مؤتمر الرياض اليمني غطاء
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

مؤتمر الرياض اليمني... غطاء!

المغرب اليوم -

مؤتمر الرياض اليمني غطاء

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لا يمكن الّا الترحيب بالمشاورات بين اليمنين التي تستضيفها الرياض بغطاء من مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة الذي لا يفوت مناسبة من اجل تأكيد مدى الحرص على عودة اليمن الى وضعه الطبيعي. لكنّ ذلك لا يمنع طرح أسئلة من نوع مدى تأثير المجتمعين في العاصمة السعودية على تقرير مجريات الأمور في ارض اليمن، وهو بلد تشظّى. اليمن تشظّى بكلّ معنى الكلمة، هذا اذا كان على المراقب للأحداث استخدام عبارة لطيفة لوصف ما حدث فعلا في افقر البلدان العربيّة، ولكن من بين اكثرها اهمّية استراتيجية.

لا يستطيع الذين يلتقون حاليا في الرياض تقديم مساهمة في احداث أي تغيير من أيّ نوع على الأرض اليمنيّة. يعود ذلك الى انّ الطرف الأساسي في المعادلة اليمنية، أي الطرف الحوثي، قرّر التغيب عن المؤتمر المنعقد في العاصمة السعوديّة. ليس الطرف الغائب، أو المُغيّب، طرفا يمنيّا بمقدار ما انّه طرف إيراني يريد اثبات كلّ يوم ان القرار اليمني في يد "الجمهوريّة الاسلاميّة" وليس في يد احد آخر.

من هذا المنطلق، في استطاعة الموجودين في الرياض وعددهم نحو 500، تمضية فترة تزيد على المدة المحددة للمؤتمر في نقاشات لا طائل منها. حدث ذلك سابقا في الكويت في العام 2016 حيث امضى اليمنيون أسابيع عدّة في حوارات تستهدف إيجاد صيغة لحلّ. تميّز اللقاء، الذي انعقد وقتذاك في الكويت، بحضور الحوثيين. في اثناء انعقاد مؤتمر الكويت، ذهب وفد حوثي الى السعوديّة وفاوض وتوصّل الى اتفاق مع المعنيين بالموضوع اليمني في المملكة. تبيّن في النتيجة انّه، في ما يخصّ الحوثيين، من يقرّر هو "الجمهوريّة الاسلاميّة" في ايران ولا احد غيرها. يؤكّد ذلك انّ مجرّد رفض ايران الاتفاق الذي توصّل اليه الوفد الحوثي، في حينه مع مفاوضين سعوديين، كان كافيا لانتهاء المؤتمر الذي انعقد في الكويت من دون نتيجة.

من الكويت الى الرياض، من العام 2016، الى العام 2022 لا يزال السؤال المطروح نفسه: هل تسعى ايران الى تسهيل التوصّل الى تسوية في اليمن تؤدي في احسن الأحوال الى حلّ مؤقت تهدأ فيه الحرب الدائرة منذ العام 2015، وهي حرب ذات طابع دفاعي لجأ اليها التحالف العربي؟

الجواب انّ أمورا غريبة تدور حاليا في المنطقة كلّها من جهة وأنّ المؤتمر المنعقد في الرياض يمكن ان يشكّل غطاء لشيء ما سيحدث على الصعيد اليمني من جهة اخرى.

ثمّة كلام، ستظهر في الايّام القليلة المقبلة مدى صحته، عن مفاوضات سعوديّة – ايرانيّة تجري في مكان ما، قد يكون مسقط. هذه المفاوضات تتمة لتلك التي بدأت بين الجانبين في بغداد وما لبثت ان توقفت من دون ان تتوقف الوساطة العراقيّة. رشح انّ هذه المفاوضات يمكن ان تكون بداية حلحلة في اليمن، اقلّه في مجال التوصّل الى توقف العمليات العسكريّة لمدة شهرين... على ان يترافق ذلك مع إعادة فتح مطار صنعاء جزئيا لعدد من الرحلات الاسبوعيّة.

كشف مؤتمر الرياض امرين في غاية الاهمّية. أولهما مدى ارتباط القرار الحوثي بايران. رسالة ايران واضحة كلّ الوضوح وهي تتلخّص بعبارة واحدة: الامر لي في اليمن. وهذا ما لا يريد المبعوثان الأميركي والاممي تيموثي ليندركينغ وهانس غروندبرغ الى اليمن استيعابه، عن قصد او عن غير قصد. امّا الامر الثاني المهمّ، فهو يتمثّل في انّ لا فائدة تذكر من "الشرعيّة" القائمة التي على رأسها الرئيس المؤقت عبد ربّه منصور هادي ونائبه علي محسن صالح الأحمر. في حال لم يعد مؤتمر الرياض إعادة تشكيل مثل هذه "الشرعيّة" التي فشلت في كل مجال وعلى كلّ صعيد، منذ العام 2012، سيظل مطروحا لماذا كان انعقاد مثل هذا المؤتمر وما الفكرة وراء دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة 500 شخصيّة يمنيّة الى العاصمة السعوديّة؟

هل تغيّر شيء، منذ انعقاد مؤتمر الكويت، كي يصبح ممكنا الحديث عن انفراجات في اليمن في ايّامنا هذه؟ في النهاية، على "الشرعيّة" اليمنيّة اثبات انّها تصلح لشيء، ذلك ان لا فائدة من رئيس مؤقت عاجز عن الذهاب الى اليمن، بل الى مسقط رأسه في ابين. ليس كافيا حديث كبار المسؤولين في "الشرعيّة" عن "الخطر الإيراني" كي يكون بقاء هؤلاء في مواقعهم مبرّرا.

بمؤتمر الرياض ومن دون مؤتمر الرياض، ثمّة حاجة الى إعادة تشكيل "الشرعيّة"، لا لشيء سوى لانّ الحوثيين، الذين تسيّرهم ايران، لن يتراجعوا عن الرغبة في إقامة كيان خاص بهم. يريدون من هذا الكيان ان يكون قاعدة صواريخ وطائرات مسيّرة ايرانيّة في اليمن لا اكثر.

من "شرعيّة" لا تفيد في شيء، صرفت عليها مليارات الدولارات... الى "شرعيّة" قادرة على إيجاد فارق على الأرض، يوجد فارق كبير وذلك بغض النظر عمّا يمكن ان يحصل من تفاهمات بين السعوديّة وايران.

ستظلّ مثل هذه التفاهمات، في حال التوصّل اليها، مجرّد مسكنات تستخدم في معالجة موضوع كبير وخطير في آن. موضوع اليمن كبير وخطير لأسباب عدّة من بينها ان شمال اليمن تحوّل موطئ قدم لإيران في شبه الجزيرة العربيّة وبات يشكلّ تهديدا لكلّ دولة خليجيّة في اطار لعبة تمارسها ايران لإثبات انّها القوّة المهيمنة في المنطقة كلّها. ليس اطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة من الأراضي اليمنيّة في اتجاه السعوديّة والامارات سوى تعبير عن سياسة عدوانية تنتهجها ايران في المنطقة كلّها. تحتاج هذه السياسة الايرانيّة الى علاج جذري يتجاوز أيّ اتفاقات صغيرة، خصوصا ان السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا ام آجلا، في ظلّ أي مؤتمر سينعقد، اكان ذلك في الرياض او غير الرياض: ما الذي تريده ايران في اليمن غير تعميق المأساة التي يعيش في ظلّها الشعب اليمني في غياب أي صيغة حل قابل للحياة في الأفق. هل مطلوب استمرار الانسداد السياسي في اليمن فيما تطمح "الجمهوريّة الاسلاميّة" إلى صفقة مع "الشيطان الأكبر" الأميركي وفي غياب "شرعيّة" عاجزة عن ايّ تغيير في موازين القوى العسكريّة على الأرض؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الرياض اليمني غطاء مؤتمر الرياض اليمني غطاء



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib