التهويل الإيراني على الكويت والسؤال الأساسي
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

التهويل الإيراني على الكويت... والسؤال الأساسي

المغرب اليوم -

التهويل الإيراني على الكويت والسؤال الأساسي

بقلم - خيرالله خيرالله

عودة إلى السؤال الأساسي القديم، ما الذي تريده إيران؟ يطرح هذا السؤال نفسه مرة أخرى في ضوء الموقف الإيراني الغريب من حقل الدرة الكويتي والعودة إلى التهويل عن طريق تأكيد «الجمهوريّة الإسلاميّة» مجدّداً وجود حقوق لها في هذا الحقل.

يوجد اتفاق كويتي - سعودي على استغلال هذا الحقل الذي ليس ما يشير إلى علاقة لإيران بهـ باستثناء مطالبات ترفعها بين حين وآخر.

ترفع طهران هذه المطالبات على الرغم من رفضها، منذ سنوات طويلة، أي تحكيم دولي من أي نوع يثبت أن لديها حقوقاً ما في الدرة.

صدر التهويل الإيراني قبل بضعة أيّام، عندما قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية في إيران محسن خجسته مهر، ان الشركة «جاهزة تماماً لبدء عمليات الحفر في حقل الدرة (حقل آرش بالفارسية)».

أضاف: «اعتمدنا موارد مالية كبيرة لتطوير هذا الحقل في مجلس إدارة شركة النفط الوطنية، وسنبدأ العمل في أقرب وقت، لأن الظروف جاهزة لذلك».

ذهب خجسته مهر إلى أبعد من ذلك عندما قال في تصريحٍ آخر، يبدو أن الهدف منه محاولة لإيجاد ثغرة بين موقفَي الكويت والسعودية، انه ليس هناك أي حقل مشترك مع السعودية لم يتم ترسيمه.

أكثر ما يثير الغرابة، أن الكلام التصعيدي الإيراني في شأن حقل الدرّة، جاء بعد جولة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على دول الخليج.

في سياق تلك الجولة، سمع الكويتيون من عبداللهيان، تحديداً، كل رغبة صادقة بالتعاون وانه يجب تفعيل اللجان المشتركة للبحث في كل المواضيع بما فيها قضايا الحدود والترسيم.

هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها إيران ببدء الحفر لكن توقيتها الجديد يتزامن مع قرب انتهاء المخططات الدراسية التي طلبتها الكويت والسعودية لبدء العمل في الحقل، وربما في بداية أغسطس المقبل.

ليس سرّاً أنّ الكويت طلبت من ايران، منذ عقود عدّة، الانتهاء من ترسيم الحدود المائية لان ذلك هو الأساس في عملية تحديد الحقوق.

لم تستجب إيران للطلب الكويتي. رفضت «الجمهوريّة الإسلاميّة» في العام 2003 دعوة الكويت الى التحكيم الدولي.

من الواضح أن تصريحات خجسته مهر جاءت استكمالا لتحذير رئيس مجلس إدارة جمعية شركات حفر النفط والغاز الإيرانية هدایة ‌الله خادميورد.

ورد في التحذير أن السعودية قد تقوم بتفريغ الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، مشدداً على أنه «إذا لم تبدأ إيران الاستخراج من حقلي الدرة وفرزاد (أ) وفرزاد (ب) هذا العام، فلن يتم الاستخراج منهما بعد ذلك».

يمكن القول إن حقل الدرّة البحري هو «درة» تاج الخلافات بين الكويت وإيران نظراً إلى طول المدة التي استغرقها الموضوع بلا حل فيما العلاقات، بشكل عام، بين إيران والكويت كانت أقرب إلى الإيجابية.

طالما تم حل الخلافات بين البلدين بطرق ديبلوماسية لكنّ موضوع حقل الدرة خرج دائماً عن سياق الحل الديبلوماسي وبقي نقطة خلافية رغم تجميد تظهيره لسنوات.

يمكن القول إن ايران عادت من جديد لمناوشاتها الإعلامية في شأن الحقل بمجرد توقيع الكويت والسعودية مذكّرة تفاهم في 24 ديسمبر 2019 لتطوير حقل الدرة الكويتي - السعودي المشترك.

تضمّنت المذكّرة العمل على تطوير الحقل واستغلاله وتقسيم الإنتاج بالتساوي بين الشريكين، استناداً إلى خيار «الفصل البحري»، علماً بأن إنتاج الحقل اليومي يقدر بنحو مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي و84 ألف برميل من المكثفات، لتبدأ التصريحات الإيرانية برفض هذا الاتفاق وبعمل طهران منفردة على تطوير الحقل، وهو ما تكرّر منذ ذلك الحين وحتى الأيام القليلة الماضية.

الأكيد أن حقوق الكويت ثابتة بالقانون الدولي والبحري ولا مجال لأي حقوق في حقل الدرة لأي دولة بخلاف الكويت والسعودية، فاحتساب الحدود وفقاً للقانون الدولي والبحري يتم وفقاً لضوابط وليس عشوائياً.

ما الذي تريد ايران قوله في هذه الأيّام؟ الواضح أن الرسالة التي تودّ «الجمهوريّة الإسلاميّة» توجيهها ليست إلى الكويت والمملكة العربيّة السعوديّة فحسب، بل هي أيضا رسالة إلى الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى أيضا.

فحوى الرسالة أنّ لا شيء يمكن ان يحصل في الخليج من دون موافقة ايران، بما في ذلك اتفاق دولتين على استغلال مشترك لحقل نفطي لا علاقة لـ«الجمهورية الإسلاميّة» به، استناداً إلى القانون الدولي وكلّ القوانين الأخرى والاتفاقات المعمول بها في شأن تحديد الحدود البحريّة بين الدول.

ليس السلوك الإيراني تجاه الكويت سوى نموذج عن توجه معتمد من طهران في كلّ أنحاء المنطقة. في العراق وسورية ولبنان واليمن وفي البحرين، في مرحلة معيّنة، كانت فيها مجموعات تابعة لـ«الحرس الثوري» تهدد الاستقرار في تلك المملكة الصغيرة.

كان الأمل كبيراً في حصول تغيير في السلوك الإيراني في المنطقة في اعقاب المصالحة التي حصلت مع السعودية برعاية صينيّة في العاشر من مارس الماضي.

وقتذاك، صدر بيان ثلاثي يؤكد الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

اليس الموقف الإيراني من حقل الدرّة تدخلا في شؤون السعوديّة والكويت؟

ستكشف الأيّام المقبلة لماذا هذا التصرّف الإيراني الغريب والمستغرب في التعاطي مع دولتين عربيتين خليجيتين تعملان من أجل علاقة طبيعية بينهما من جهة وبين «الجمهوريّة الإسلاميّة» من جهة أخرى.

مرّة أخرى، هناك عودة إلى السؤال الأساسي: ما الذي تريده ايران؟ قد يكون جزء من الجواب في رغبة «الجمهوريّة» في التفاوض من موقع قوّة مع الولايات المتحدة في وقت تواجه الصفقة التي تسعى إلى عقدها مع «الشيطان الأكبر» صعوبات في مجالات معيّنة.

الثابت، وسط كلّ ما نشهده حاليا من مزيد من العدائية الإيرانيّة تجاه دول المنطقة، أنّ ثمة تضايقا لدى النظام الإيراني من أمر ما ذي علاقة بالإدارة الأميركيّة.

ما ذنب السعوديّة والكويت إذا كانت «الجمهوريّة الإسلاميّة» عاجزة، لأسباب داخلية أميركيّة أولاً، عن فرض إرادتها وأجندتها وبنود مشروعها التوسعي على واشنطن؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهويل الإيراني على الكويت والسؤال الأساسي التهويل الإيراني على الكويت والسؤال الأساسي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib