سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

سؤال 2023... والحلف الروسي ـ الإيراني

المغرب اليوم -

سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لا يمكن بأيّ شكل الاستخفاف بالأحداث التي شهدها العام 2022. إنّه عام استثنائي ومفصلي بكلّ المقاييس في ضوء ما فرضه الحدث الأوكراني على العالم في مجال أزمتي الغذاء والطاقة بعدما قرّر فلاديمير بوتين استخدام سلاح الغاز من أجل معاقبة الدول الأوروبية وابتزازها.

لم يدرك العالم أهمّية أوكرانيا من الزاوية الزراعيّة قبل 2022. لكنّ الأهمّ من ذلك كلّه أن الحرب الأوكرانيّة التي تسبب بها الرئيس الروسي هي الأولى من نوعها على الأرض الأوروبيّة منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية في العام 1945.

ما شهده العام 2022 من احداث يمكن وضعه في مصاف أحداث العام 1979 التي غيّرت العالم من زاويتين. الزاوية الأولى هي الثورة الإيرانيّة التي كانت لها انعكاسات على المنطقة والعالم كلْه... والأخرى توجه اميركا وبريطانيا نحو اليمين المتشدّد مع وصول رونالد ريغان إلى البيت الأبيض ومارغريت تاتشر إلى موقع رئيسة الوزراء.

في 24 فبراير الماضي، اتّخذ الرئيس الروسي قراره القاضي بغزو أوكرانيا. احتاج إلى بضعة أسابيع كي يكتشف أنّ إخضاع أوكرانيا ليس نزهة. كان كافيا فشله في السيطرة عسكرياً على كييف كي يفهم أنّه خاض مغامرة خاسرة.

ما هو مسموح لبوتين في سورية أو في جورجيا أو في شبه جزيرة القرم ليس مسموحاً له عندما يتعلّق الأمر باجتياح دولة أوروبيّة بحجة حماية الأمن الروسي ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

أخافت الحرب كلّ الأوروبيين. جعلت السويد وفنلندا تقدمان طلبين للانضمام إلى «الناتو». كذلك، تخلّت المانيا عن سياستها التقليدية المتمثلة في بقاء جيشها في حجم معيّن. انتقلت إلى تخصيص موازنة ضخمة لهذا الجيش ومستوى تسلّحه في السنوات العشر المقبلة. قدرت هذه الموازنة بمئة مليار يورو.

كشفت حرب أوكرانيا أموراً كثيرة. كشفت أوّلا أن الرئيس الروسي لا يعرف شيئاً عن العالم وأنّه يعيش في وهم امجاد الاتحاد السوفياتي. ليس معروفا ما هي امجاد الاتحاد السوفياتي الذي لم يكن سوى قوّة استعمارية حرمت شعوباً عدّة، من بينها الشعوب السوفياتيّة، من الحريّة والتطور. شمل الحرمات دول أوروبا الشرقيّة... وصولا إلى اليمن الجنوبي!

كشفت حرب أوكرانيا أيضا تخلّف السلاح الروسي مقارنة بالسلاح الأميركي والأوروبي. يظهر كلّ يوم مدى الخداع الذي تعرّض له الشعب الروسي الذي سار في البداية خلف بوتين وشعاراته قبل أن يدرك أنّه ليس مستعداً لخوض حروب جديدة يدفع ثمنها من دم أبنائه. أكثر من ذلك، اكتشف الروس أنّ التلويح بالسلاح النووي سيف ذو حدّين. هناك دول أخرى تملك مثل هذا السلاح!

يبقى أنّ أهم ما كشفته الحرب الأوكرانية عمق الحلف الروسي - الإيراني. ليس هذا الحلف حالة عابرة بمقدر ما أنّه غطاء للوجود الروسي في سورية وغطاء للوجود الإيراني في أوروبا.

هناك مسيّرات وصواريخ ايرانيّة يستخدمها الجيش الروسي في حربه على أوكرانيا في أرض أوروبيّة. صارت هذه الصواريخ والمسيّرات ضرورة لبوتين كي يتابع حربه الخاسرة سلفا.

هذه الحرب خاسرة نظراً إلى انعدام فرص التوصل إلى تسوية تحفظ ماء الوجه للرئيس الروسي المصرّ على ضمّ أراضٍ أوكرانية لروسيا مستنداً إلى حجج واهية. من بين هذه الحجج وجود مناطق أوكرانيّة يعتبر المواطنون فيها أنفسهم مواطنين في الاتحاد الروسي.

لا وجود لتسوية تحفظ ماء الوجه لبوتين. يعود ذلك إلى سبب في غاية البساطة في أساسه أنّ أي احتلال روسي لأيّ ارضٍ اوكرانيّة سيعني أن كل دولة أوروبية باتت مهدّدة في الصميم، خصوصا دولة مثل بولندا ستشعر أنّ مصيرها صار على المحكّ.

تفاجأ بوتين بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المنتخب ديموقراطيا يمتلك شرعيّة معترفاً بها. ذاق الأوكرانيون طعم الحرّية منذ خروجهم من نير الاستعمار السوفياتي. لم يخرجوا من الوصاية السوفياتيّة كي يقعوا في قبضة روسيا، الدولة البوليسيّة التي يتحكّم بها فلاديمير بوتين والتي لا تمتلك أي مشروع حضاري قابل للتصدير إلى خارج حدودها.

لو لم يكن اليهودي زيلينسكي يمتلك مثل هذه الشعبيّة الحقيقيّة، في بلد الأكثرية فيه ارثوذكسية، لما تمكنت أوكرانيا من الصمود في مواجهة الآلة العسكرية الروسيّة. صحيح أنّ هذه الآلة متخلّفة ومتوحّشة ولا تشبه في تصرفاتها غير النظام الأقلّوي في سورية في تعاطيه مع شعبه، لكن الصحيح أيضا أن الغرب دعم أوكرانيا بالسلاح الحديث والتدريب وإن ضمن حدوداً معيّنة عندما بات الأمر يتعلّق بمصير أوروبا كلّها.

لعلّ السؤال الأهم الذي سيواجهه العالم في 2023 ما الموقف الأميركي والأوروبي من مشاركة «الجمهوريّة الإسلاميّة» في الحرب الأوكرانيّة بعدما ثبت أنّ هناك اعتمادا روسيا كبيرا على السلاح الإيراني بكلّ انواعه ؟

لا جواب واضحا عن هذا السؤال. لكن الأكيد، أقلّه إلى الآن، أن إدارة جو بايدن بدأت تدرك أنّ المشكلة مع ايران تتجاوز الاتفاق في شأن برنامجها النووي.

صارت المسيّرات والصواريخ البالستية الإيرانيّة في الواجهة في وقت يواجه النظام الإيراني تحدّياً شعبياً لا سابق له بعدما أصبحت الأكثريّة في البلد تعبّر بوضوح عن رفض البقاء في أسر التخلّف والبؤس والمشروع التوسّعي لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة».

يستند هذا المشروع إلى القمع الداخلي، خصوصاً قمع المرأة، وإنشاء ميليشيات مذهبيّة في مختلف انحاء المنطقة في العراق وسورية ولبنان واليمن.

ليس معروفاً بعد هل أغلقت إدارة بايدن باب العودة إلى الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الموقع في العام 2015 في عهد باراك أوباما. سيعني اغلاق هذا الملفّ في طبيعة الحال استعادة لغة المنطق أميركيا.

تقول لغة المنطق، بين ما تقوله، إنّ المشكلة مع النظام الإيراني ليست في برنامجه النووي بمقدار ما أنّها في طائراته المسيّرة وصواريخه الباليستيّة التي استعان بها الرئيس الروسي لمتابعة حربه على أوكرانيا وشعبها في حين لم يعد هناك مواطن روسي، يمتلك حدّاً أدنى من الفهم، يؤمن بذلك!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني سؤال 2023 والحلف الروسي ـ الإيراني



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib