أوكرانيا أفغانستان بوتين
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

أوكرانيا... أفغانستان بوتين!

المغرب اليوم -

أوكرانيا أفغانستان بوتين

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لا فلاديمير بوتين يستطيع التراجع وليس هناك من هو على استعداد للقبول بشروطه وبالأمر الواقع الذي يريد فرضه على العالم، بما في ذلك عودة الحياة إلى ما كان يمثله الاتحاد السوفياتي. يعني ذلك وقوع قسم من أوروبا تحت نفوذ الكرملين مجدداً.

يستحيل في الظروف الراهنة العثور على مخرج يحتاج إليه العالم لسبب في غاية البساطة.

لا يمكن للرئيس الروسي تقديم أي تنازل. في المقابل، لا تستطيع أميركا وأوروبا القبول باحتلال روسي لأوكرانيا أو لجزء منها كون ذلك سيفتح شهيّة الرئيس الروسي في كلّ أوروبا.

بكلام أوضح، لا يستطيع بوتين الاعتراف بأن مستقبله السياسي على المحكّ. إلى إشعار آخر، ليست لدى بوتين أي رغبة في اعتزال السياسة.

يطوي دخول روسيا أواكرنيا عسكرياً صفحة في العلاقات الدوليّة في ظلّ إدارة أميركيّة لم تعد تكتفي بالتفرّج على ما يدور في العالم. وجدت إدارة جو بايدن نفسها مُجبرة على مزيد من التدخل في انحاء مختلفة من العالم، خصوصاً في أوكرانيا التي صارت بمثابة أفغانستان بوتين.

نتيجة ذلك، بات على العالم البحث عن نظام دولي جديد مبني على نظام سقط قبل أن تتبلور ملامحه.

كان مفترضاً أن يكون هذا النظام، الذي لم تتبلور ملامحه، نظام القطب الواحد، بزعامة الولايات المتّحدة التي هزمت الاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة.

لكنّ شيئا من ذلك لم يحدث. ستسعى الولايات المتحدة ومعها أوروبا إلى التعاطي مع ما فرضه بوتين في أوكرانيا الدولة المستقلّة التي لم يستطع أحد حمايتها.

في مرحلة ما بعد سقوط جدار برلين، واستعادة ألمانيا لوحدتها، كان الأمل في قيام نظام دولي مختلف في عالم تسود فيه مبادئ الحرّية والعدالة، خصوصاً بعدما تحرّرت دول أوروبا الشرقيّة من الهيمنة السوفياتيّة.

بقيت مرحلة ما بعد سقوط جدار برلين محصورة، إلى حد كبير، بأوروبا التي توسعت بفضل الاتحاد الأوروبي، لكنّها باتت الآن في مواجهة تحديات جديدة.

ما حصل في أوكرانيا مخيف جداً. يعود ذلك إلى غياب أي رادع للعدوانيّة الروسيّة ورغبة بوتين في فرض أمر واقع على الأرض بالقوّة العسكرية وبفضل ما يمتلك من صواريخ وقنابل نووية.

لعلّ أخطر ما في الأمر، أنّه كان في استطاعة الرئيس الروسي تحقيق جزء أساسي من مطالبه في أوكرانيا بمجرّد حشد قوّاته على حدودها. كان العالم مستعداً للأخذ والردّ مع الكرملين، بما في ذلك النظر في امتناع أوكرانيا عن دخول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

لكنّ السؤال - اللغز يظلّ لماذا كلّ هذا الإصرار لدى الرئيس الروسي على تغيير النظام في أوكرانيا والحاقها بروسيا بالقوّة؟

قد يكون الجواب في أنّ بوتين أراد تعويد العالم على التعاطي مع روسيا من منطلق جديد يتلخص بعبارة أنّ الاتحاد السوفياتي لم يمت.

مع احتلال روسيا لجزء من أوكرانيا عادت روسيا على تماس مباشر مع دول مثل بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا ورومانيا.

لا شكّ أن هذه الدول ستعيد حساباتها في ضوء ما حل بأوكرانيا من جهة واستعداد الرئيس الروسي للتسبب بحرب عالميّة جديدة من جهة أخرى.

في كلّ الأحوال، تبيّن أن أوروبا مفككة وأنّها لا تمتلك أي أنياب تمكنها من مواجهة روسيا عسكرياً، على الرغم من كل ما يعانيه جيشها وانكشاف مستوى سلاحها.

أكثر من ذلك، لا وجود حالياً لزعماء أوروبيين حقيقيين. ألمانيا نفسها تبدو ضائعة بوجود مستشار جديد اسمه اولاف شولتس، بات في بحث دائم عن بديل من الغاز الروسي.

أمّا فرنسا، فقد فقدت توازنها منذ فترة طويلة. لن تنفع زيارة إيمانويل ماكرون لواشنطن ومحادثاته مع الرئيس جو بايدن في استعادة فرنسا لتوازنها.

كان جاك شيراك آخر رئيس فرنسي يمتلك شيئاً من ملامح الزعامة...

ستكون حاجة إلى بلورة نظام دولي جديد في عالم تسوده الفوضى. لا شكّ أن الأمم المتحدة فقدت الكثير بعدما تبيّن أنّ لا دور لها في معالجة أزمة في حجم الأزمة الأوكرانيّة.

تبدو الأمم المتحدة، التي يعطلها الفيتو الروسي، أقرب إلى جامعة الدول العربيّة التي ظهر عجزها منذ وقت طويل...

كانت نقطة البداية للتراجع الأميركي في سورية، حيث ظهر أن باراك أوباما ليس سوى سياسي فاشل لا يهمّه سوى تفادي أي مواجهة من أيّ نوع.

تراجع الرئيس الأميركي السابق، بعد استخدام بشّار الأسد السلاح الكيميائي في حربه على شعبه صيف العام 2013.

قبل ذلك هرب من العراق. استكمل في 2011 الانسحاب العسكري من معظم العراق بعدما عقد صفقة مع إيران تسمح لنوري المالكي بتشكيل حكومة.

لم يكن تراجع أوباما في سورية في العام 2013 حدثاً عاديّاً. لا يمكن تجاهل أنّه استمع، وقتذاك، إلى نصائح فلاديمير بوتين الذي أقنعه بأنّ من الأفضل إيجاد طريقة كي يتخلّص النظام السوري من مخزون الأسلحة الكيميائية... بدل ضربه.

نجح بوتين في مناورته تلك. ارتاح أوباما بعدما نجح في العام 2015 في التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن ملفّها النووي.

نرى الآن إيران، التي عمل أوباما على تقويتها، تهبّ لنجدة بوتين في أوكرانيا. تردّ له الجميل بعدما أنقذ النظام السوري من السقوط في خريف العام 2015.

في انتظار بلورة نظام دولي جديد، هناك عالم يعيش في حال من الفوضى والضياع. لا يدل على الفوضى والضياع أكثر من استحالة إيجاد مخرج من الأزمة الأوكرانية.

لابدّ من مخرج في ضوء ما يعانيه العالم، إن على صعيد الغذاء أو على صعيد الطاقة، بسبب تهوّر بوتين.

يُعتبر بوتين حالة مرضية أكثر من أي شيء آخر... تماماً كما كانت حالة أدولف هتلر. هل يمكن إيجاد مثل هذا المخرج عندما يتعلّق الأمر برئيس روسي يرفض أخذ العلم بأنّه خسر حربه ويرفض الاعتراف بذلك؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا أفغانستان بوتين أوكرانيا أفغانستان بوتين



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib