بعدما قرّرت الصين التصعيد
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

بعدما قرّرت الصين التصعيد!

المغرب اليوم -

بعدما قرّرت الصين التصعيد

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

تثير القلق الشديد المناورات الصينيّة - الروسيّة - الإيرانيّة في المحيط الهندي في وقت انعقدت قمة أميركيّة - بريطانيّة - استرالية تم فيها التوصّل إلى اتفاق تزود بموجبه أميركا أستراليا، خمس أو ست غواصات تعمل بالطاقة النوويّة.

يأتي ذلك كلّه على خلفيّة استمرار الحرب الأوكرانيّة بمشاركة ايرانيّة مباشرة واحتكاك هو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة وروسيا اسقطت فيه طائرة «سوخوي - 27» مسيّرة أميركيّة من النوع المتطور فوق البحر الأسود.

شكت روسيا من أن المسيّرة الأميركية تنفذ عمليات تجسس في منطقة حظرت فيها الطيران.

الأهمّ من ذلك كلّه الرسالة التي بعث بها الرئيس فلاديمير بوتين والتي فحواها أن شبه جزيرة القرم أرض روسيّة.

لا تراجع روسيّاً في شبه جزيرة القرم التي استعادتها موسكو من أوكرانيا في العام 2014 والتي عادت كييف إلى المطالبة بها.

يبدو واضحاً أن الصين قررت التصعيد في ضوء ما تعتبره سياسة أميركيّة تستهدف تطويقها ومنعها من ضمّ تايوان يوما، على غرار ما حصل مع هونغ كونغ.

إلى أي مدى ستذهب الصين في ابداء اعتراضها على التوجه الأميركي بعدما اثبتت أنّها لاعب أساسي في منطقة الخليج؟

اثبتت الصين أنّ لها دوراً في الخليج بعدما نجحت في رعاية ما يمكن وصفه ببداية مصالحة بين المملكة العربيّة السعوديّة و«الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران.

ليس البيان الثلاثي السعودي - الصيني - الإيراني الذي صدر حديثاً سوى تعبير عن الدور الصيني الجديد.

لم يكن مثل هذا الدور ممكناً أو متاحاً لولا المواقف المتذبذبة لإدارة أميركيّة تبدو مستعدة للوقوف موقف المتفرّج من تطوير «الجمهوريّة الإسلاميّة» السلاح النووي وقرب حصولها على القنبلة الذرّية.

اكتفت الإدارة الأميركيّة بالكلام عن رفضها حصول ايران على القنبلة الذرّية. ليس معروفاً نوع التنسيق الذي تقوم به مع إسرائيل في هذا المجال وطبيعته.

كما لم يصدر عن واشنطن في الماضي ما يطمئن دول الخليج العربيّة التي تواجه منذ سنوات عدّة المشروع التوسعي الإيراني وصواريخه ومسيراته الموجودة في اليمن وغير اليمن.

من الواضح أنّ الإدارة الأميركيّة تستعد لتطورات تفرض عليها تحديات جديدة في انحاء مختلفة من العالم.

هذا ما يفسّر تقديم الرئيس جو بايدن للكونغرس موازنة للدفاع يقدّر حجمها بـ886 مليار دولار، لتكون الأكبر في وقت السلم في تاريخ أميركا.

ركز بايدن لتبرير حجم الموازنة على الحرب في أوكرانيا والحروب المستقبلية.

أين في العالم تتوقع الولايات المتحدة حروبا في وقت مازالت الحرب الأوكرانيّة مشتعلة؟

يشمل مشروع الموازنة زيادة في رواتب أفراد القوات المسلحة بنسبة 52 في المئة. كذلك يشمل أكبر مخصصات مسجلة للبحث والتطوير، وذلك بعدما تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا بزيادة الإنفاق على الذخائر.

طلب بايدن تخصيص 842 مليار دولار لوزارة الدفاع (البنتاغون) و44 مليار دولار للبرامج المتعلقة بالدفاع في مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف. بي. آي) ووزارة الطاقة والوكالات الأخرى.

أشار الكونغرس، مثلما فعل في كثير من الأحيان، إلى أنه سيزيد الإنفاق الدفاعي بناء على طلب بايدن.

في الواقع، يتوقع الكونغرس والإدارة حرباً ربما يطول أمدها في أوكرانيا ونزاعات محتملة في المستقبل مع روسيا والصين.

كان لافتا قول نائبة وزير الدفاع الأميركي كاثلين هيكس: «أعظم مقياس لدينا للنجاح، والذي نستخدمه هنا في أغلب الأحيان، هو التأكد من أن قيادة جمهورية الصين الشعبية تستيقظ كل يوم، وتفكر في مخاطر العدوان، وتنتهي إلى أنه لن يكون ممكنا القيام (بعدوان) اليوم».

وقال السناتور الأميركي جاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في ضوء الكشف عن أرقام الموازانة، «مثل هذا الطلب الآتي من جهات عليا (الرئيس الأميركي) يمثل نقطة انطلاق مفيدة».

أظهرت حرب أوكرانيا للجيش الأميركي أنه بحاجة إلى إنتاج كميات أكبر من أنواع معينة من الذخائر، وهذا يفسر السبب وراء العقود التي تمتد على مدى سنوات عدة والتي تستهدف الحصول على ذخائر للأسلحة التي يحتمل أن تُستخدم أيضا في صراع عسكري مع الصين.

تتميز موازنة العام 2024 بمخصصات ضخمة للبحث والتطوير لمصلحة البنتاغون.

بين هذه المخصصات، مبلغ 145 مليار دولار، يفترض استخدامه لتطوير أسلحة جديدة مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تُطلق من الغلاف الجوي العلوي ويمكنها تفادي أنظمة الرادار حتى وإن كانت متقدمة.

وقد استخدمت روسيا مثل هذه الصواريخ، التي تمتلك عدداً محدوداً منها، في أوكرانيا.

جاء البيان الثلاثي السعودي ـ الصيني - الإيراني، في ظلّ هذه التطورات الدولية التي لا تبشر بالخير.

هل تعتقد ايران، التي تنظر بايجابية إلى احتمال الحصول على استثمارات سعوديّة، أن مثل هذه التطورات ستصب في مصلحة مشروعها التوسعي من جهة وإمكان تفلتها من مضمون البيان الثلاثي من جهة أخرى؟

الأكيد أنّ «الجمهوريّة الإسلاميّة» لا تتمنى رؤية اليوم الذي سيتوجب عليها فيه «احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». سيفرض عليها ذلك التراجع عن مشروعها التوسعي والتخلي بالتالي عن ميليشياتها المذهبيّة المنتشرة في كلّ انحاء المنطقة، من العراق، إلى سورية، إلى لبنان... إلى اليمن.

مثل هذه الخطوة ستعني من دون شكّ تغيير النظام لجلده، أي لطبيعته العدوانيّة، وهي طبيعة متأصلة فيه منذ قيامه في العام 1979.

يبقى السؤال الأساسي هل ستخدم الظروف الدوليّة التوجه الإيراني بشكل عام، وهل من دور صيني في لجم المشروع التوسّعي لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» كي لا يكون البيان الثلاثي مجرّد حبر على ورق؟

مؤسف أن تجارب الماضي مع إيران لا تدعو إلى التفاؤل كثيراً.

يعزّز هذا الانطباع المناورات البحرية لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» مع الصين وروسيا.

مثل هذه المناورات ستدفع طهران إلى مزيد من التشدّد والتمسك بما تعتبره علّة وجود النظام، أي العمل من أجل «تصدير الثورة الإسلاميّة» مع توقف بين حين وآخر لكسب الوقت ليس إلّا...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعدما قرّرت الصين التصعيد بعدما قرّرت الصين التصعيد



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib