مزوار يتعرى في البيضاء…
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

مزوار يتعرى في البيضاء…

المغرب اليوم -

مزوار يتعرى في البيضاء…

توفيق بو عشرين

كنت أنتظر من صلاح الدين مزوار ردا قويا على براعم الاتحاد الاشتراكي، الذين صوتوا للبوليساريو في مؤتمر «اليوزي» في بولونيا، وادعاء بعضهم أن هذه الخطيئة تمت بتنسيق مع وزارة الخارجية، في تجاوز خطير للمحرمات السياسية المغربية التي جعلت الموقف المغربي صلبا تجاه التطبيع مع الانفصال لمدة أربعين عاما. كنت أنتظر من السيد مزوار أن يعطي تفسيرا لما وقع من تهميش للمغرب في قضية الطعن الموجه من الاتحاد الأوروبي إلى المحكمة الأوروبية حول الاتفاقية الفلاحية، وكيف أصبح المغرب مضطرا إلى علاج ضعف دبلوماسيته وارتخائها بسلاح الصدمة، وقطع العلاقات مع الدول والاتحادات لأن رئيس الدبلوماسية المفعفعة غائب أو مغيب عن الوعي. كنت أنتظر من مزوار أن يفسر لشبيبته الافتراضية الدواعي التي جعلت القصر الملكي يعين ثالث وزير للخارجية على بعد أشهر من انتهاء عمر الحكومة، وأن يصارح مزوار مناضلي حزبه حول سبب الاستغناء عمليا عن خدماته، وتحوله من وزير للخارجية إلى وزير «مفعفع»، يقضي أيامه كلها في التشويش على الحكومة التي هو عضو فيها، وتقديم خدمات سياسية إلى البام. كنت أنتظر السبت الماضي من مزوار أن يتوب من عروض «الستربتيز» السياسي التي يقوم بها أمام البام من أجل دخوله إلى الخيمة الحكومية المقبلة، وتصورت أنه بعد خرجة بوزنيقة التي جرت عليه سخرية الرأي العام، وأسقطت ما بقي عليه من أوراق التوت، سيعدل من خططه، ويتصرف باعتباره زعيم حزب سياسي، وليس «مسخر» عند حزب سياسي يستجدي دورا صغيرا في الفيلم المقبل.. قديما قال الشاعر العربي:

 «ومن يكن الغرابُ له دليلاً … يمر به على جيف الكلابِ»

لكن ظني خاب في صاحب «بريمات عطيني نعطيك مع بنسودة»، فقد خرج مزوار في لقاء بالبيضاء ليسب هذه الجريدة التي نقلت بالخبر ما يدور في كواليس الحزب، وعلقت بالرأي على «رقص مزوار على كل أغنية يسمعها»، فادعى أننا جريدة يأكل بنكيران الثوم بفمها ويختبئ وراءها الجبناء، وأننا بعنا هذه المؤسسة للإخوان المسلمين ولوكيلهم بالمغرب، وأنه لن يتسامح مع أي أحد يقترب من أدائه الدبلوماسي ومن وزارة الخارجية.

أنا أعرف أن الرد على مزوار لا يستحق ثمن المداد الذي نكتب به هذه الأحرف، وأن أحدا لا يلتفت إلى خرجاته المفعفعة والفارغة من كل مضمون جدي، وأنه سياسي من طينة «الشناقة» الذين يدخلون إلى السوق بلا سلعة ولا مال ولا قيمة مضافة، وأن كل دور هؤلاء «الشناقة» يقتصر على «الفهلوة» وبيع الوهم للناس. لو كنا في بلاد فيها ربع دولة القانون لكان مزوار الآن وراء القضبان يمضي فترة سجنه في زنزانة باردة جراء فضيحة البريمات التي أخذها من المال العام طيلة أربع سنوات ونصف، يوم كان وزيرا للمالية، وأنه عوض أن يقف متبجحا في المؤتمرات الصحافية ومنابر الخطابة كان سيقف في قفص الاتهام أمام القضاء، لكن هذا هو أجمل بلد في العالم.. يمكن أن يصير فيه أمثال مزوار وزراء سيادة.

مزوار غضب من هذه الجريدة لأنها ذكرته بعواقب اللعب الصغير الذي يلعبه في الحكومة الحالية وفي التجربة الديمقراطية الفتية من أجل إفسادها، وقالت له هذه الجريدة: «الأحرار يلعب مع مزوار لعبة غير نظيفة، وهو يجرب المناورات نفسها التي اتبعها مع عباس الفاسي قبل نهاية حكومته، وهو الآن يجرب أن يربك عمل الحكومة التي يشارك فيها، ظنا منه أن هذا هو ثمن التذكرة التي سيضمن بها مقاعد مريحة في الحكومة المقبلة. الأحرار يأكل مع الحكومة في النهار وينام مع البام في الليل.. هذا سلوك لن يخدم التجربة الديمقراطية الفتية، ولن يخدم إلا صورة واحدة لدى الناخبين.. صورة أن العدالة والتنمية حزب مستهدف من قبل خصومه ومن قبل حلفائه، وأنه يستحق التعاطف حتى من قبل الناخبين الذين لا يقاسمونه الرؤية نفسها والبرنامج ذاته». (افتتاحية 15/2/2016). هذا رأي واضح، ومن حق مزوار أن يرد عليه بالحجة والمنطق، لا أن يذهب إلى شيطنة هذه الجريدة التي تقول له ولغيره ما تراه حقائق تفسد اللعب الديمقراطي، وهذا ما يشاطرنا الرأي فيه حتى قادة من حزب الأحرار الذين يتحسرون على تحويل حزب عصمان إلى أرنب سباق في مضمار الكبار، ويتألمون لحال الحزب الذي كان مؤسسه يتفاوض مع الملك الراحل الحسن الثاني، فيما مزوار اليوم يتلقى التعليمات من قيادة الجرار، وأحيانا من مساعدي إلياس العماري.

تحكي قصص المغرب قبل الاستقلال أن أحد الخدم عند الكلاوي ترقى حتى صار «قايد» في الشياظمة، فزار الكلاوي يوما خادمه في منطقة نفوذه، وتعجب من ترقي الخادم إلى منصب قايد يأمر وينهى، فقال الكلاوي لصاحبه: «والله لقد كبرت حتى صرت قايد يحسب له الناس حسابا»، فرد عليه القايد الجديد بما بقي داخله من براءة الفطرة الأولى، وقال له: «لا يا سيدي، ليس أنا من كبر ليستحق هذا المنصب، بل الزمن هو الذي صغر حتى صرت فيه أنا كبيرا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزوار يتعرى في البيضاء… مزوار يتعرى في البيضاء…



GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 07:40 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 04:46 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 11:24 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لا تفضحونا أمام العالم

GMT 06:23 2016 الأحد ,07 آب / أغسطس

سلاح الجبناء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:13 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موظفو ماسك لجأوا للقضاء قبل تسريحهم

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

شاحن لاسلكي "ثوري" من سامسونغ في الأسواق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib