إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا!

المغرب اليوم -

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

 

طغى الحدث الذي افتعله الرئيس فلاديمير بوتين، بغزوه أوكرانيا، على كلّ ما عداه. هناك، بكلّ بساطة، محاولة لتغيير العالم وفرض مفاهيم جديدة انطلاقا من أوكرانيا. لا شك انّ العالم، بعد غزوة أوكرانيا، لن يكون كما قبلها، خصوصا في حال نجاح بوتين في اخضاع البلد الجار وانتقل الى مرحلة أخرى في سياق عمليّة استعادة موقع لروسيا شبيه لذلك الذي تمتع به الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالميّة الثانيّة. الأكيد انّ التاريخ لا يمكن ان يعيد نفسه في ظلّ عالم جديد تظلّ الصين، كقوّة اقتصاديّة، من أبرز معالمه.

يبدو ان بوتين، المسكون بالتاريخ الروسي وعظمة بلده، يعرف انّه لم يعد في استطاعته تجاهل الصين التي حرص على زيارتها قبل تنفيذ قراره القاضي بالتدخل عسكريا في أوكرانيا. ذهب الى بيجينغ بغية الحصول على رضاها مستغلا افتتاح الدورة الشتويّة للألعاب الأولمبية. تبدو بعيدة تلك الايّام التي كانت الولايات المتحدة تراهن فيها، أيام الحرب الباردة، على التنافس الصيني – السوفياتي. هذا الرهان عبّرت عنه الزيارة التي قام بها الرئيس ريتشارد نيكسون لبيجينغ في العام 1972 والتي كان مهندسها هنري كيسينجر مستشار الامن القومي وقتذاك.

هل تزيد الازمة الاوكرانيّة إدارة جو بايدن ضياعا وحيرة... ام تجعلها أكثر وعيا لحقيقة مرّة. تتمثّل هذه الحقيقة في ان ما دفع فلاديمير بوتين الى الاقدام على خطوة اجتياح أوكرانيا هو اكتشافه نقاط الضعف لدى إدارة جو بايدن. لم يكن الانسحاب الذي نفذّته الإدارة الاميركيّة من أفغانستان، والطريقة التي تمّ بها، سوى دليل على أنّ الفريق المحيط بالرئيس الأميركي يجهل العالم. لا يعرف هذا الفريق معنى طمأنة حلفاء اميركا في العالم والمنطقة الى ان لديهم سندا يستطيعون الاعتماد عليه. زاد الشعور بان اميركا، ليست من النوع الذي يمكن الاتكال عليه، ردود فعل إدارة بايدن على ما يحدث في اليمن والموقف الساذج من الحوثيين. بدأ عهد بايدن برفع الحوثيين عن لائحة الإرهاب.

ثمّة تخوف آخر في المنطقة من ان تستغلّ إيران أيضا الضعف الذي يبدو متأصّلا في إدارة جو بايدن كي تتوصل الى اتفاق جديد في شأن ملفّها النووي. سيجعل هذا الاتفاق، في حال التوصّل اليه، العالم يترحّم على الاتفاق الاوّل في عهد باراك أوباما. وُقّع ذلك الاتفاق صيف العام 2015 بين "الجمهوريّة الاسلاميّة" في إيران من جهة ومجموعة الخمسة زائدا واحدا من جهة أخرى. كان في الواقع اتفاقا اميركيّا – ايرانيّا يستهدف الحدّ من طموح إيران الى الحصول على السلاح النووي. لعلّ اهمّ ما في الاتفاق الذي وصفه دونالد ترامب، خليفة أوباما في البيت الأبيض بانّه "أسوأ اتفاق" من نوعه، تجاهله للسلوك الإيراني في المنطقة. مثل هذا السلوك هو الذي تشكو منه دول الاقليم التي ترى ميليشيات إيران تعبث، من دون حسيب او رقيب، في أماكن عدّة. بين هذه الأماكن العراق وسوريا ولبنان واليمن. هل تكرّر إدارة جو بايدن خطأ إدارة أوباما وتذهب الى اتفاق يسمح لـ"الجمهوريّة الاسلاميّة"، في ظلّ ما يجري في أوكرانيا، بتمويل ميليشياتها المذهبيّة في المنطقة؟

في ظلّ الحرب الاوكرانيّة، التي تبدو أقرب ما يكون الى شرارة لحرب عالميّة، من حقّ دول المنطقة التساؤل هل توجد إدارة اميركيّة يمكن الاعتماد عليها؟

 ليست الدول العربيّة وحدها التي تتعاطى بحذر مع النتائج التي قد تترتب على الحيرة والضياع الاميركيين. كانت لافتة إعادة التموضع التركيّة التي قام بها الرئيس رجب طيّب اردوغان الذي أعاد النظر ببعض حساباته مع دول المنطقة. لم يفعل ذلك بسبب الازمة الاقتصاديّة التركيّة فحسب، بل اخذ في الاعتبار أيضا العدوانيّة الروسية والضعف الاميركي في الوقت ذاته.

ستحاول إيران الاستفادة قدر الإمكان من انشغال العالم بأوكرانيا والحاجة التي تظهرها إدارة جو بايدن الى اتفاق في شأن ملفّها النووي. يحدث ذلك في وقت ليس في داخل الادارة من يتجرّأ على الاعتراف بان المشكلة مع "الجمهوريّة الاسلاميّة" ليست في برنامجها النووي بمقدار ما أنّها في ميليشياتها المذهبيّة وصواريخها وطائراتها المسيّرة. ثمّة في الإدارة من يذهب الى حدّ القول انّ دول أوروبا، على رأسها المانيا، في حاجة هذه الايّام الى الغاز الإيراني كي يقلّ اعتمادها على الغاز الروسي.

يلد من رحم الحرب الاوكرانيّة عالم مختلف لم تتحدد معالمه بعد. الثابت ان الولايات المتحدة قرّرت التخلي عن موقعها القيادي الذي تكرّس في ضوء الانتصار الذي حققته ابان مرحلة الحرب الباردة، وهو انتصار تُوّج بسقوط جدار برلين في تشرين الثاني – نوفمبر 1989 وانهيار الاتحاد السوفياتي رسميا مطلع العام 1992.

مضت ثلاثة عقود على تفكّك الاتحاد السوفياتي. من يتمعّن جيدا في الاحداث التي مرّ بها الشرق الأوسط والخليج في العقود الثلاثة، يكتشف انّ السياسة الاميركيّة في تراجع مستمرّ. لم تفوّت الإدارات المتلاحقة، منذ خروج بوش الاب وفريقه الذي كان على رأسه جيمس بايكر وبرنت سكوكروفت من البيت الأبيض، أيّ فرصة لارتكاب الأخطاء إلّا واستغلتها. صبّت معظم هذه الاخطاء في مصلحة إيران. لعل أبرز تلك الأخطاء اجتياح العراق في العام 2003 وتسليمه الى "الجمهوريّة الاسلاميّة" في ايران علي صحن من فضّة. كان ذلك في عهد بوش الابن الذي لم يدرك يوما النتائج المترتبة على مغامرته العراقيّة. امّا الخطأ الثاني البارز، فكان في السماح للروسي، بعد الإيراني، بالتدخل عسكريّا في سوريا كي يبقى بشّار الأسد ونظامه الاقلّوي في دمشق وكي تستمرّ الحرب التي يشنها على الشعب السوري...

ليس مستبعدا ارتكاب إدارة بايدن حطأ ثالثا ضخما في وقت يسعى فيه فلاديمير بوتين الى تغيير التوازنات الأوروبية ورسم خطوط حمر لحلف شمال الأطلسي (ناتو). هل توقّع اميركا مع إيران في 2022 اتفاقا أسوأ من اتفاق 2015 مستندة الى حجج واهية ومتجاهلة ان المشكلة في المنطقة في المشروع التوسّعي الإيراني قبل ايّ شيء آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib