مصير المنطقة يتقرّر في العراق
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

مصير المنطقة يتقرّر في العراق

المغرب اليوم -

مصير المنطقة يتقرّر في العراق

بقلم - خير الله خير الله

المعركة مستمرّة منذ عام 1979 بين إيران والشعب العراقي، الذي يرفض الاستسلام، وهي بلا أدني شكّ أهمّ بكثير من معركة لبنان، وهي تضع مستقبل النظام الإيراني على المحكّ.

ليست معركة العراق سوى معركة تقرير مستقبل المنطقة كلّها. هل يكون العراق أرضا تسرح فيها الميليشيات المذهبية التي ترعاها “الجمهورية الإسلامية” التي تأسست في عام 1979… أم لا؟

بكلام أوضح؛ إيران تسعى إلى وضع يدها على العراق بشكل نهائي، وكانت قاب قوسين أو أدنى من ذلك بعدما تمكّنت من فرض عادل عبدالمهدي رئيسا للوزراء بعد انتخابات آيار – مايو 2018 على الرغم من انّه لا يمتلك قاعدة شعبية تذكر.

اخترعت إيران قاعدة لعبدالمهدي من أجل استبعاد حيدر العبادي عن موقع رئيس الوزراء. سعى العبادي، على الرغم من انتمائه إلى حزب الدعوة الإسلامية المعروف بتعصّبه وفكره المتزمت، إلى امتلاك هامش من الحرّية عن إيران طوال السنوات التي تولّى فيها موقع رئيس الوزراء خلفا لنوري المالكي.

اكتشف العبادي متأخّرا أن ذلك ليس ممكنا وأن التحالف، الذي كان مفترضا أن يعيده إلى موقع رئيس الوزراء لن يصمد أمام الضغوط الإيرانية التي تمارس عبر وسائل وشخصيات وميليشيات مذهبية مختلفة. من بين تلك الشخصيات، مقتدى الصدر، الذي كان ينادي في الأمس القريب بالقرار العراقي المستقلّ… فإذا به يعود إلى لعب الدور المطلوب منه، أي الدور المرسوم له في طهران بعد إعلان ولائه لـ”المرشد” علي خامنئي مجدّدا.

لا بدّ من العودة إلى أحداث وتواريخ معيّنة للتأكّد من أن الذي يجري في العراق ناتج عن تراكمات مكّنت إيران من القول إنّها باتت تمسك أخيرا بكلّ خيوط اللعبة العراقية، لو لم تفاجأ بحجم الحراك الشعبي المعادي لها والذي رأس حربته شيعة العراق من العرب.

لم يقترب العراق من فم إيران بمقدار اقترابه منذ العام 2018، خصوصا بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في تلك السنة. كشفت نتائج تلك الانتخابات الثقل الإيراني في العراق من جهة وغياب السياسة الأميركية الواضحة من جهة أخرى.

لا يتعلّق الأمر بالعراق وحده بمقدار ما يتعلّق بالمنطقة كلّها، حيث لا همّ للرئيس الأميركي دونالد ترامب سوى تفادي أيّ مواجهة عسكرية مع إيران. وهذا ما تبيّن بوضوح، ليس بعده وضوح، بعد إسقاط صاروخ إيراني لطائرة تجسّس أميركية فوق مضيق هرمز في حزيران – يونيو الماضي.

يخشى ترامب في الواقع أن تؤدي أي مواجهة عسكرية إلى القضاء على أمله في العودة إلى البيت الأبيض ثانية. إنّه رئيس لا همّ لديه سوى انتخابات تشرين الثاني – نوفمبر 2020. أمّا العراق والعراقيون وسوريا والسوريون ولبنان واللبنانيون، فيمكنهم الذهاب إلى الجحيم!

قرّر العراقيون أخذ زمام أمورهم بأيديهم، تماما كما قرّر اللبنانيون، الذين اكتشفوا في تشرين الأوّل – أكتوبر 2019 أنّهم يعيشون في ظلّ عهد “حزب الله”، النزول إلى الشارع والمطالبة بتغييرات كبيرة بدءا بتغيير الحكومة، التي يرأسها سعد الحريري، والتي استقالت استجابة لمطالب الأكثرية الشعبية اللبنانية، على الرغم من مطالبة “حزب الله” بإبقائها غطاء له!

تكمن أهمّية كلّ ما يجري في العراق في أنّه موجّه ضد إيران، مباشرة وعلنا، وضدّ مشروعها التوسّعي الذي كانت له انطلاقة جديدة بعد الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 وعودة زعماء الميليشيات المذهبية العراقية إلى بغداد على ظهر دبّابة أميركية. بات زعماء هذه الميليشيات في معظمهم، يشكلون قيادة “الحشد الشعبي” الذي يفترض أن يكون الأداة الإيرانية، التي تستخدم في السيطرة على العراق، على غرار “حزب الله” في لبنان.

من الطبيعي في ظلّ هذه المعطيات أن تلقي إيران بثقلها لقمع التحرّك الشعبي في العراق، الذي لم يكن أيّ يوم لقمة سائغة لإيران، مثلما هو منذ تولي عادل عبدالمهدي موقع رئيس الوزراء.

تفوّق عادل عبد المهدي على نوري المالكي الذي قبل بعد العام 2010 أن يكون مجرّد أداة إيرانية طيّعة من أجل البقاء في موقع رئيس الوزراء قبل أن تطيحه أحداث الموصل وفضيحة تسليمها إلى “داعش” في حزيران – يونيو 2014.

من العراق، انطلقت إيران بعد 2003 في كلّ الاتجاهات. وعززت وجودها أيضا في سوريا وكذلك في لبنان، خصوصا بعد اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط – فبراير 2005. إيران ستعمل كلّ ما في وسعها من أجل البقاء في العراق، أو على الأصحّ، من أجل بقاء العراق مستعمرة إيرانية. هذا ما يفسّر كلّ الجهد الذي يبذله قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني من أجل القضاء على أي مقاومة عراقية للوجود الإيراني. هذا ما يفسّر تمسّكه بعادل عبدالمهدي ويفسّر أيضا كلّ الجهود التي تبذلها إيران من أجل تفادي قيام جيش وطني عراقي له حيثياته وله وزنه وضباطه، الذين لا ولاء لديهم سوى للعراق.

ستكون معركة العراق طويلة، وفي ضوء نتيجتها سيتقرّر موقع إيران على خريطة المنطقة. هناك حلم إيراني كاد أن يتحقّق لو لم ينتفض العراقيون. كان أمل آية الله الخميني الذي عرف كيف يجيّر الثورة الشعبية الإيرانية على نظام الشاه لمصلحته، بسقوط العراق سريعا. لكن آمال الخميني في 1979 و1980، خابت بعد خوضه حربا مع العراق استمرّت ثماني سنوات وانتهت بشبه انتصار عراقي.

استفاد الخميني كثيرا من تلك الحرب بإرسال الجيش الإيراني إلى الجبهات وإبعاده عن المدن. وسمح له ذلك بتعزيز وضع نظامه، الذي يعتمد على “الحرس الثوري” أكثر بكثير من اعتماده على الجيش النظامي، الذي طالب قادته الشاه بالحسم باكرا في الشارع، لكنّه رفض الاستماع إليهم.

بعيدا عن العقل السياسي التبسيطي لصدّام حسين، صمد العراق ثماني سنوات في المواجهة مع إيران. وهذا يعود إلى عدّة عوامل، في مقدّمها الشعب العراقي نفسه، الذي خيّب آمال الإيرانيين، الذين كانوا يعتقدون أن شيعة جنوب العراق في انتظار الساعة التي يقتربون فيها من الحدود كي يرموا السلاح.

المعركة لا تزال مستمرّة منذ عام 1979 وهي بين إيران والشعب العراقي، الذي يرفض الاستسلام. لا يوجد أدني شكّ بأن معركة العراق أهمّ بكثير من معركة لبنان، نظرا إلى أن مستقبل النظام الإيراني أصبح على المحكّ. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كانت تلك الاستماتة الإيرانية في رفض أي تغيير في العراق، بما في ذلك تغيير عادل عبدالمهدي، الذي خدم عسكريته، من الزاوية الإيرانية، ولم يعد أمامه في نهاية المطاف سوى الاستقالة، بدل البقاء أسير لعبة هي جزء من معركة طويلة وخطيرة.

لا بدّ لهذه المعركة من الانتهاء ذات يوم، لكن يبقى هناك سؤال لغز لا مفرّ من طرحه: هل مسموح أميركيّا أن تسيطر إيران على العراق وثرواته أم لا، وذلك على الرغم من كلّ ما فعله جورج بوش الابن بتقديمه العراق على صحن من فضّة إلى إيران؟ 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير المنطقة يتقرّر في العراق مصير المنطقة يتقرّر في العراق



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib