ما حمل وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ما حمل وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد

المغرب اليوم -

ما حمل وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

تطرح زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبغداد في هذه الظروف بالذات تساؤلات عدّة. من بين هذه التساؤلات إلى أي مدى يمكن أن يذهب العراق في انتهاج سياسة مستقلّة عن «الجمهوريّة الإسلاميّة» التي وضعت يدها عليه وما زالت تعمل منذ عشرين عاما على تكريسه جرما يدور في الفلك الإيراني؟

هناك ما يدعو إيران إلى التساؤل ما إذا كان رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني ضمانة لإيران ونظام الملالي و«الحرس الثوري» في العراق أم أنّه بالفعل شخصيّة عراقيّة تميل إلى أن تكون مستقلّة وتؤمن، مثل أكثرية العراقيين، بأن العراق هو العراق وايران هي إيران.

أي أنّ السوداني يختلف، إلى حدّ ما، عن قادة الميليشيات المذهبيّة العراقية التي قاتلت العراق إلى جانب إيران بين العامين 1980 و1988 وعادت إلى بغداد في العام 2003 على دبابة أميركيّة. عادت هذه الميليشيات التي بات يتشكّل منها «الحشد الشعبي» إلى بغداد كي تكون نواة لعراق تابع لإيران ليس إلّا.

في عشرين عاماً مرّت، منذ سلمت إدارة بوش الابن، العراق على صحن من فضّة إلى إيران، لا همّ لدى «الجمهوريّة الإسلاميّة» سوى تكريس الهيمنة على العراق من منطلق مذهبي.

من المفيد في كلّ وقت العودة إلى مؤتمر للمعارضة العراقيّة انعقد في لندن أواخر العام 2002، قبل اربعة أشهر من بدء الاجتياح الأميركي للعراق. صدر عن ذلك المؤتمر ما يمكن وصفه باخطر البيانات في ما يتعلّق بالوضع الداخلي في العراق.

تحدث بيان خرج عن مؤتمر، نظمه الأميركي والإيراني في الوقت ذاته، عن «الأكثريّة الشيعية في العراق»، بمعنى أن الحكم في العراق يجب أن يكون شيعياً. كانت تلك العبارة هدفاً إيرانيّاً بحد ذاته، بل تتويجاً للانتصار الإيراني على العراق، وهو انتصار لم يتحقّق في حرب السنوات الثماني التي خاضها صدّام حسين في مواجهة آية الله الخميني.

كان الطموح الأوّل للخميني، بعد فرضه النظام الذي يريده في إيران، «تصدير الثورة» إلى العراق من منطلق مذهبي ليس إلّا.

ما يمكن أن يثير حالياً تساؤلات في طهران، الكلمة التي القاها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر ميونيخ للأمن قبل فترة قصيرة. كانت الكلمة، نظرياً، مقاربة علميّة وواقعيّة وموضوعيّة للوضع العراقي. عكست وجود شخص في موقع المسؤولية في بغداد يعرف المنطقة والعالم ويعرف خصوصا أهمّية العراق وما آل إليه.

يؤكد ذلك أنّ السوداني بدأ كلمته بالإشارة إلى أنّ العراق «لم يعد يشكل مشكلة أمنية أو سياسية أو جزءاً من مشاكل مكافحة الإرهاب، بل هو مفتاح للحل في المنطقة. العراق حجر الزاوية لنظام إقليمي مستقر مبني على التعايش والتعاون والشراكات الاقتصادية التي تخدم المنطقة».

لا شكّ أنّ كلمة رئيس الحكومة العراقية، في المؤتمر المهمّ الذي استضافته ميونيخ، تضمنت كمّية لا بأس بها من التفاؤل، خصوصا أنّ العراق بات بلدا في غاية التعقيد. لكنه تبقى لافتة تلك الإحاطة الشاملة بما يواجه العالم من جهة والتحديات الخاصة بالعراق من جهة أخرى.

إنّها تحديات مرتبطة بمكافحة الفقر والفساد وإجراء الإصلاحات الاقتصادية «التي تأخذ حيزاً كبيراً من جهدنا لتنويع مصادر الدخل واستثمار الموارد»، على حد تعبير رئيس الحكومة العراقيّة.

ثمة فارق بين الكلام والنتائج. المهمّ أن تكون لدى رئيس الحكومة العراقية القدرة على ترجمة كلامه على أرض الواقع، خصوصا عندما يقول «أعمل شخصياً على وضع إصلاحات هيكلية للاقتصاد وإصلاحات جذرية للنظام المالي والمصرفي ليتماشى مع النظام العالمي».

ليس ما يمنع الاعتراف بأنّ رئيس الحكومة العراقيّة قال في ميونيخ كلاما كبيراً لا يجرؤ كثيرون غيره على قوله. قال مثلاً إن «العراق انتصر على الإرهاب، وقواتنا الأمنية على درجة عالية من الكفاءة للمحافظة على الأمن. وموقفنا واضح وصريح، إننا لا نحتاج لقوات قتالية من التحالف الدولي لكننا نحتاج للاستشارة والتدريب والتبادل الأمني».

هذا يعني بكلّ بساطة غياب عقدة وجود مستشارين أميركيين أو غربيين في العراق مع توضيح أنّنا «نعمل على تحديد أعداد مستشاري التحالف الدولي في العراق بشكل يحافظ على سيادة بلدنا وهي رؤية تحظى بقبول شعبي وسياسي».

لم يذهب رئيس الوزراء العراقي إلى لعبة تدوير الزوايا عندما تطرّق إلى العلاقة بالولايات المتحدة و«الجمهوريّة الإسلاميّة» في ايران. قال «الولايات المتحدة شريك إستراتيجي للعراق من خلال اتفاقية الإطار وليست شريكاً أمنياً فقط.

إيران جار تربطنا به علاقات تاريخية في مختلف الصعد وإقامة العراق علاقة متوازنة مع أميركا وإيران أمر مقبول وفق قاعدة المصالح الوطنية للعراق».

لم يترك السوداني مجالاً لم يتطرق إليه، بما في ذلك وجود «لجان تعمل على مشاريع اقتصادية تمثل شراكات منتجة بين العراق والأشقاء في المنطقة وباقي العالم». أشار أيضا إلى أن «كبريات الشركات العالمية في كل القطاعات تقوم بعمليات استثمار في العراق ولدينا قانون للاستثمار هو الأفضل في المنطقة. وأكدت (الشركات العالميّة) الاستثمار في الغاز الذي سيمدّ سوق الطاقة في العالم». ما العمل بأفضل قانون للإستثمار في المنطقة من دون بيئة آمنة تسمح بالإستثمار وتسمح للمستثمر بخلق فرص عمل من جهة وبسحب أرباحه والإطمئنان إلى أن لا ميليشيات مذهبية مسلّحة أو جهات أخرى ستضغط عليه وتبتزّه من جهة أخرى.

وحدها الأيّام ستكشف طينة السوداني. لكنّ الأكيد أن العبارة التي قالها في ميونيخ عن أنّ «الولايات المتحدة شريك إستراتيجي للعراق من خلال اتفاقية الإطار وليست شريكاً أمنياً فقط» تثير تساؤلات في طهران. تصدر هذه العبارة في وقت باتت «الجمهوريّة الإسلاميّة» شريكا لروسيا في حربها الأوكرانيّة. هذه الحرب التي تخوضها روسيا مع أوروبا والولايات المتحدة مسألة حياة أو موت لفلاديمير بوتين ولنظام مثل النظام الإيراني أيضا.

هل لدى العراق هامش للمناورة يسمح له بممارسة نوع من الاستقلالية عبرت عنهما كلمة محمّد شياع السوداني في ميونيخ، وهي كلمة حملت وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما حمل وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد ما حمل وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib