية سنتها الثانية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوكرانيا وكلام تشرشل حرب أوكرانيا وكلام تشرشل



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib