إيران والخوف من عمل عسكري
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إيران والخوف من عمل عسكري

المغرب اليوم -

إيران والخوف من عمل عسكري

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

تُعتبر العلاقة الأميركية - الإيرانية منذ أيام الشاه، علاقة مرتبطة بمصالح استراتيجية غير مُعلنة تضيق وتتوسع حسب الحاجة لكل طرفّ من الطرفين.

كانت واشنطن، ولعقود طويلة، تستخدم إيران لترهيب الدول العربية وابتزازها، بغية دفعها لشراء الاسلحة وإنشاء القواعد العسكرية وتأمين نوع من الحماية الأميركية لمنابع النفط والتحكم بالسعر العالمي للذهب الأسود بحجم الإنتاج.

اما العلاقة بين السعودية وإيران، فهي علاقة تنافسية تاريخية. وأخذ هذا التنافس بُعداً جديداً مع انتصار «الثورة الإسلاميّة» في ايران في العام 1979 ورفعها شعار «تصدير الثورة» مع تركيز خاص على إثارة الغرائز المذهبيّة.

هل تساهم النقاط التي يفترض أن تكون أساساً لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران في إيجاد صيغة تعايش بين البلدين؟

كان لافتاً توقيع البيان الثلاثي السعودي - الصيني - الإيراني في بكين في وقت بدأ النظام في ايران يشعر بمخاطر حقيقية تتهدده.

هذه المخاطر داخلية ناجمة عن ثورة شعبية على نار هادئة. بدأت الثورة في 16 سبتمبر الماضي إثر مقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران.

في أساس الثورة الشعبية، التي تقودها المرأة، الفشل الاقتصادي الذي يُعاني منه النظام. وهو فشل ذو طابع حضاري أيضاً.

توجد ايضاً المخاطر الخارجية على النظام، خصوصاً في ضوء اقتراب «الجمهوريّة الإسلامية» من امتلاك سلاح نووي من جهة وتحولها طرفاً مباشراً في الحرب التي تستهدف أوكرانيا، أي أوروبا، من جهة أخرى.

في مرحلة معيّنة، استضافت المملكة أول قمة عربية - صينية وكان ذلك تحولاً لافتاً في السياسة السعودية بشكل عام أدى الى قرع أجراس الإنذار في واشنطن.

انعقدت القمّة في خضم تعالي وتيرة التصريحات الأميركية المحذرة من التمدد الصيني والتخوّف من اجتياح تايوان.

ثمة مؤشر آخر أزعج واشنطن تمثّل في إعلان السعودية انها تدرس تنويع سلة عملات بيع النفط لتشمل اليوان الصيني.

استغلت إيران في الماضي الهامش المسموح به اميركياً، عندما تمددت، عبر ميليشياتها في اتجاه اليمن والعراق وسورية ولبنان وغزة.

ظهرت أخيراً لدى طهران شهية مفتوحة لابتلاع ما تستطيع ابتلاعه إقليمياً.

هدّدت الأردن انطلاقاً من الجنوب السوري وبلغت بها الوقاحة تهديد المغرب عبر طائرات مسيّرة أرسلتها إلى الجزائر وأداتها المسماة «بوليساريو».

تجاوزت إيران دورها المرسوم عندما جاهرت بقدراتها النووية وبدأت تتحدى الغرب عبر تصنيع القنبلة النووية «الشيعية».

سمح الغرب، على رأسه الولايات المتحدة، لطهران بالتهديد، لكنّه لم يسمح لها بالتنفيذ.

بلغت واشنطن ساعة الحقيقة. باتت تجد نفسها في مواجهة موقف خطير بعدما بدأت تفقد حلفاءها التقليديين في الخليج لمصلحة عدوها الاستراتيجي الصيني.

سيترتب عليها اتخاذ قرارات صعبة قد تكون مصحوبة بخطوات سياسية وعسكرية.

في الواقع، تدفع أميركا حالياً ثمن استخفافها بالتهديدات الإيرانيّة التي تتعرّض لها دول الخليج.

قد يكون اللجوء إلى عمل عسكري ما، الطريق الذي يضمن لأميركا استعادة هيبتها في الخليج من جهة، والعودة إلى استخدام ايران «بعبعاً» لدول المنطقة من جهة أخرى.

هل يكون ذلك عبر اطلاق يد إسرائيل، فتوجه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الايرانية وتدميرها؟

لا تستطيع إسرائيل القيام بمثل هذه الضربة من دون أن تكون اميركا في الخلف كي تؤمن لها المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي وما هو اكثر من ذلك بكثير.

كان يمكن أن يبدو هذا السيناريو من نسج الخيال، لولا أن واشنطن ماضية فعلاً في الخيار العسكري، وفي التلويح الجدي به، بالاتفاق مع إسرائيل.

ما لا بدّ من ملاحظته في هذا المجال تصريح سفير إسرائيل في واشنطن مايكل هيرتسوغ بأن «إسرائيل وأميركا لم تكونا في يوم من الأيّام في حال توافق في شأن ايران، مثلما هي الحال اليوم».

إضافة إلى ذلك، هناك حالياً مناورات أميركية - إسرائيلية تجري في صحراء نيفادا، وفي ظروف شبيهة بطبيعة إيران والخليج.

وقبل شهرين، كانت هناك مناورات بين الجانبين في إسرائيل نفسها في ظلّ زيارات متبادلة وعلى أعلى المستويات للمسؤولين العسكريين الأميركيين والإسرائيليين.

اكثر من ذلك، زار الأراضي السورية حديثاً للمرّة الأولى، الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية، لتفقد القواعد العسكرية الأميركية. حصل ذلك في قت سقط في الكونغرس مشروع قرار يقترح سحب القوات الأميركية من سورية.

لا شكّ أن إيران تعي خطورة الوضع، وتعي خصوصاً أن الوضع الداخلي المتأزم في إسرائيل يُمكن أن يدفع حكومة بنيامين نتنياهو إلى مغامرة.

لذلك سمحت للجان التفتيش التابعة لوكالة الطاقة النووية بزيارة منشآتها وزيادة الرقابة عليها.

إلى ذلك، سربت طهران أنباء عن إرسالها، عبر وسيط أوروبي قد يكون سويسرياً، رسائل الى الدولة العبريّة تتحدث عن امتلاكها لإحداثيات المنشآت الأساسية الحيوية والاستراتيجية ولبنك أهداف في داخل إسرائيل.

هدّدت إيران بقصف هذه الأهداف في حال تعرّض المنشآت النووية فيها لأيّ هجوم.

راهنت إيران طويلاً على الموقف الأوروبي المعتدل تجاه برنامجها النووي. لكن هناك حالياً تشنجاً أوروبياً بسبب تزويد «الحرس الثوري» الجيش الروسي طائرات مسيرة (درونز) في أوكرانيا.

في ظلّ هذه الأجواء يحضر سؤال مهمّ: لماذا الحاجة إلى شهرين لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران؟

الأكيد أنّ المملكة تريد اختبار النيات الإيرانية من جهة، وربّما تريد من جهة أخرى اختبار الولايات المتحدة وإدارة بايدن بالذات في كلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بالتعاطي مع إيران ومشروعها التوسعي.

الواضح أن المطلوب أكثر من أيّ وقت معرفة هل تستطيع الصين توفير الضمانات المطلوبة التي تجعل من إيران دولة طبيعية لا أكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والخوف من عمل عسكري إيران والخوف من عمل عسكري



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib