zéro sondage
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

Zéro sondage

المغرب اليوم -

zéro sondage

بقلم : توفيق بو عشرين

على وزن «زيرو ميكا» و«زيرو كريساج»، أعلنت وزارة الداخلية انطلاق حملتها الجديدة «زيرو سونداج»، وهي حملة لمنع استطلاعات الرأي المرتبطة بالانتخابات التشريعية المقبلة. نعم، الأمر ليس مزحة، ولا هو إشاعة من آلاف الإشاعات التي نقرؤها كل يوم في جل الصحف والمواقع. وزارة محمد حصاد منزعجة من استطلاعات الرأي التي تجريها مؤسسات ومواقع وجرائد مغربية وأجنبية، وهي لا تريد لأحد أن يشوش على أذهان الناس واختياراتهم. ولأن السيد حصاد أستاذ وأكاديمي كبير في علم الإحصاء، فإنه بدأ بلاغه الإنذاري بالتشكيك في سلامة وصدقية هذه الاستطلاعات، وقال في بيانه: «لوحظ أخيرا قيام بعض وسائل الإعلام بإعداد ونشر استطلاعات للرأي ذات طابع سياسي، تتطرق إلى نوايا التصويت وأداء الفاعلين السياسيين. ففي غياب إطار تشريعي يقنن استطلاعات الرأي ومراقبتها، فإن هذه الاستطلاعات تبقى غير مضبوطة ومنحازة في كثير من الأحيان».
هل أصبح من وظيفة وزارة الداخلية تنقيط استطلاعات الرأي، والحرص على مصداقيتها، وإعداد تقارير عن كل الاستطلاعات التي تنجز؟ من أوكل إلى الداخلية هذا الاختصاص الجديد؟ هذا أولا. ثانيا، ما الذي يمنع الوزارة أو الحكومة من وضع إطار تشريعي لاستطلاعات الرأي لتنظيم هذه العملية المهمة في إخبار المواطنين باتجاهات الرأي في بلدهم. (لقد جربت حكومة جطو وضع مشروع قانون لتقنين استطلاعات الرأي، والتضييق على هذه الوسيلة الديمقراطية للوصول إلى المعلومة، لكن تحفظات سفارة أمريكا بالمغرب على مشروع القانون أقبرته في المهد).
قبل أسابيع، اتصل بهيئة تحرير موقع «اليوم 24» العامل المكلف بالاتصال في وزارة الداخلية، يطلب حذف استطلاع رأي مفتوح في الموقع يسأل الناس: «هل توافقون أم لا على ولاية ثانية لبنكيران على رأس الحكومة؟» (شارك في هذا الاستطلاع 15418 عبر منهم ٪61 عن موافقتهم على إعطاء بنكيران ولاية ثانية فيما رفض الباقون). قلنا له: «وما الداعي إلى إلغاء هذا الاستطلاع المفتوح لكل القرّاء ليعبروا عن رأيهم؟». قال: «ليس هناك قانون بعد ينظم استطلاعات الرأي في المغرب». فقلنا له: «يا سعادة العامل، عدم وجود قانون يمنع أي ممارسة، هذا معناه أنها مباحة، فالمنع هو الذي يحتاج إلى قانون، أما الإباحة فهي الأصل، والحرية هي الأصل، إلا ما يمنعه القانون».
ثم رجع السيد العامل، وبكل لباقة للإنصاف، وتحفظ على موضوع استطلاع أخير كان يسأل الناس: «هل تعتقدون أن وزارة الداخلية ستقف على الحياد في الانتخابات التشريعية المقبلة؟ نعم أم لا؟». (شارك في هذا الاستطلاع 6580 مواطنا، وقال %84 منهم إن وزارة الداخلية لن تكون محايدة في الانتخابات، فيما رأى أنها ستكون محايدة). ثم رجعنا ووضحنا للسيد ممثل الداخلية أن الأمر يدخل في حرية التعبير والنشر، وأن غياب قانون ينظم استطلاعات الرأي لا يعني بتاتا أن الاستطلاعات غير قانونية، وأن وزارة الداخلية تستطيع أن تذهب إلى القضاء وتعرض عليه الأمر بكل وضوح وشفافية. ونحن سنعرض النتائج وطرق سبرها بكل شفافية أيضا.
ثم كان الرد هو صدور بلاغ يوم الاثنين وفيه نقرأ: «حفاظا على مصداقية ونزاهة المسلسل الانتخابي، ودرءا لكل ما من شأنه الإسهام في توجيه إرادة واختيارات الناخبين، فإنه يمنع إنجاز أو نشر استطلاعات الرأي ذات الطابع السياسي بأي وسيلة كانت، تحت طائلة المتابعة القانونية التي ستصبح ذات طبيعة جنائية بالنسبة إلى كل نشر يتم خلال الفترة الممتدة من اليوم 15 السابق للتاريخ المحدد لانطلاق الحملة الانتخابية إلى غاية انتهاء عمليات التصويت، بناء على مقتضيات القانون رقم 57.11». ولكي تصل الرسالة واضحة إلى من يهمه الأمر، أضاف بلاغ الداخلية: «يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة، وبغرامة من 50.000 إلى 100.000 درهم، كل من قام، خلافا لأحكام هذه المادة، بطلب إجراء استطلاع للرأي له علاقة مباشرة أو غير مباشرة باستفتاء أو بأحد الانتخابات المذكورة، أو إجراء الاستطلاع المذكور أو نشر نتائجه أو التعاليق عليها».
هذا قانون، ورغم تخلفه، فإنه لا يسري إلا على الخمسة عشر يوما التي تسبق الانتخابات، فلماذا تذكرنا به وزارة الداخلية الآن؟ في كل العالم فترة الصمت الانتخابي لا تدوم أكثر من 24 ساعة، حيث تمنع استطلاعات الرأي والحملات الانتخابية في اليوم الذي يسبق الاقتراع حتى تعبر الأمة عن إرادتها، أما في المغرب فإن وزارة الداخلية تريد تمديد فترة الصمت الانتخابي إلى 15 يوما!
ولدت استطلاعات الرأي في الغرب قبل 60 سنة، وهي تلعب أدوارا مهمة في التواصل السياسي داخل المجتمعات الديمقراطية رغم كل الجدل الذي يحيط بها، والمخاوف من التلاعب بنتائجها لتوجيه الرأي العام عِوَض استطلاع رأيه، لكن الحرية والتعددية الموجودة في الدول الديمقراطية تقلل من الأضرار الجانبية لاستطلاعات الرأي، وتجعل هذه الأخيرة أدوات حيوية وفعالة لاشتغال السياسيين والإعلاميين والباحثين، تمكنهم من قياس اتجاهات الرأي في كل وقت وحين تجاه القرارات والسياسات العمومية، وشعبية الحكام والقضايا المثيرة للجدل. إنها بمثابة ترمومتر لقياس الحرارة… في بلادنا تتضايق الدولة من هذه الآلية، فتغمض العين عنها تارة، وتحاربها أخرى، والغرض هو إبقاء هذا السلاح في يد السلطة فقط، هي التي تقوم باستطلاعات الرأي، وهي التي تستفيد من نتائجها، ولا يحق للمجتمع أن يعرف اتجاهات الرأي داخله، «والباب اللي يجيك منو الريح سدو وستريح».. هذا هو منطق الدولة، وهو منطق قديم ومتخلف، وغير ممكن التنزيل، فاليوم يقوم الفايسبوك باستطلاع رأي 10 ملايين مغربي كل يوم، ويعرف عاداتهم وآراءهم ومواقفهم واستهلاكهم وتنقلهم، فليمنع حصاد الجمهورية الزرقاء، وليصدر مذكرة اعتقال بحق مارك زوكربيرغ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

zéro sondage zéro sondage



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib