هل يستحق كيري وظريف نوبل السلام
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

هل يستحق كيري وظريف 'نوبل السلام'

المغرب اليوم -

هل يستحق كيري وظريف نوبل السلام

خيرالله خيرالله

 يستأهل كيري وظريف جائزة نوبل للسلام في حال واحدة فقط، وذلك عندما يكون الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني مساهمة في دعم الاستقرار في المنطقة كلها.

ليس مستبعدا توصّل الولايات المتحدة ومعها المجتمع الدولي الممثل بمجموعة البلدان الخمسة زائد واحد إلى اتفاق مع إيران في شأن ملفّها النووي. في كل الأحوال، تتصرّف واشنطن وطهران وكأنّ هذا الاتفاق حصل، وأن المطروح الآن البحث في مرحلة ما بعد الاتفاق والنتائج التي ستترتب عليه. الأكيد أن دول المنطقة، في مقدّمها دول الخليج، ليست بعيدة عن هذه الأجواء، وهي تتصرّف من منطلق أن الأولوية الأميركية هي للملفّ النووي الإيراني ولتطبيع العلاقات مع إيران. وهذا يفرض على دول الخليج اعتماد أجندة خاصة بها حفاظا على مصالحها.

ما يشير إلى أنّ الاتفاق حاصل، بغض النظر عمّا إذا كان هناك توقيع رسمي في 30 يونيو الجاري، استعجال بعض الأوساط الدولية العمل منذ الآن لترشيح وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف لنيل جائزة نوبل للسلام. لا يشبه هذا الجهد الذي يقوم به اللوبي الإيراني سوى الذي بذل من أجل منح الرئيس باراك أوباما الجائزة بعيد توليه الرئاسة، وقبل أن يصبح ممكنا القول أنّه حقّق إنجازا ما.

تبيّن مع مرور الوقت، أن الهمّ الأخير لأوباما هو تحقيق السلام، خصوصا في ضوء صعود “داعش”، ومتابعة النظام السوري عملية القضاء على شعبه، فضلا عمّا نشهده في العراق واليمن ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك إيران نفسها. ففي إيران، هناك قمع للإيرانيين أنفسهم، وللأقلّيات العربية والكردية والسنّية بطريقة ناعمة أحيانا وفظّة في أحيان أخرى، ولكن بما لا يثير اهتمام وسائل الإعلام العالمية.

موضوع ترشيح كيري وظريف لجائزة نوبل للسلام أمر جدّي. بل جدّي أكثر من اللزوم. هناك لوبي إيراني قويّ جدا في الولايات المتحدة نفسها وفي أوروبا يدفع في هذا الاتجاه. العمل جار على قدم وساق من أجل تصوير الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني كأنّه يحل كل مشاكل الشرق الأوسط وحتّى مشاكل العالم.

مرّة أخرى، لا يمكن لعاقل الاعتراض على اتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني، ولكن شرط أن تكون هناك مقاربة لهذا الاتفاق من جوانب مختلفة، لا تفصل بين الملف النووي الإيراني وإمكان حصول إيران على السلاح النووي من جهة، وبين سياستها التوسعية في المنطقة من جهة أخرى.

في النهاية، ما الذي تستطيع إيران عمله بالسلاح النووي غير إدخال دول المنطقة في سباق تسلّح؟ سبق للاتحاد السوفياتي أن امتلك آلاف الرؤوس النووية. هل حالت هذه الرؤوس ومعها الصواريخ العابرة للقارات دون انهيار ما كان إحدى القوتين العظمتين في العالم؟

يستأهل كيري وظريف جائزة نوبل للسلام في حال واحدة فقط، وذلك عندما يكون الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني مساهمة في دعم الاستقرار في المنطقة كلّها.

حتّى الآن، ليس ما يثبت أن إيران على استعداد للعب دور إيجابي على الصعيد الإقليمي. القنبلة النووية الحقيقية التي تمتلكها إيران، والتي يتوجّب التفاوض معها في شأن تعطيلها هي الغرائز المذهبية. ما نشهده في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن أفضل دليل على ذلك.

في العراق تعمل إيران على زيادة الشرخ المذهبي. هناك ميليشيات شيعية تدعمها إيران من أجل منع قيام مؤسسات تبني دولة عصرية الولاء فيها للعراق وليس للدين والمذهب. أكثر من ذلك، تعمل إيران على خلق كلّ الظروف التي تساهم في إيجاد حاضنة عراقية لتنظيمات سنّية متطرّفة مثل “داعش” وما شابه ذلك. كلّ ما تصبو إليه إيران هو تفكيك دولة مثل الدولة العراقية وقفت في الماضي سدّا منيعا في وجه توسّعها في كلّ الاتجاهات.

وفي سوريا، لا همّ إيرانيا في هذه الأيّام سوى تقسيم البلد وتأكيد أن تحرير السوريين لدمشق لا يعني أن النظام فقد كلّ أوراقه. ولذلك، تزجّ إيران ميليشيا “حزب الله” في الحرب التي يشنّها النظام على الشعب السوري. ما نشهده حاليا وضع في غاية الخطورة تسبب به الدعم الإيراني للنظام السوري وذلك من منطلق مذهبي بحت.

وفي لبنان، هناك إصرار لدى إيران على منع انتخاب رئيس للجمهورية وعلى توريط الجيش اللبناني في حروب تستهدف عرسال وجرودها لا تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين. مثل هذه الحرب التي يرفض الجيش، حتّى الآن، الدخول فيها هي بمثابة نسخة طبق الأصل عن تلك الحرب التي يخوضها “حزب الله” مع الشعب السوري. ما مصلحة لبنان واللبنانيين في أي حرب للجيش مع عرسال وأهلها؟ أليس أهل عرسال مواطنين لبنانيين قبل أيّ شيء أو أيّ اعتبار آخر؟

يمكن إيراد عشرات الأمثلة عن الممارسات الإيرانية التي لا تخدم الاستقرار في المنطقة، ولا تساهم بأي شكل في نشر ثقافة السلام. يمكن الحديث طويلا عن الدور الإيراني في البحرين. ويمكن التركيز على ما فعلته إيران في اليمن من أجل تحويل هذا البلد العربي المهمّ مستعمرة من مستعمراتها، وقاعدة تهدّد منها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى.

ما فعلته إيران، وما زالت تفعله، في اليمن جريمة في حقّ هذا البلد الذي يحتاج شعبه إلى صيغة تحفظ الوحدة الوطنية فيه، بما يسمح بمعالجة مجموعة من المشاكل التي تهدّد بحرب أهلية تجعله يتحوّل إلى ليبيا أخرى. بدل لعب دور إيجابي في اليمن، بذلت إيران كلّ ما تستطيع من جهود من أجل إثارة الغرائز المذهبية التي هي جديدة على البلد. هل الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني سيؤدي إلى توقف إيران عن عمل ما تعمله في اليمن أم العكس هو الصحيح؟

يستحق كيري وظريف جائزة نوبل للسلام في حال كان جهدهما من أجل التوصل إلى اتفاق في شأن الملف النووي الإيراني سيعود بالخير على المنطقة وسيخدم السلام والاستقرار فيها. المؤسف أنّ ذلك ليس واردا أقلّه إلى الآن. ما هو وارد أن يحقّق الرئيس باراك أوباما طموحه في إنهاء عهده بإقامة علاقات طبيعية مع إيران ليس إلا.

من حقّ الولايات المتحدة العمل من أجل ذلك. لا تحتاج إلى إذن من أحد. ولكن هل يختزل الملفّ النووي الإيراني مشاكل الشرق الأوسط وأزماته، أم أنّ كلّ المطلوب مساعدة المشروع التوسعي الإيراني المبني على الاستثمار في الغرائز المذهبية؟

إذا كانت مساعدة مشروع من هذا النوع مساهمة في السلام، فألف سلام على جائزة نوبل وعلى السلام…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يستحق كيري وظريف نوبل السلام هل يستحق كيري وظريف نوبل السلام



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib