محمد السادس يخاطبكم بلغة جديدة
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

محمد السادس يخاطبكم بلغة جديدة

المغرب اليوم -

محمد السادس يخاطبكم بلغة جديدة

توفيق بو عشرين

اختار الملك محمد السادس في الذكرى الـ15 لجلوسه على العرش أن يترك لغة التمجيد والارتياح، وأن يتحدث بلغة النقد الذاتي والصراحة مع الشعب حيث قال:
«إننا لا نريد أن نجعل من الذكرى الـ15 لعيد العرش مناسبة لاستعراض حصيلة المنجزات، لأنها، مهما بلغت، ستظل دون ما نرتضيه لك... وإنما نريدها وقفة تأمل وتساؤل مع الذات، بكل صراحة وصدق وموضوعية، حول ما طبع مسيرتنا من إيجابيات وسلبيات».
وأضاف الملك بلغة غير مألوفة: «إذا كان الإنسان يعتقد أنه دائما على صواب، أو أنه لا يخطئ، فإن هذا الطريق سيؤدي به إلى الانزلاق والسقوط في الغرور»، مضيفا: «من هنا، فإن من حقنا جميعا أن نتساءل: هل ما نراه من منجزات، ومن مظاهر التقدم، قد أثر بالشكل المطلوب والمباشر على ظروف عيش المغاربة؟ وهل المواطن المغربي، كيفما كان مستواه المادي والاجتماعي، وأينما كان، في القرية أو في المدينة، يشعر بتحسن ملموس في حياته اليومية بفضل هذه الأوراش والإصلاحات؟».
وحتى قبل أن يكلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وبنك المغرب بالجواب عن هذه الأسئلة، والقيام بدراسة شاملة لأوضاع التنمية البشرية والرأسمال غير المادي للمملكة، اعترف الملك بأن ثمار التنمية لم تصل إلى الجميع، وقال: «بيد أن هذا التقدم لم يكن على حساب النهوض بالتنمية البشرية».
النقد الذي لم توجهه الأحزاب السياسية والنقابات وجل مؤسسات المجتمع المدني والأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة إلى حصيلة 15 سنة من حكم محمد السادس، خوفا أو تملقا، قام به الجالس على العرش بنفسه، وقال للمغاربة: «إنني أفكر بصوت مسموع معكم حول الأسباب العميقة التي تجعل قطاعات واسعة من الشعب، في المدن والبوادي، لا تصل إليها ثمار الأوراش المفتوحة والمخططات التنموية والمشاريع الكبرى». ماذا يعني هذا المنحى النقدي في خطاب الملك؟
أولا: هذا يعني أن الجالس على العرش لا يزعجه النقد الموضوعي لقراراته وسياساته ومبادراته، ولهذا على الفاعلين السياسيين والنقابيين والإعلاميين والباحثين والمثقفين والعاملين في الحقل المدني أن يتخلصوا من عقدة الخوف من الاقتراب من السياسة الملكية، وأن يضعوا كل القضايا العامة تحت مجهر البحث والنقاش العمومي وحتى النقد العلمي والموضوعي، وعلى أجهزة الدولة أن تتوقف عن محاصرة الفكر النقدي في المجتمع والجامعة والإعلام والبرلمان وكل ساحات النقاش العمومي، لأن هذه الرقابة المتشددة تخنق الفكر والإبداع والفضاء العام، ولا تفتح عين أحد على المستقبل.
ثانيا: اعتراف الملك بالخصاص الكبير الموجود في التنمية البشرية، من خلال ما عاينه شخصيا في زياراته الكثيرة لكل مناطق المغرب النافع وغير النافع، يعني أيضاً اعترافا بفشل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (indh) التي انطلقت سنة 2005، وأعطي الإشراف عليها للإدارة الترابية وتقييم أدائها لرشيد بلمختار.. هذه المبادرة لم تقم سوى بدور محدود جداً، ولم تصل إلى تحقيق كل أهدافها رغم المليارات التي صرفت عليها، وعلى مجلس نزار بركة وبنك المغرب أن يقوما بتقييم جريء وموضوعي لهذه المبادرة، وأن يقولا الحقيقة للشعب وللملك بهذا الخصوص من أن البلاد لا تتوفر على سياسات عمومية ناجعة لعلاج أعطاب هذه التنمية (صدر مؤخراً تقرير عن الأمم المتحدة كشف عن مراتب مخجلة للمغرب على سلم التنمية البشرية).
ثالثا: ثالث رسالة ملكية من وراء خطاب الصراحة هذا هي أن البلاد بحاجة إلى قوة دفع جديدة، وإلى نفس جديد، وإلى مشاريع اقتصادية واجتماعية أكثر طموحا وأقوى نجاعة تصل إلى القاع الاجتماعي، ولا تستفيد منها فقط النخب الاقتصادية والسياسية وأصحاب النفوذ واللوبيات والذين يعرفون من أين تؤكل الكتف.. إن مشروعا مثل هذا يتطلب إصلاحا عميقا لجهاز الدولة، وإرساء مؤسسات قوية لمحاربة الفساد تراقب وتقيم وتحاسب وتراجع وتتدخل في الوقت المناسب، وهذا الأمر لن يتم بدون تفعيل ديمقراطي لنصوص الدستور وإنعاش للحياة السياسية والحزبية التي نزلت إلى الدرك الأسفل من الانحطاط، وإصلاح عميق لمنظومة التعليم والقضاء والإدارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد السادس يخاطبكم بلغة جديدة محمد السادس يخاطبكم بلغة جديدة



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

GMT 21:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مناظرة حضارية... وهدوء العاصفة الانتخابية

GMT 21:21 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حرب العلاقات العامة!

GMT 21:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ليس كله استعراضًا

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib