سلاح لبناني اسمه القرار 1701
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

سلاح لبناني اسمه القرار 1701

المغرب اليوم -

سلاح لبناني اسمه القرار 1701

بقلم : خيرالله خيرالله

لا خيار آخر أمام لبنان غير التزام القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صيف العام 2006. أوقف القرار “الأعمال العدائية” في مرحلة معيّنة. كان القرار كافيا كي يتوقّف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو عدوان استهدف تدمير قسم من البنية التحتية للبلد.

أسس القرار لحرب جديدة، كما أسّس، بسبب شموله كلّ حدود لبنان، لتحصين البلد. ما الذي سيختاره لبنان، أو على الأصحّ “حزب الله” الذي كان وراء حرب صيف 2006 التي عادت بالويلات على البلد والتي أوقفها القرار؟ الخيار واضح. إنّه بين استخدام القرار 1701 لحماية البلد، وبين إبقائه “ساحة” لإيران، كما كان سابقا “ساحة” للنظام السوري يستخدم فيها السلاح الفلسطيني وغير الفلسطيني للسيطرة على البلد وتمزيق المجتمع. الفارق في هذه المرحلة أنّ إيران تستخدم سلاح “حزب الله” لتحقيق الأغراض نفسها التي كان يعمل من أجلها النظام السوري الذي عرف كيف يناور وصولا إلى السماح له بالدخول العسكري إلى لبنان، والبقاء فيه طويلا، بل طويلا جدّا.

كان لبنان في حاجة ماسة إلى ذلك القرار بعد حرب افتعلها “حزب الله” في مرحلة كان على الحزب، ومن يقف خلفه، أن يلجأ إلى كل نوع من الارتكابات والمناورات لتغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط ـ فبراير 2005.

لدى صدور القرار 1701، تنفّس “حزب الله” الصعداء ورفع شارة النصر. لم تكن إسرائيل تعترض على ذلك. كان مهمّا بالنسبة إلى الحزب الانتصار على لبنان، وتأكيد أنّه ملأ الفراغ الأمني الناجم عن الانسحاب العسكري والأمني السوري نتيجة اغتيال رفيق الحريري. كان مطلوبا تدجين لبنان إيرانيا بعد سقوط النظام الأمني – السوري اللبناني ورموزه المعروفة إثر نزول كلّ لبنان إلى الشارع في الرابع عشر من آذار ـ مارس 2005.

كان الانتصار على لبنان النتيجة الحقيقية لتلك الحرب. هذا الانتصار على لبنان جعل الحزب يوافق على “كلّ كلمة وردت في القرار” الذي استهدف حماية لبنان، بما في ذلك طول الحدود القائمة بينه وبين سوريا. وعبارة “كل كلمة وردت في القرار” أكّدها الرئيس سعد الحريري الذي شدّد عليها غير مرّة من دون أن يعترض عليه أحد، إنْ من الحزب وإنْ من خارجه.

كانت حرب صيف 2006 حلقة أساسية في الانقلاب الذي قاده “حزب الله” منذ اغتيال رفيق الحريري لأسباب إقليمية أوّلا مرتبطة بالمشروع التوسّعي الإيراني الذي كانت له انطلاقة جديدة بعد حرب العراق في 2003. كـانت نتيجة تلك الحرب التي شنّتها الولايات المتحدة وصولا إلى القبض على صدّام حسين ثمّ إعدامه، انتصارا إيرانيا بأيـاد أميركية. حققت إيران انتصـارا تاريخيا على العراق عندما أوصلت سياسيين تابعين لها إلى السلطة على الدبابة الأميركية.

أنهت الحاجز الذي كان يقف بينها وبين اجتياح المشرق العربي، بما في ذلك سوريا التي حافظت في عهد حافظ الأسد على نوع من العلاقات المتوازنة مع طهران في لعبة ابتزاز متبادلة بين الجانبين. انتهت هذه اللعبة بين دمشق وطهران لمصلحة إيران بمجرّد اغتيال رفيق الحريري بغطاء وفّره بشّار الأسد الذي كان يكره الرجل إلى أبعد حدود، كونه عربيا أصيلا يعرف جيّدا أنّ سوريا لا تمكن أن تبقى إلى النهاية في الحضن الإيراني في مرحلة ما بعد حافظ الأسد.

لا يمكن الاستخفاف بما يحصل هذه الأيّام من تحرّش بالقوة الدولية في جنوب لبنان. تريد إيران تفسيرا خاصا بها لنص القرار 1701 الواضح كل الوضوح في شأن تأكيد أنّ لا سلاح في جنوب لبنان غير سلاح الشرعية اللبنانية.

كان هناك دائما رفض إيراني – سوري لترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية، ولنشر القوة الدولية على طول هذه الحدود. لم يكن قبول “حزب الله” بالقرار 1701 سوى قبول مؤقت من أجل تمرير مرحلة معيّنة، ينصرف بعدها الحزب إلى استكمال وضع اليد على لبنان. لذلك، جاء بعد حرب صيف 2006 الاعتصام في وسط بيروت بهدف تعطيل الحياة الاقتصادية في البلد وليس في بيروت وحدها. جاءت بعد ذلك غزوة بيروت والجبل في أيار – مايو 2008. استهدفت تلك الغزوة بث الرعب في صفوف السنّة والدروز، وذلك بعد إيجاد غطاء مسيحي ملائم للمشروع الإيراني في لبنان.

في ظلّ التجاذبات التي يشهدها لبنان حاليا، ليس مهمّا أن تتأخر الانتخابات النيابية شهرا أو شهرين أو ثلاثة. يمكن لهذه الانتخابات أن تحصل في تشرين الأوّل – أكتوبر أو تشرين الثاني – نوفمبر. نعم القانون الانتخابي مهمّ. المهمّ في الأمر أن يكون قانونا عادلا فعلا، وليس على قياس “حزب الله” وطموحاته.

المهمّ أن تجري انتخابات، مثلما كان مهمّا انتخاب رئيس للجمهورية في ظلّ معادلة ليس معروفا إلى أي درجة يمكن أن تصمد في وجه المطالب الإيرانية. الأهمّ من الانتخابات أمران. الأوّل أن لا يفرض “حزب الله” قانونا يؤمّن له السيطرة على مجلس النوّاب كي يحقق في 2017 ما عجز عن تحقيقه في 2009 عندما منعه سعد الحريري من الحصول على أكثرية نيابية. أمّا الأمر الآخر الذي لا يقلّ أهمّية فهو بقاء القرار 1701 سلاحا في يد الشرعية اللبنانية ممثلة بمؤسسات الدولة التي اسمها “الجمهورية اللبنانية”، وليس في يد حزب همّه الأوّل والأخير إبقاء لبنان رهينة لدى إيران.

باختصار شديد، إن القـرار 1701 سلاح في يد لبنان. لكنّه سلاح يمكن أن يستخدم ضدّه أيضا. هناك فقـرات عدّة في القـرار تؤكد دعـم السلطة الشـرعية اللبنـانية على كل الأراضي اللبنانية وليس في الجنوب وحده.

ما يُفترض باللبنانيين الذين يتذكرون هذه الأيّام تظاهرة الرابع عشر من آذار – مارس 2005 والتي كانت ردّا شعبيا كاسحا على خطاب “شكرا سوريا” الذي ألقاه الأمين العام لـ“حزب الله” السيد حسن نصرالله في الثامن من آذار – مارس، أن يتذكروا أيضا أن بلدهم ليس محط أنظار العالم والبؤرة التي يركّز عليها كلّ اهتماماته. طغت أحداث سوريا المرتبطة بأحداث العراق على كلّ ما عداها. صار لبنان تفصيلا صغيرا. ليس لديه من سلاح يحميه غير سلاح الشرعية اللبنانية، وليس لديه من غطاء دولي غير القرار 1701 الذي يستأهل أن يعيد كلّ لبناني وكل مسؤول كبير ووزير ونائب قراءة نصّه مجددا قراءة متأنّية.

كلّ ما عدا ذلك أوهام، من نوع القدرة على تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان. كلّ ما عدا ذلك سقوط في فخّ إيراني عنوانه “الساحة اللبنانية”. لبنان بالنسبة إلى إيران مجرّد “ساحة” تصلح أن تستخدم في حروب الآخرين المستعدين لجعل اللبنانيين وقودا في معارك لا أفق لها، باستثناء أنّها تحرق بلدهم الصغير كي تحيا “ولاية الفقيه” وتتمدّد خارج إيران.

المصدر : صحيفة العرب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاح لبناني اسمه القرار 1701 سلاح لبناني اسمه القرار 1701



GMT 11:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 12:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو وتغيير وجه المنطقة... في ظل بلبلة إيرانيّة!

GMT 09:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 21:09 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان اليوم التالي.. تصوّر إيران لدور الحزب

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib