لا يحقّ لباسيل الاستياء من سلاح حزب الله
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

لا يحقّ لباسيل الاستياء من سلاح "حزب الله"

المغرب اليوم -

لا يحقّ لباسيل الاستياء من سلاح حزب الله

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

سيدفع لبنان غاليا ثمن تحوّل "حزب الله" الى الطرف الذي يقرّر من هو رئيس الجمهوريّة فيه. كل كلام من نوع الذي يصدر حاليا عن جبران باسيل، رئيس "التيّار الوطني الحرّ" وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون وشريكه في الرئاسة، يظلّ كلاما لا معنى له. إنّه كلام فارغ من ايّ مضمون كونه يتناول سلاح "حزب الله" الذي أوصل الثنائي عون – باسيل الى قصر بعبدا. ألم يدرك الثنائي ميشال عون - جبران باسيل أنّ هناك ثمنا لا بدّ من دفعه لقاء الوصول إلى قصر بعبدا بسلاح إيراني... ام انّ صيغة السلاح الذي يحمي الفساد انست الثنائي المعنى الحقيقي للجريمة التي ارتكبها في حقّ لبنان وابعادها.

ليس طبيعيا ان يستفيق جبران باسيل بعد ستة عشر عاما من توقيع وثيقة مار مخايل على سلاح "حزب الله" الذي ليس لديه مهمّة سوى تكريس بيروت مدينة ايرانيّة على البحر المتوسط. لا وجود لمنطق من أي نوع لهذا الكلام الصادر عن شخص عضو في ثنائي تولّى تغطية سلاح "حزب الله" وممارساته طوال 16 عاما. كانت البداية تغطية الحرب التي افتعلها الحزب صيف العام 2006 من اجل تكريس الانتصار الإيراني على لبنان وشعبه... وليس على إسرائيل في طبيعة الحال.

 فات أوان مثل هذا الكلام الذي يعني بين ما يعنيه انّه لا يزال بين المسيحيين كمّية كبيرة من السذّج على استعداد للتصويت لمرشحي "التيار العوني" في الانتخابات المقبلة في حال أجريت هذه الانتخابات في موعدها في الخامس عشر من ايّار – مايو المقبل. المخيف انّ هناك من لا يزال مستعدا، بين المسيحيين، للتصويت لمرشّحين عونيين. في ضوء ما شهدته انتخابات العام 2005، التي شهدت خسارة شخص مثل نسيب لحود مقعده النيابي امام اشخاص تافهين من العونيين الذين يخجل المرء من ذكر أسمائهم، يتبيّن انّ لا حدود للغباء الذي يتمتّع به عدد لا بأس من المسيحيين. هؤلاء لم يدركوا ولن يدركوا يوما انّ "حزب الله" غيّر هويّة لبنان وحولّهم الى ذمّيين لا اكثر!

ما ارتكبه "حزب الله" بغطاء من ميشال عون وجبران باسيل، يطرح أسئلة عدّة. بين هذه الأسئلة لماذا الإصلاحات مستحيلة في لبنان؟

الجواب انّه على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها الرئيس نجيب ميقاتي الذي عليه القتال على جبهات عدّة، وعلى الرغم من كلّ الخبرة المحلّية والعربيّة والدوليّة التي يمتلكها من خلال تجربته في الحياة، يبقى انّه سيكتشف عاجلا ام آجلا ان ليس في استطاعته القيام بايّ إصلاحات وذلك مهما كان مرنا، الى حدّ التساهل غير المقبول، في بعض الاحيان. من دون تنفيذ الإصلاحات، وهو امر مستحيل، لا وجود لمن يريد التفكير في مصير لبنان ومستقبل مواطنيه.

ليس سرّا ان الإصلاحات مطلوبة من المجتمع الدولي ومن كلّ من يريد بالفعل مساعدة لبنان، خصوصا من صندوق النقد الدولي. لماذا لبنان عاجز عن القيام بأيّ إصلاحات؟ يعود ذلك الى سبب واضح كل الوضوح. يتمثّل هذا السبب في ان الشرط الاوّل للإصلاحات وجود دولة مركزيّة قويّة تسيطر سيطرة كلّية على المطار والمرافئ وما يدخل ويخرج منهما وعبر الحدود البرّية مع سوريا. ثمّة حاجة، أيضا، الى دولة قادرة على اتخاذ قرار واضح في شأن ترسيم الحدود مع إسرائيل بعيدا عن المزايدات والكلام الفارغ كي يتمكّن لبنان من التعاطي جدّيا مع ملفّ الغاز في مياهه الاقليميّة.

الاهمّ من ذلك كلّه، ثمّة حاجة الى دولة قويّة تستطيع اثبات ان لبنان ليس قاعدة صواريخ وغير صواريخ ايرانيّة أخرى في المنطقة. لبنان لا يستطيع، للأسف الشديد، ان يكون غير مصنع مخدرات تصدّر الى دول الخليج العربي. عاصمته لا تستطيع ان تكون سوى ثاني اهمّ مدينة في المنطقة بالنسبة الى الحوثيين الذين يمتلكون في بيروت محطة فضائية ويدخلون اليها ويخرجون منها من دون حسيب او رقيب. فوق ذلك كلّه، صار لبنان مركزا لنشاط "معارضين" سعوديين وبحرينيين من سقط المتاع وضعوا نفسهم في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني من منطلق مذهبي.

من يحتاج الى دليل على ذلك، يستطيع العودة الى تعليق الفضائية التابعة لـ"حزب الله" (قناة المنار) بعد العدوان الذي شنّه الحوثيون بطائرات مسيّرة وصواريخ ايرانيّة على دولة الامارات العربيّة المتحدة. كان التعليق مليئا بالحقد الايراني على دولة عربيّة مسالمة لم تقدّم الّا كل الخير الى لبنان واللبنانيين الذين يعملون فيها بعشرات الآلاف، بكل كرامتهم، ويساعدون عائلاتهم الصامدة في لبنان. من يخرج بمثل هذا التعليق، المسيء الى كلّ ما هو عربي في المنطقة، يرفض بالتأكيد توفير أي مساعدة للبنان واللبنانيين، بل يسعى الى مزيد من الافقار لهم ونشر للبؤس في البلد.

بات لبنان بلدا لا يمكن إصلاحه، اقلّه في ظلّ موازين القوى الداخليّة والاقليميّة. اليد الواحدة لنجيب ميقاتي لا تستطيع ان تصفّق في بلد تعني فيه الإصلاحات البدء بضبط المطار والمرفأ والحدود مع سوريا اوّلا وخفض عدد العاملين في القطاع العام والعودة الى الدستور. كيف يمكن العودة الى دستور في بلد لا همّ للثنائي الرئاسي فيه سوى استرضاء "حزب الله" كي يخلف جبران باسيل عمّه ميشال عون في قصر بعبدا. لا هاجس لدى ميشال عون سوى جبران باسيل ومستقبله وذلك على الرغم من العقوبات الاميركيّة المفروضة عليه. كلّ ما تبقى تفاصيل وتظاهر بأن هناك استياء عونيا من "حزب الله". ما هو التيّار العوني في لبنان كي يكون لديه الحقّ في ابداء استيائه من الحزب الذي أوصل زعيمه مع صهره، عبر تعطيل عمل المجلس النيابي طوال سنتين ونصف سنة تقريبا، الى قصر بعبدا في العام 2016؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يحقّ لباسيل الاستياء من سلاح حزب الله لا يحقّ لباسيل الاستياء من سلاح حزب الله



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib