إدارة بايدن تكتشف اليمن ودور ايران
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

إدارة بايدن تكتشف اليمن... ودور ايران

المغرب اليوم -

إدارة بايدن تكتشف اليمن ودور ايران

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

أخيرا، اكتشف المبعوث الاميركي تيموثي ليندركينغ ان ايران غير مهتمّة بإنهاء الحرب في اليمن. تحدّث ليندركينغ الى "العربيّة" كي يؤكّد مرّة أخرى ان إدارة جو بايدن لا تعرف ايران ولا تريد ان تعرف حقيقة ما يدور في اليمن حيث لإيران اداتها التي اسمها الحوثيون.

ثمّة حاجة الى استيعاب أميركي للواقع اليمني. يتمثل هذا الواقع في أنّ "الجمهوريّة الاسلاميّة" ليست على عجلة من امرها في ما يخصّ العودة الى المفاوضات في شأن ملفّها النووي. ليس اليمن سوى ورقة من أوراق ايران في اللعبة التي تمارسها مع اميركا. يمكن لـ"الجمهوريّة الاسلاميّة" ان تعود في الايّام القليلة المقبلة الى المفاوضات في فيينا، وربّما تجد اعذارا لتفادي مثل هذه العودة. في انتظار الموقف الايراني من المفاوضات، لن يكون هناك ما يشير الى أي تقدّم في اليمن حيث ينام 16 مليون مواطن على الطوى، أي يناموا جائعين. لدى ايران حسابات خاصة بها في اليمن وغير اليمن.

ليس معروفا هل الحسابات الايرانيّة في محلّها وهل الوقت يخدم هذه الحسابات وهل صحيح أنّ الولايات المتحدة لا تمتلك من خيار آخر غير الرضوخ للشروط الإيرانية؟

 اللافت آنّ هناك كلاما أميركيا كثيرا عن وجود خيارات أخرى لدى الادارة في حال استمرار المماطلة الإيرانية، لكنّ اللافت أيضا ان ليس ما يشير الى موقف واضح لإدارة بايدن تحدّد فيه بدقّة ما المطلوب من ايران...

بدأت تتوضّح نقطة الخلاف الاساسيّة بين طهران وواشنطن. تتعلّق النقطة بالقبول الأميركي بما تصر عليه ايران بالنسبة الى العودة الى نص الاتفاق الموقع صيف العام 2015 من دون أيّ تغيير للنصّ. وضع ذلك الاتفاق الذي تمّ التوصّل اليه بين "الجمهوريّة الاسلاميّة" ومجموعة البلدان الخمسة زائدا واحدا (البلدان ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن زائدا المانيا) ضوابط للبرنامج النووي الإيراني. لم يأت الاتفاق على ذكر السلوك الإيراني في المنطقة وهو السلوك الذي تشكو منه دولها التي لا تضع البرنامج النووي الإيراني في رأس أولوياتها.

بالنسبة الى دول المنطقة، وهذا امر ادركته الولايات المتحدة لاحقا، لا يمكن التعاطي مع ايران على القطعة. لا يمكن الفصل بين برنامجها النووي وسلوكها. هذا يعني في طبيعة الحال، ضرورة البحث الجدي في برنامج الصواريخ الباليستية الايرانيّة والطائرات المسيّرة... والميليشيات المذهبيّة التي تستعين بها ايران من اجل تدمير دول عربيّة محدّدة من داخل. بين هذه الدول، العراق وسوريا ولبنان واليمن. أكثر من ذلك، تستعين ايران بهذه الميليشيات لتهديد دول مثل المملكة العربيّة السعوديّة وذلك انطلاقا من اليمن.

بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وهو انسحاب اخذ طابعا كارثيا، وبعد الموقف المتذبذب لإدارة بايدن من سوريا والعراق، وبعد الذي حصل مع فرنسا التي أخرجتها إدارة بايدن من صفقة الغواصات مع استراليا، لم يعد امام حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج سوى اعتماد الحذر. ليس من خيار لدى الإدارة الأميركية، في حال كانت المحافظة على ثقة حلفائها العرب بها، سوى رفض الاستسلام امام ايران، خصوصا في اليمن. لا لشيء سوى لانّ مثل هذا الخيار سيعني الكثير لكل دولة عربيّة ما زالت تسعى الى المحافظة على نفسها. ثمّة واقع يتمثّل في أنّ كلّ دولة من دول المنطقة تعمل من اجل حماية نفسها من ايران وميليشياتها التي عبثت بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، وكادت في مرحلة معيّنة انّ تقضي على مملكة البحرين المسالمة.

سيتوقف الكثير على ما الذي ستفعله إدارة بايدن من خلال تعاطيها مع ايران. سيتبيّن ما اذا كانت المنطقة لا تزال تهمّها ام لا وما اذا كان لديها مصلحة حقيقية في المحافظة على العلاقة مع حلفائها... أم انّ على هؤلاء تدبير امورهم بأنفسهم والتوقف عن التفكير في المحافظة على العلاقة مع واشنطن.

مخيف موقف إدارة بايدن من الحوثيين في اليمن. هؤلاء، الذين يسمّون نفسهم جماعة انصار الله، يحاصرون مدينة مأرب وليس ما يشير الى انّهم سيخذلون ايران المصرّة على سقوط المدينة. كلّ ما تفعله واشنطن يتمثّل في اطلاق تصريحات بين حين وآخر عن ضرورة التزام الحوثيين وقف النار والذهاب الى المفاوضات. هذا ما فعله أخيرا المبعوث الأميركي الى اليمن. من قال ان الحوثيين يريدون التفاوض قبل سقوط مدينة مأرب؟ تتصرّف اميركا وكأنّ الحوثيين أصحاب قرارهم ولا علاقة لإيران بهم وبقرارهم من قريب او بعيد.

باختصار شديد، تقترب اكثر فأكثر ساعة الحقيقة بالنسبة الى إدارة بايدن. سيتوقف الكثير على موقفها من المفاوضات مع ايران. ايران ليست مستعجلة. يُفترض بإدارة بايدن ان تؤكّد بدورها انّها ليست مستعجلة أيضا وأنّ لديها أيضا وسائل ضغط على "الجمهوريّة الاسلاميّة" وليس مجرّد بوادر حسن نيّة لحملها على العودة الى طاولة المفاوضات.

من الواضح، أنّ ايران لا تمزح. اختارت التصعيد في غير مكان، بما في ذلك اليمن. تستخدم اوراقها في المنطقة لتأكيد انّها اللاعب الأساسي في العراق، حيث يبدو انّها غير راضية عن نتائج الانتخابات الأخيرة. تستخدم اوراقها في سوريا، حيث تشارك في الحرب على الشعب السوري، كما تثبت يوميّا انّها الوصيّ الحقيقي على بشّار الأسد ونظامه. تستخدم اوراقها في لبنان حيث لا يفوت حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" أي فرصة أو مناسبة لتأكيد مقولة ان " أنا لبنان... ولبنان أنا"، وأنّ الاحتلال الإيراني للبلد وجد ليبقى.

لا حاجة الى العودة الى اليمن والتذكير مجددا به وبما يقوم به الحوثيون الذين ليسوا سوى أداة ايرانيّة. نعم ايران لا تمزح، وهي تصعّد. تصعّد في اليمن وغير اليمن. هل في استطاعة إدارة بايدن ان تثبت لإيران بالأفعال، وليس بمجرّد التصريحات، أنّها لا تمزح أيضا وانّها تعرف تماما ما هو على المحكّ في المنطقة في ظلّ مضيّ "الجمهوريّة الاسلاميّة" في مشروعها التوسّعي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة بايدن تكتشف اليمن ودور ايران إدارة بايدن تكتشف اليمن ودور ايران



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib