الخوف هو أصل المشكلة
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الخوف هو أصل المشكلة

المغرب اليوم -

الخوف هو أصل المشكلة

توفيق بو عشرين

الذي يتابع حماس الأحزاب السياسية في البحث عن المرشحين لتغطية الدوائر الانتخابية الجماعية والجهوية المقبلة يعتقد أن ثورة بيضاء ستقع في المغرب بعد الرابع من شتنبر المقبل، وأن المجالس القروية والحضرية ستعرف انقلابا في أنماط التدبير وطرق التسيير القديمة، وأن أحزابنا المجيدة عثرت على الوصفة السحرية لخدمات القرب، ولجعل الحياة أفضل مع ممثلي الشعب، بعد أن فقدنا الأمل في ممثلي السلطة الذين كانوا يهيمنون على شؤون الجماعات المحلية منذ الاستقلال إلى الآن.

خوفي في ظل الظروف الراهنة، ونوعية النخب التي يجري «سلقها» بسرعة في مطابخ الأحزاب لكي تتسلم إدارة المدن الكبرى والجهات، أن يأتي يوم نترحم فيه على إدارة العمال والولاة للشأن المحلي رغم كارثيتها، ورغم أنها قادتنا إلى الوضع الذي نوجد عليه الآن، حيث تفتقر البلاد إلى نخب محلية، وإلى كفاءات سياسية قادرة على إدارة الشأن المحلي المعقد جدا، خاصة في ظل النقص الفادح في الإمكانات المالية للمجالس المنتخبة، وضعف الإطار الإداري الموضوع رهن إشارة ممثلي السكان، وتداخل الاختصاصات. إذا أضفنا إلى كل هذا غياب الكفاءة والخبرة لدى المرشحين، خاصة أن جلهم يُستقطب في آخر ساعة لحمل قميص حزب يظل مخدرا طيلة ست سنوات ولا تظهر رموزه وألوانه ووجوه قادته حتى تطل الحملة الانتخابية، حيث تفتقر 90٪ من الأحزاب إلى القدرة على تأطير وتكوين المرشحين، فضلا عن العجز عن مراقبة تسييرها للشأن المحلي… الوضع الراهن في الجماعات المحلية يشبه دعوة شخص إلى إدارة شركة مفلسة بجيش من الموظفين عديمي الكفاءة، وفي غياب رصيد في البنك، وأمام انتظارات كبيرة للمساهمين.. هل يقبل أي عاقل تسلم إدارة شركة مماثلة؟ طبعا لا، وإذا قبل سيطلب أولا الإمكانات المالية والأُطر الكفأة والصلاحيات الضرورية.

الحزب، أي حزب، ليغطي كل الدوائر الانتخابية الجماعية والجهوية، يحتاج إلى أكثر من 27 ألف مناضل يرشحهم في 1200 دائرة انتخابية، ولأن الأحزاب في بلدنا معطوبة، فلا أحد منها يملك هذا الرقم الكبير من جيش المنتخبين، ولا حتى نصفه، ليغطي كل الدوائر جميعها، والذي يغطي 80٪ إلى 90٪ يلجأ إلى طلب خدمات الأعيان والسماسرة والشناقة الذين يقفون في سوق الانتخابات يقايضون الأحزاب بترشيحاتهم، والصفقة هي: سأحمل قميص الحزب في الانتخابات لكي يتباهى زعيم الحزب في العاصمة بعدد المقاعد التي حصل عليها مقابل أن تطلق يدي في الجماعة أو المجلس لكي «أدبر على نفسي».. هذه هي الصفقة، والذي يدفع ثمنها هو الشعب ومصالحه، ونمط عيشه الذي مازال في آلاف القرى المغربية المعزولة والمهمشة كما كان في القرون الوسطى.

النظام الانتخابي الجماعي في البلاد مفلس، ولا يلد إلا أوضاعا مختلة رغم كل الرتوش التي أدخلت عليه.. إنه لا يفرز إلا مجالس «مبلقنة» ونخبا جلها فاشل، وأنماطا في التدبير كارثية.. إنه ليس نظاما لانبثاق الإرادة الشعبية، وإعطاء المواطن حق إدارة شؤونه المحلية بنفسه. إنه نظام وضعته وزارة الداخلية في عهد البصري ومن سبقه من أجل رشوة النخب المحلية، وتشتيت شمل الأحزاب الوطنية، وجعل يد السلطة والوالي والعامل والقائد والباشا فوق كل يد… هذا باختصار شديد هو جوهر النظام التمثيلي الذي يرعاه على الأرض النظام الانتخابي.. الباقي تفاصيل ورهانات صغيرة وحسابات فئوية لن تخرج 12 مليون مغربي من الفقر والتهميش والحرمان.. ستدور به دورة كبيرة وترجع به إلى النقطة نفسها.

إذا كانت أحزابنا لا تستطيع توفير 27 ألف مرشح، ولا تستطيع تغطية 1200 دائرة انتخابية، فلماذا لا نقلص عدد الدوائر الانتخابية، ونجمع المجالس والمقاطعات والأقاليم في دوائر كبيرة، ونضع نظاما انتخابيا يفرز أغلبية واضحة ومعارضة واضحة، ونعطي المجالس الإمكانات اللازمة والإطار الإداري الكفء، ونضع ضوابط صارمة للترشح وللمراقبة حتى لا يحمل لنا النظام الانتخابي النطيحة وما عاف السبع… هو قرار سياسي إذن، وليس مشكلا قانونيا أو إداريا أو تدبيريا، وعندما يزول خوف السلطة من الشعب ستحل مشاكل كثيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف هو أصل المشكلة الخوف هو أصل المشكلة



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 07:03 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

ولاية البيضاء تكشف تفاصيل دهس شرطي من طرف متهور

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 06:30 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

نصائح لتنظيف الأطباق بسرعة وسهولة في رمضان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib