غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

غادر بعبدا... بعدما أدّى مهمته

المغرب اليوم -

غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

شغل ميشال عون موقع رئيس الجمهورية اللبنانية بين 31 اكتوبر 2016 و30 أكتوبر 2022. غادر قصر بعبدا بعدما أدّى المهمّة التي كلّف بها بصفة كونه مرشّح «حزب الله» للرئاسة.

أغلق الحزب، الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري» الإيراني، مجلس النواب اللبناني سنتين وخمسة أشهر كي يفرضه رئيساً للجمهوريّة.

لم يصدق عون سوى مع «حزب الله» الذي يعرف نقاط ضعفه، خصوصاً خشيته من أن يكون ضحية أخرى للحزب في حال خرج عن الخطّ المرسوم له.

جاء عون رئيساً للجمهورية بعدما أخضعه «حزب الله» لاختبارات مستمرّة طوال عشر سنوات كاملة... وبعد التوصل إلى اتفاق معراب مع الدكتور سمير جعجع قائد «القوات اللبنانية».

ليس معروفاً، إلى الآن، كيف يمكن لشخص مثل جعجع توقيع اتفاق من أيّ نوع مع عون. إذا كان من شخص يعرف عون عن كثب ويعرف تماماً أنّه لا يلتزم أيّ كلمة تصدر عنه، هذا الشخص هو جعجع.

باستثناء الكلمة التي يلتزمها أمام «حزب الله»، لا يمكن لعون قول كلمة صدق واحدة حتّى مع أقرب الناس الذين وقفوا دائماً إلى جانبه.

إنّه يعرف تماماً حجم العقاب الذي سيلحق به في حال ارتكب أي خطأ مع «حزب الله».

من هذا المنطلق، كان عون وصهره جبران باسيل بمثابة تلميذين مثاليين في مدرسة «حزب الله».

لا يحيدان قيد أنملة عن الخط المرسوم لهما الذي عنوانه العريض معادلة السلاح يحمي الفساد.

على الرغم من ذلك كلّه، وقع جعجع اتفاقا مع عون بعدما ضمن مناصفة في اقتسام المناصب المسيحية في الدولة اللبنانيّة بين حزبه من جهة و«التيار الوطني الحر» الذي يرئسه باسيل صهر عون وابنه المدلّل من جهة أخرى.

كانت النتيجة أن سعد الحريري، زعيم السنّة، لم يجد مفرّاً من الدخول في تسوية رئاسية بعدما وجد أن أكثرية مسيحية تقف مع عون.

ليس كافياً بكلّ تأكيد تبرير اتفاق معراب والتصويت لعون في جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة في 31 أكتوبر 2016... بالحاجة إلى منع وصول سليمان فرنجيّة إلى موقع رئيس الجمهوريّة.

لا يمكن لأي سياسي لبناني، مهما كان سيّئا أن يكون في سوء عون وصهره.

مع خروج عون من قصر بعبدا في ظلّ وضع لبناني مأسوي، يرث «حزب الله» البلد. ما الذي سيفعل الحزب بلبنان بعدما ضمن غطاءً شرعياً لاتفاق ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل؟

هذا النوع من الأسئلة برسم المستقبل، خصوصاً أنّه لا يمكن أن يكون هناك رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانية في حال اعتراض الحزب، أي إيران، على الاسم المطروح.

قد لا يكون مطروحاً تمكن الحزب من فرض شخص في سوء عون، لكنّه لا يزال يحتفظ، بفضل سلاحه أوّلاً، على «فيتو» يستطيع ممارسته لمنع أي شخصية محترمة تتمتع بنوع من الاستقلالية من الوصول إلى قصر بعبدا.

لا شكّ أن تركة عون كبيرة وثقيلة في آن. ثقيلة على المسيحيين أوّلا. قضى عون على الوجود المسيحي في لبنان.

فعل ذلك على دفعتين، في أثناء وجوده في قصر بعبدا بين سبتمبر 1988 وأكتوبر 1990...

وبعد وصوله إلى موقع رئيس الجمهوريّة في 2016. قضى في المرّة الأولى على عدد لا بأس به من شباب لبنان وتولّى في أثناء وجوده في قصر بعبدا القضاء على كلّ المقومات التي جعلت لبنان بلداً قابلاً للحياة.

المخيف في خطاب وداع قصر بعبدا للانتقال إلى منزل فخم في الرابيّة، رفض عون الاعتذار عن أي عمل قام به.

يرفض الرجل الاعتراف بأنّه، شخصيا، خطأ تاريخي كبير في حق لبنان واللبنانيين، خصوصاً المسيحيين.

قضى على كلّ مؤسسة لبنانيّة وكلّ ما بقي من قيم في المجتمع اللبناني حيث استشرى الفساد فور قبوله بأن يكون رئيساً للجمهوريّة بفضل سلاح «حزب الله».

قبل وصول عون إلى قصر بعبدا، كان هناك بصيص أمل في انقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان. مع خروجه من القصر، غاب هذا البصيص نتيجة انهيار النظام المصرفي وآخر ما تبقى من قيم.

لم يتردد عون في توزيع التهم يميناً ويساراً من دون يسأل نفسه من إين له كلّ هذه الأموال التي تسمح له بتشييد منزل من النوع الذي انتقل إليه في الرابية؟

هل ذلك المنزل البشع، الذي كلّف ملايين الدولارات ثمرة حساب توفير لرواتبه التي تقاضاها منذ كان مجرد ضابط صغير في الجيش اللبناني دخل المدرسة الحربيّة بوساطة من النائب أدوار حنين، رحمه الله؟

كان مطلوباً أن يكون عون، كرئيس للجمهوريّة، قدوة للسياسيين اللبنانيين. فضّل أن يكون أسوأ مثال لرئيس من العالم الثالث وضع نفسه في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني.

فضّل العمل مع صهره في ظلّ شعار السلاح يحمي الفساد. يصلح هذا الشعار كمعادلة لتبرير وجود غطاء مسيحي لسلاح ميليشيا مذهبيّة تعمل في خدمة إيران في لبنان.

بدل الاعتذار من اللبنانيين، بعد كلّ ما ارتكبه في حقهم وفي حقّ المسيحيين على وجه التحديد، فضّل عون استفزاز الجميع من منطلق أنّه السياسي الوحيد النظيف الكف في لبنان.

لا يعرف أنّ اللبنانيين يعرفون، بل يعرفون أكثر من غيرهم إين ذهبت أموال الكهرباء في بلد لا وجود فيه للكهرباء على الرغم من تحكّم باسيل بوزارة الطاقة منذ العام 2008، بغطاء من «حزب الله»، وليس من طرف آخر.

يبقى في نهاية المطاف ما الذي ستفعله إيران بعدما حققت انتصاراً كبيراً آخر على لبنان. كيف ستستثمر في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل؟ كيف ستدخل على خط حقول الغاز اللبنانية، هذا اذا كان هناك غاز في لبنان؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib