غزة تحتاج إلى مشروع سياسي
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

غزة تحتاج إلى مشروع سياسي...

المغرب اليوم -

غزة تحتاج إلى مشروع سياسي

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

انتقل محمود عبّاس (أبو مازن)، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة أو لم ينتقل، لن يصنع ذلك فارقاً من أي نوع. يعود ذلك إلى أسباب عدّة، في مقدمها الخراب الذي حلّ بالقطاع.

أين سيقيم رئيس السلطة الوطنية ومرافقوه في غزّة؟ ومن سيحميهم؟ ومن سيتولى تنفيذ التعليمات التي يمكن أن تصدر عنهم؟ هذا إذا كانت هناك تعليمات وخطة عمل لما بعد وقف حرب غزّة تسمح بمجيء رئيس السلطة الوطنيّة إلى القطاع؟

كلّ ما يريد رئيس السلطة الوطنيّة، وهو أيضاً زعيم «فتح»، قوله إنّ في استطاعة السلطة، التي يمثلها، أن تكون حاضرة في غزّة في اليوم التالي لوقف الحرب الدائرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، تاريخ شنّ «حماس» هجوم «طوفان الأقصى».

عاد هذا الهجوم، الذي استهدف المستوطنات الإسرائيلية في منطقة تسمّى غلاف غزّة، بالويلات على القطاع.

لم تستطع إسرائيل القضاء نهائيّاً على «حماس»، فقرّرت التخلص من غزّة وتحويلها إلى أرض غير قابلة للحياة.

هذا ما حصل بالفعل. ما حصل أيضاً، أن لا دور تلعبه السلطة الوطنيّة التي فاتها قطار غزّة في مثل هذه الأيام من العام 2005.

وقتذاك، انسحبت إسرائيل انسحاباً كاملاً من غزة. شمل الانسحاب المستوطنات التي أقيمت في القطاع.

كان على «أبو مازن» الانتقال إلى غزّة فور انسحاب إسرائيل. كان عليه جعلها مقرّاً له، إلى جانب رام الله، بدل ترك «حماس» لوحدها.

ما الذي تستطيع السلطة عمله في غزّة، في ظلّ كل هذا الدمار الذي خلفه الوحش الإسرائيلي الذي اسمه بنيامين نتنياهو؟

الجواب، بكلّ بساطة ان مجيء السلطة إلى غزة، لا يقدّم ولا يؤخّر... هذا إذا كان سيسمح لها أي طرف معني بحرب غزّة بالانتقال إلى القطاع.

يبدو الموضوع مرتبطاً بسعي السلطة الوطنيّة إلى الظهور بمظهر من لايزال قادراً على لعب دور بعيداً عن الواقع القائم من جهة، وقوانين الطبيعة من جهة أخرى.

أكثر من أي وقت، تحتاج غزّة إلى وقف للنار والتفكير في الوقت ذاته بمشروع سياسي لليوم الذي يلي وقف الحرب.

يحتاج مثل هذا المشروع السياسي إلى دور قيادي أميركي يبدو مفقوداً، أقلّه في المدى المنظور.

في غياب هذا الدور لا مكان سوى للتطرّف. يستغلّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة الغياب الأميركي إلى أبعد حدود. لن يصنع مجيء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، أي فارق في غياب خطة عمل واضحة تجبر إسرائيل على وقف حربها على غزّة، وهي حرب بدأتها «حماس» ولم يعد في استطاعتها وقفها.

في المواجهة بين إسرائيل و«حماس»، ليس ما يشير إلى رغبة أي طرف من الطرفين في وقف الحرب، إلا بشروطه، خصوصاً أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يستطيع القبول بأي شرط من الشروط التي تسعى الحركة إلى فرضها.

هناك بكلّ بساطة طرفان، هما إسرائيل ممثلة بنتنياهو، و«حماس» ممثلة بيحيى السنوار. ولكلّ منهما، أسباب خاصة به تدعوه إلى رفض حلول معقولة ومقبولة ومنطقية.

لا وجود لأي مشروع سياسي لدى إسرائيل، بوجود الحكومة الحاليّة، ولا وجود لأي مشروع سياسي لدى «حماس».

الأهمّ من ذلك كلّه، أن القوة العظمى المعنيّة بوقف الحرب وتقديم مشروع سياسي، بالاتفاق مع الجهات العربيّة المعنيّة، غارقة في مرحلة انتخابات الرئاسة المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

من الآن إلى موعد انتخابات الرئاسة، لا مكان لأي وقف للنار حقيقي في غزّة. لا مكان في طبيعة الحال لأي دور للسلطة الوطنيّة، التي أفضل ما فعلته إلى الآن، المحافظة على حد أدنى من الهدوء النسبي في الضفّة الغربيّة.

حافظت على هذا الحدّ الأدنى رغم الاستفزازات اليومية لإسرائيل...

متى يظهر المشروع السياسي، المرتبط بمستقبل غزّة، يصبح ممكناً الحديث عن هدنة وعن دور للسلطة الوطنيّة.

سيحتاج ذلك إلى دور قيادي أميركي وتعاون عربي وسلطة وطنيّة مختلفة... وحكومة من نوع آخر في إسرائيل تفكّر في مستقبل المنطقة وليس في المستقبل السياسي، لشخص لا مستقبل له اسمه «بيبي» نتنياهو.

*نقلا عن الرأي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تحتاج إلى مشروع سياسي غزة تحتاج إلى مشروع سياسي



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib