في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

في الكحالة... ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين

المغرب اليوم -

في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

في هذا السياق، تبدو ردود فعل المواطنين المسيحيين من أهل البلدة التي قتل مسلحو الحزب أحد سكانها تعبيراً عن حال من اليأس لا شفاء منها.

ظهرت امرأة مسيحية تصيح، بما معناه، اننا نريد السلاح لمواجهة السلاح. أي أن المسيحيين يريدون سلاحاً كي يدافعوا عن انفسهم في مواجهة سلاح «حزب الله».

يردّد معظم المسيحيين مثل هذه النغمة غير مدركين أن السلاح لم يجلب لهم سوى الكوارث وذلك منذ اليوم الذي قرروا فيه انشاء ميليشيات مسلّحة خاصة بهم لمواجهة الوجود الفلسطيني المسلّح في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق القاهرة في خريف العام 1969.

لدى المسيحيين في الوقت الحاضر مهمّة وحيدة، من وجهة نظر ايران، هي توفير الغطاء لسلاح ميليشيا «حزب الله».

هذا ما فعله ميشال عون وصهره باسيل في اليوم الذي وقّع فيه قائد سابق للجيش اللبناني وثيقة مار مخايل مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله في السادس من فبراير 2006 تمهيداً للوصول إلى قصر بعبدا.

ليس ما حدث في الكحالة سوى تتمة طبيعية لوثيقة مار مخايل التي كشفت مدى استعداد بعض المسيحيين للعب دور الأداة لدى أعداء لبنان من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهوريّة.

يظلّ اخطر ما في الأمر، أنّه لا يزال يوجد قسم من المسيحيين يرى في عون بطلاً لقضيّة تختزلها طموحات رجل استطاع الانتقال من حضن صدّام حسين إلى الحضن الإيراني... مروراً بالحضن السوري، من أجل أن يكون رئيساً للجمهوريّة !

يعكس انزلاق الشاحنة عمق الأزمة اللبنانية. مصير البلد في مهبّ الريح اكثر من أي وقت.

جعل كوع الكحالة اللبنانيين ينسون مجموعة من الأحداث وقعت في الأيام الأخيرة. من بين تلك الأحداث اغتيال مسؤول سابق في «القوات اللبنانيّة» في بلدة عين ابل الجنوبيّة.

لماذا اغتيل الياس الحصروني؟ هل يمكن الفصل بين اغتياله وعملية الإخضاع المستمرّة للمسيحيين اللبنانيين المطلوب تهجير اكبر عدد منهم من لبنان ؟

هل يمكن الفصل بين دخول «حزب الله» على خط الحرب على الشعب السوري تنفيذاً لرغبات ايران وإلغاء الحدود اللبنانية - السورية التي يهرب منها السلاح في الاتجاهين من دون حسيب او رقيب ؟

أفضل ما حصل في الكحالة كان تدخل الجيش الذي تبيّن أنّه يتعاطى مع الأمور، بواقعية ليس بعدها واقعيّة.

تعني سلطة «حزب الله» أن لا رئيس للجمهوريّة غير الرئيس الذي يحظى بموافقة الحزب ولا حكومة تحكم، ولو في الحدّ الأدنى كما حال الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي، من دون التزام تعليمات الحزب وتوجهاته.

من هذا المنطلق، كانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة على حقّ عندما اعتبرت لبنان ساقطاً سياسياً وعسكرياً وعندما دعت مواطنيها إلى مغادرته. صار لبنان دولة معادية للبنانيين أنفسهم ولكلّ ما هو عربي في المنطقة. ما لم يفهمه اهل الكحالة أن كل مسيحي صوّت في الانتخابات، أي انتخابات، مع «التيار الوطني الحر» كان مؤمناً بأنّ لا مهمة للمواطن اللبناني سوى لعب دور الغطاء لسلاح «حزب الله».

جاءت انزلاقة سلاح الحزب عند كوع البلدة لتذكيره بذلك.

من منع فيلم إلى انزلاق سلاح «حزب الله» عند كوع الكحالة، يتبيّن أن لبنان يعيش في ظلّ الاحتلال الإيراني.

تصرّف الجيش بطريقة توحي بأنّه يستوعب الوضع استيعاباً عميقاً.

استطاع إيجاد مخرج، بالتي هي احسن، بعد وقوع حدث في غاية الخطورة.

يؤكّد هذا الحدث الذي طغى على كل ما عداه، بما في ذلك اغتيال الحصروني في الجنوب، على طريقة اغتيال لقمان سليم، أن لا قعر للانهيار اللبناني ولمؤسسات الدولة أو ما بقي منها.

يبقى أنّه لا يمكن تجاهل أمر في غاية الأهمّية مرتبط بمواجهة اللبنانيين سلاح «حزب لله» عندما حاول الحزب اقتحام عين الرمانة في أكتوبر 2021.

ذهب الحزب إلى تحدي منطقة مسيحية لتغطية سعيه إلى اغلاق أي تحقيق في تفجير مرفأ بيروت.

يدل ما حصل يومذاك على أن في لبنان من لا يزال يقاوم، تماماً مثلما قاومت الكحالة في الماضي وفي الحاضر.

لكنّ الأهم من ذلك كلّه بلوغ خلاصة واحدة وحيدة أن لبنان لا يعيش في ظلّ السلاح غير الشرعي.

العلّة الأساسيّة في لبنان اسمها السلاح، سلاح «حزب الله» تحديداً الذي تسبّب، بين ما تسبب به، في تهجير اللبنانيين من لبنان والسوريين من ارضهم ومنعهم من العودة إلى تلك الأرض كونه ينفّذ مخططاً إيرانياً في ما يخصّ سنّة سورية ومسيحيي لبنان.

هذا ما فهمه معظم السنّة اللبنانيين الذين يتصرفون كما أن لا حول لهم ولا قوة.

هل مطلوب الاستسلام امام سلاح «حزب الله»؟ الجواب أنّ المطلوب متابعة التنديد بهذا السلاح بدل ايجاد غطاء له.

لكنّ المطلوب أيضاً تفادي أي مطالبة مسيحيّة بالسلاح والتسلّح. لم يعد السلاح على اللبنانيين، بكل طوائفهم سوى بالويلات والكوارث. يؤكّد حدث كوع الكحالة ذلك بعدما ارتدت وثيقة مار مخايل على موقعها وعلى كلّ مسيحي في لبنان !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين في الكحالة ارتدّت وثيقة مار مخايل على المسيحيين



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib