حرب من دون أفق سياسي
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

حرب من دون أفق سياسي

المغرب اليوم -

حرب من دون أفق سياسي

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

بعد ثلاثة أشهر على حرب غزّة لا تزال الحاجة، أقلّه من ناحية إنسانية، إلى أفق سياسي لهذه الحرب التي توسّعت من دون أن تتوسّع والتي ضحيتها الشعب الفلسطيني.

لا يمكن لأي بلد في هذا العالم أو أي تنظيم سياسي أو عسكري خوض حرب من دون أفق سياسي. هذا ما افتقدته «حماس» عندما بادرت إلى شنّ «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي. هذا ما تفتقده إسرائيل أيضاً، عبر الاستمرار في حربها الوحشيّة على الشعب الفلسطيني، في ظل حكومة بنيامين نتنياهو التي تضم مجموعة لا بأس بها من الموتورين الذين لديهم علاقة بكلّ شيء باستثناء السياسة.

لا وجود لما يسمح بالكلام عن مرحلة ما بعد حرب غزّة من دون تسوية ما تأخذ في الاعتبار أنّ ليس في الإمكان إلغاء الشعب الفلسطيني الموجود على أرض فلسطين من جهة وعلى الخريطة السياسيّة للشرق الأوسط من جهة أخرى.

بكلام أوضح، يستحيل إزالة شعب من الوجود ما دام هذا الشعب يمتلك قدرة غير محدودة تسمح له بمتابعة المقاومة.

أكثر من ذلك، توجد هويّة وطنيّة تجمع بين أبناء هذا الشعب في فلسطين وخارج فلسطين. رسخ هذه الهوية رجل اسمه ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني. لا يمكن تجاوز هذا الواقع على الرغم من كلّ الأخطاء التي ارتكبها «أبو عمّار» في الأردن ولبنان وفي حق الكويت في مرحلة ما...

بعد ثلاثة أشهر على حرب غزّة، وبعد الضربة التي تلقتها الدولة العبريّة وهي الأولى من نوعها منذ ثلاثة أرباع القرن، باتت الكرة في الملعب الإسرائيلي.

الأكيد أن ليس في استطاعة إسرائيل القيام بأي خطوة في الاتجاه الصحيح من دون الاعتراف بالثابت الذي اسمه الشعب الفلسطيني. هل تستطيع إسرائيل القيام بالتغيير المطلوب، داخلياً، مع ما يعنيه ذلك من تخلّص من فكرة الاستمرار في فرض الاحتلال؟

الأكيد أنّ مثل هذا التغيير الداخلي في إسرائيل آتٍ لا محالة. هل يقتصر على الأشخاص أم يتجاوز ذلك إلى الفكر السياسي بعيداً عن حلم ضمّ الضفّة الغربيّة والقدس؟ من دون التغيير يستحيل الخروج من المأزق الذي ولد من رحم «طوفان الأقصى».

هذا المأزق إسرائيلي قبل أي شيء آخر. لم يؤدِ «طوفان الأقصى» إلى تعرية المؤسسة العسكريّة والأمنية الإسرائيلية فحسب، بل أدّى عملياً إلى كشف غياب الخيارات السياسية بعدما تقدّم الاستيطان على الأمن.

ليست النكسة الأمنية التي تعرّضت لها إسرائيل، وكلمة نكسة قد لا تكون في محلها بمقدار ما أنّ الأمر يتعلّق بكارثة حقيقيّة، سوى نتيجة لجعل الاستيطان يتقدّم على الأمن إن في غزّة أو في الضفّة الغربيّة والقدس.

يصعب تجاهل أنّ التغيير في ضوء حرب غزّة وما ستؤول إليه لا يمكن أن يقتصر على إسرائيل. ثمّة حاجة إلى مراجعة فلسطينية بعدما تبيّن أن السلطة الوطنيّة في حال ترهّل ليس بعده ترهّل.

لا وجود لأي دور لهذه السلطة التي لا حول لها ولا قوّة. اكتفت السلطة المقيمة في رام الله بالتفرّج، منذ منتصف العام 2007، على التحولات التي شهدها القطاع حيث أقامت «حماس» ما يشبه «امارة إسلاميّة» بعدما كانت لديها خيارات أخرى.

ستسعى إسرائيل إلى الاستفادة إلى ما لا نهاية من وضع إدارة جو بايدن، وهي إدارة ولدت في الأصل حائرة وزادت حيرتها مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركيّة في نوفمبر المقبل.

كلّما مرّ يوم تزداد حرب غزّة تعقيداً بعدما اختارت حكومة نتنياهو طريق الحرب التي لا تبدو قادرة على حسمها سوى عن طريق تدمير القطاع على من فيه وتهجير أهله من بيوتهم.

ليست حرب غزّة وحدها التي تزداد تعقيداً. الوضع في المنطقة كلّها بات على كفّ عفريت مع ما يشهده البحر الأحمر من تطورات بفضل تلك الأداة الإيرانيّة المسماة بـ«الحوثيين» وبعدما قرر «حزب الله» فتح جبهة جنوب لبنان من دون فتحها بمواصفات إيرانيّة.

ما يمكن أن يأخذ المنطقة إلى مكان آخر أكثر سوءاً النتائج المترتبة على زج «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران بالعراق في لعبة الاستفادة إلى أبعد حدود من حرب غزّة.

يضاف إلى ذلك، قرار إسرائيل الدخول في لعبة من نوع آخر هي لعبة الاغتيالات والعمليات الخاصة مثل عملية اغتيال الحمساوي صالح العاروري وقبله الضابط الكبير في «الحرس الثوري» الإيراني رضى الموسوي.

اغتيل العاروري في معقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، واغتيل موسوي في إحدى ضواحي دمشق قبل أيام قليلة من تفجير كرمان في إيران في الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني...

غيّرت حرب غزّة المنطقة كلّها. ليس مستبعداً أن تغيّر العالم، خصوصاً بعدما خفّ الضغط الأميركي والأوروبي على فلاديمير بوتين في أوكرانيا التي يحتل الجيش الروسي جزءاً من أراضيها.

ما لم يتغيّر يتمثل في الثابت الوحيد، أي وجود الشعب الفلسطيني الذي لا مفرّ من إنصافه في نهاية المطاف بدل تهجيره من أرضه. لن يكون هذا التهجير ممكناً، خصوصاً بعدما تبيّن أن تصفية القضيّة الفلسطينيّة على حساب مصر أو الأردن ليس سوى أوهام ستأتي بالمآسي بغض النظر عمّا إذا كان هناك أي مستقبل سياسي لـ«حماس» وتوابعها من نوع «الجهاد الإسلامي» وما شابه ذلك.

راهن اليمين الإسرائيلي طويلاً على «حماس» لضرب المشروع الوطني الفلسطيني. ارتدّ هذا الرهان على الدولة العبريّة التي صار مصيرها في مهب الريح.

هل تذهب إسرائيل بعد خيبة الرهان على «حماس» إلى رهان من نوع آخر، أي إلى الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني بدل الاستمرار في الدوران في حلقة مقفلة مع ما يعنيه ذلك من حروب أخرى تستجلبها حرب غزّة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب من دون أفق سياسي حرب من دون أفق سياسي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib