عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

عقدة المغرب... تكشف عمق الازمة الجزائرية

المغرب اليوم -

عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليست الحملة المبتذلة التي يشنّها النظام الجزائري على المغرب، ملكا ومملكة وشعبا، سوى تعبير صارخ عن عمق الازمة التي يعيش هذا النظام في ظلّها. يختزل الازمة الداخلية الجزائرية، التي جعلت النظام يفقد اعصابه، ذلك العجز عن القيام بايّ مراجعة تتسّم بحد ادنى من الجرأة تتضمّن تقييما موضوعيا للأسباب التي أوصلت الجزائر الى الحال المزرية التي وجدت نفسها فيها. لم يكن ينقص الجزائر في يوم من الايّام ما كان يمكن ان يجعل منها دولة ناجحة منذ استقلّت في العام 1962 ومنذ الانقلاب العسكري في العام 1965، وهو الانقلاب الذي قاده هواري بومدين الذي خلق كلّ العقد الجزائرية المستمرّة الى يومنا هذا، بما في ذلك عقدة المغرب.  

ما قد يفيد النظام الجزائري هو التصالح مع الجزائر والجزائريين أوّلا بدل متابعة سياسة الهروب الى خارج تفاديا لمعالجة مشاكل الداخل. لا ينفع الهروب الى خارج في شيء بمقدار ما انّه يؤكّد عمق الازمة التي يعيش في ظلّها نظام انتهت صلاحيته منذ فترة طويلة. يسعى النظام الى إعادة تأهيل نفسه غير مدرك ان هذا الامر من رابع المستحيلات. تحوّل النظام الجزائري الى تاجر مفلس يبحث في دفاتره القديمة لعلّه يجد فيها ما يجعله يلتقط أنفاسه. هذا ما يفسّر اطلاق المسؤول السابق للمخابرات العسكرية الجنرال محمد مدين (توفيق) من سجنه والسماح للجنرال خالد نزار، وزير الدفاع السابق، بالعودة من منفاه في اسبانيا ووقف كلّ الملاحقات في حقّه. ينتمي الرجلان الى زمن آخر كان فيه تحميل الآخر مسؤولية الفشل الجزائري بمثابة مخرج لنظام يظنّ ان في الإمكان معالجة السرطان عن طريق ادوية متداولة لوجع لرأس لا تحتاج الى وصفة طبّية.

بعض الشجاعة ضروري بين حين وآخر. تعني الشجاعة بين ما تعنيه ان لا وجود لمشكلة للجزائر مع المغرب. كل ما هناك هو عدوان جزائري على المغرب عن طريق افتعال قضيّة اسمها الصحراء. حسنا، ربح المغرب الحرب العسكرية والديبلوماسيّة التي تشنّها عليه الجزائر منذ العام 1975 عن طريق أداة اسمها جبهة "بوليساريو". استطاع المغرب الحصول على اعتراف أميركي بمغربيّة الصحراء. مثل هذا الاعتراف تكريس لواقع كان افضل من عبّر عنه الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال يوما: "لا نريد للعالم ان يعترف بمغربيّة الصحراء، فنحن في صحرائنا. بل نريد من العالم ان يعرف من هم الجيران الذين حشرنا الله بجانبهم".

كان يفترض في النظام الجزائري التمتّع بحدّ ادنى من الروح الرياضية في تعاطيه مع المغرب الذي عرف كيف يحقّق خطوات كبيرة الى امام في مجال التنمية او في مجال تكريس وحدته الترابيّة. كلّ ما قام به الملك محمّد السادس منذ 21 عاما صبّ في مجال تحسين وضع المواطن المغربي وجعله اكثر تعلّقا ببلده. لعلّ اكثر ما يخيف النظام الجزائري إعادة فتح الحدود مع المغرب وهي حدود مغلقة منذ العام 1994. لماذا يخشى ذلك على الرغم من كلّ الدعوات الى التعاون والتفاهم التي وجّهها محمّد السادس؟ السبب واضح. يعود السبب الى خوف النظام من مشاهدة المواطنين الجزائريين بالعين المجرّدة ما تحقّق في المغرب، على الرغم من عدم امتلاكه أي ثروات طبيعية.

تكفي عودة الى الماضي القريب للتأكّد من انّ الشعب الجزائري سيكون بالمرصاد للنظام العسكري – الأمني. أوقف الشعب الجزائري تلك المهزلة التي كان عنوانها ترشيح الرجل المقعد عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. اضطر بوتفليقة الى الاستقالة قبيل انتهاء ولايته الرابعة. من فرض الاستقالة كان الشعب الجزائري بعد حراك استمر اشهرا عدّة. قطف العسكر ثمار اسقاط بوتفليقة ووظفوه لمصلحتهم بعدما لعب احمد قايد صالح، رئيس الأركان وقتذاك، الدور المطلوب منه. آن أوان وضع نهاية لهذا التزوير للتاريخ وللأحداث خصوصا ان الجزائريين يستحقون نظاما افضل ومستقبلا افضل. يستحقون اوّل ما يستحقون ان يعود بلدهم بلدا طبيعيا تطرح فيه تساؤلات عن السبب الذي جعل الجزائر أسيرة الدخل من النفط والغاز طوال هذه السنيين الطويلة. لماذا لم تطور اقتصادها لماذا كان هذا الفشل لكلّ "الثورات" التي قام بها النظام بدءا بالتعريب وصولا الى الزراعة، مرور بالصناعة الثقيلة التي استثمر فيها مليارات الدولارات من دون ان يبذل جهد معرفة اين يمكن تصريف ما تنتجه المصانع الجزائرية. اكثر من ذلك، فرض النظام على الجزائريين التعريب، أي ان يكون تعليمهم بالعربيّة وان تكون اللافتات بالعربيّة. نسى الجزائريون الفرنسية ولم يتعلّموا العربيّة على يد بقايا اخوان مسلمين وبعثيين، من اشباه الامّيين، استوردتهم الجزائر من مصر وسوريا والعراق...

ركّز النظام الجزائري منذ الاستقلال على أمور كثيرة باستثناء رفاه الجزائريين الذين يحقّ لهم التساؤل اين ذهبت أموال النفط والغاز ولماذا لم يجر تطوير أي ثروات أخرى مثل السياحة والصناعات الخفيفة مثلا.

تاجرت الجزائر بكل القضايا. رفعت الشعارات الكبيرة من نوع حق تقرير المصير للشعوب. اكثر ما تاجرت به كان القضيّة الفلسطينية. لم تخدم الفلسطينيين في شيء، اللهمّ الّا اذا كان إيواء جماعة "أبو نضال" الارهابيّة في الجزائر، وهي جماعة قتلت افضل الديبلوماسيين الفلسطينيين، مثل سعيد حمامي وعزّ الدين قلق ونعيم خضر وغيرهم، يعتبر إنجازا بحد ذاته!

تستحقّ الجزائر افضل من النظام القائم، خصوصا انّ الثروة الأفضل التي لم تستثمر فيها، هي ثروة الانسان. معركة الجزائر في الداخل الجزائري وليست مع المغرب الذي كان اوّل من ساعد الجزائر وحاول دعم الاستقرار فيها، بكلّ أنواع المساعدات، لدى اندلاع الانتفاضة الشعبية في تشرين الاوّل – أكتوبر من العام 1988 في عهد الشاذلي بن جديد.

مرّة أخرى، آن أوان تخلّص النظام الجزائري من عقدة المغرب. لن يفيده العداء للمغرب في شيء. يكشف هذا العداء كم انّ عقدة المغرب متجذّرة في بعض النفوس الجزائرية. اذا اخذنا تاريخ العلاقة بين البلدين، منذ كان عبد العزيز بوتفليقة وآخرون من المحيطين ببومدين في وجدة المغربيّة أبان حرب الاستقلال، يفرض المنطق قيام افضل العلاقات بين البلدين. يفرض دعم المغرب للجزائريين ابان حرب الاستقلال ان تفرح الجزائر بتكريس مغربيّة الصحراء بدل ان يطلق النظام العنان لأبشع انواع البذاءات التي لا تليق سوى بابن شارع فقد اعصابه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية عقدة المغرب تكشف عمق الازمة الجزائرية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib