عالم الفوضى التي لا حدود لها
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

عالم الفوضى التي لا حدود لها

المغرب اليوم -

عالم الفوضى التي لا حدود لها

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

يعيش العالم فصلاً جديداً مختلفاً منذ نهاية الحرب الباردة، في ظلّ فوضى لا حدود لها.

في أساس الفوضى، وجود إدارة اميركيّة حائرة والمغامرة الأوكرانيّة لفلاديمير بوتين وانعكاساتها الخطيرة على اوروبا وظهور الصين على حقيقتها كعملاق اقتصادي يواجه مشاكل داخليّة ضخمة يصعب على النظام مواجهتها.

فوق ذلك كلّه، توجد «الجمهوريّة الإسلاميّة» في ايران التي استغلت إلى حد كبير الحيرة الأميركيّة للاستمرار في مشروع توسّعي لا افق له، لا على الصعيد الداخلي الإيراني ولا في المنطقة...

انتهت الحرب الباردة في بداية العام 1992 مع الإعلان رسمياً عن تفكّك الاتحاد السوفياتي، وهو تفكّك حصل عملياً مع انهيار جدار برلين في نوفمبر 1989.

لكنّ هذه الحرب ما لبثت ان تجددت بوجود قوى تعتقد أن العالم لا يزال متعدد الأقطاب وأن في استطاعة روسيا لعب الدور الذي كان يلعبه الاتحاد السوفياتي بفضل امتلاكها صواريخ وقنابل نووية، فيما باتت الصين ثاني اكبر قوّة اقتصادية في العالم... مع مشاكل معروف كيف بدأت مع جائحة «كوفيد» وليس معروفاً كيف ستنتهي.

استطاع النظام في ايران استغلال الفوضى العالميّة محاولاً توظيفها في مصلحته. هل يتمكن من ذلك أم لا، خصوصاً بعد انكشاف عمق العلاقة التي تربطه بفلاديمير بوتين ؟

ليست هذه الفوضى العالميّة وليدة البارحة، لكنّ الواضح أن عناوين صينية وروسية وأوروبية وايرانيّة ستشغل العالم في المرحلة المقبلة.

الأكيد أن كلّ عنوان من هذه العناوين سيؤثّر على المنطقة، لكنّ العنوان الأبرز سيظلّ العنوان الإيراني لأسباب عدّة، بينها إصرار طهران على المضي في مشروعها التوسّعي.

سيعيق التوجه الإيراني الواقع المتمثّل في أنّ «الجمهوريّة الإسلاميّة» التي أسسها آية الله الخميني في العام 1979، تعيش ثورة شعبيّة حقيقيّة لا يمكن الاستهانة بها.

يعود ذلك إلى أنّ الشعوب الإيرانيّة كلّها باتت مستاءة من النظام ولم تعد تخفي رفضها له ولكلّ الشعارات التي يحتمي بها، بما في ذلك فرض الحجاب على المرأة.

لم يعد الأمر مقتصراً على الأكراد والبلوش والعرب. هناك رغبة اكيدة في حصول التغيير لدى الآذريين الذين يشكلون ثلث سكان ايران والذين يحتلون مواقع اساسيّة في السلطة والمرافق الاقتصادية.

من بين الآذريين، هناك «المرشد» علي خامنئي الذي لم يعد قادراً على التحكّم بالمنطقة التي جاء منها وحتّى بسلوك افراد من عائلته.

يؤكّد ذلك، أنّه بعد شهرين على وفاة الفتاة الكردية مهسا اميني في اثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق ظهرت فريدة مراد خاني، ابنة شقيقة علي خامنئي ودعت الحكومات الأجنبية إلى قطع كل علاقاتها بطهران.

حظي مقطع فيديو لفريدة، وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي، بانتشار واسع على الإنترنت.

قالت فريدة في الفيديو: «أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال... هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة».

كذلك، قالت فريدة: «حان الوقت الآن لكل الدول الحرة والديموقراطية كي تستدعي ممثليها من إيران كبادرة رمزية، وأن تطرد ممثلي هذا النظام الوحشي من أراضيها».

استفادت «الجمهوريّة الإسلاميّة» في السنوات الماضية من أخطاء اميركيّة أوّلاً وفي طليعة هذه الإخطاء الحرب التي شنتها إدارة جورج بوش الابن على العراق.

غيرت اميركا كلّ التوازنات الإقليمية عندما سلمت العراق على صحن من فضّة إلى ايران.

كانت السيطرة الإيرانيّة على العراق، وهي سيطرة تجددت مع تشكيل حكومة عراقيّة جديدة برئاسة محمّد شياع السوداني، مؤشراً إلى وجود نوع من التواطؤ الأميركي مع «الجمهوريّة الإسلاميّة» على الرغم من عجز واشنطن عن التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إعادة الحياة إلى الاتفاق النووي الموقّع صيف العام 2015.

كيف ستتصرّف إدارة جو بايدن من الآن فصاعداً مع ايران؟ هذا هو السؤال الكبير المطروح في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم تحولات كبيرة في ضوء ما يجرى في الصين وروسيا وأوروبا.

لا يمكن الجزم بأن ايران ستكون قادرة على تجاوز أزمتها الداخليّة بسهولة على الرغم من المواقف الأميركيّة والأوروبية المتذبذبة من الثورة الشعبية التي تشهدها «الجمهوريّة الإسلاميّة».

فما هو لافت حالياً التركيز في الولايات المتحدة وفي بريطانيا على ما يجري في الصين وشبه تجاهل لما يدور في ايران.

لم يحصل، على سبيل المثال وليس الحصر، أي تركيز على الفيديو الذي ظهرت فيه فريدة مراد خاني.

يبدو أنّ هناك رغبة واضحة في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع ايران على الرغم من كلّ القمع الذي يمارسه النظام في حق الشعوب الإيرانيّة، خصوصاً الأكراد والعرب والبلوش.

في المقابل، هناك ابراز غربي للأحداث التي تشهدها الصين حيث تظاهرات عارمة في كلّ المدن بسبب إصرار السلطات على سياسة «صفر كوفيد».

اختلطت أوراق اللعبة الدوليّة أكثر من أي وقت. كثرت العناوين في ظلّ تجدّد الحرب الباردة. لا شكّ أن اميركا التقطت أنفاسها، خصوصاً في ظلّ محافظة الديموقراطيين على الأكثريّة في مجلس الشيوخ... وغرق بوتين في الوحول الأوكرانيّة وانكشاف حقيقة الجيش الروسي ومؤسسة الصناعات العسكرية الروسيّة.

إلى جانب ذلك كلّه، تواجه الصين صعوبات حقيقيّة تهدّد وحدتها وآلتها الاقتصاديّة في المدى الطويل.

في الوقت ذاته، تمرّ أوروبا في أزمة طاقة لا سابق لها بسبب انقطاع الغاز الروسي وفي غياب بديل من هذا الغاز، أقلّه في الوقت الحاضر...

ما الذي ستفعله اميركا التي انتعشت نسبياً ؟ كيف ستتعاطى مع ايران ؟ هل تتركها تستمر في مشروعها التوسّعي وفي برنامجها النووي... أم تسعى إلى استرضائها ؟

ثمة عناوين واسئلة كثيرة في عالم يعيش فوضى لا سابق لها منذ ثلاثة عقود... أي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم الفوضى التي لا حدود لها عالم الفوضى التي لا حدود لها



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib