الجيب المثقوب لا تملؤه أموال الأرض
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الجيب المثقوب لا تملؤه أموال الأرض

المغرب اليوم -

الجيب المثقوب لا تملؤه أموال الأرض

بقلم : توفيق بو عشرين

دخل المجلس الأعلى للتعليم إلى حقل ألغام جديد عندما فتح الباب للبحث عن مصادر جديدة لتمويل التعليم الثانوي والعالي من خلال إلغاء المجانية المطلقة في التعليم، والتي كانت تسري على الفقراء ومتوسطي الحال (الأغنياء سحبوا أبناءهم من التعليم العمومي قبل سنوات طويلة)، في محاولة لدفع الطبقة الوسطى إلى أداء رسوم تسجيل أبنائها في الثانويات العمومية والجامعات المغربية، واستثناء الفقراء غير القادرين على الدفع.
رفع المجانية عن التعليم العمومي ظل «طابو» في المغرب لا أحد كان يجرؤ على الاقتراب منه، لأن اليسار ونقابته كانا قويين في قطاع التعليم، وكانا معا يمارسان معارضة شرسة دفاعا عن «شعبهما»، وبالتالي، كان من المستحيل أن يسمحا بمرور هذا البند في إصلاح التعليم ولو على جثتيهما، كما كان يقال في بيانات السبعينات والثمانينات. اليوم، الوضع تغير.. المدرسة العمومية انهارت على رأس الجميع. لم يدخل مبدأ الأداء إلى المدرسة العمومية، لكن أبناء الأغنياء والميسورين والقادرين على الدفع من الطبقة الوسطى هربوا من سفينة التعليم العمومي، واتجهوا في المدارس الخاصة أو الجامعات في الخارج. إذن، لا توجد مجانية مطلقة في التعليم المغربي، هناك أداء، لكنه أداء اختياري.
السؤال اليوم ليس هو: هل تستمر المجانية المطلقة أم لا؟ السؤال الأهم: هل الدولة ستعرف كيف تصرف الموارد المالية الجديدة التي ستأتي من رسوم التسجيل في المدارس لتحسين جودة التعليم أم لا؟ التعليم العمومي يمتص أكثر من ثلث ميزانية البلد، والتلميذ في التعليم العمومي يكلف الدولة أكثر مما يكلف تلميذ آخر في القطاع الخاص، في حين أن الثاني يحصل على تعليم أفضل مما يحصل عليه زميله في المدرسة العمومية، لهذا، لا بد من إعادة النظر في أمور كثيرة قبل الالتفات إلى التمويل، فالجيب المثقوب لا تملؤه كل أموال الدنيا.
أولا: مدرستنا تحتاج إلى استقلال ذاتي في إطار جهوي ومحلي يعطي مجلس إدارة المدرسة سلطات أكبر لاختيار الأساتذة والبرامج والمناهج، ومنح مجلس إدارة المؤسسة التعليمية صلاحية البحث عن أساتذة جيدين، وتكوين بعضهم، وعقاب البعض الآخر، ومنح حوافز مادية ومعنوية للإطار التعليمي الجيد بناء على النتائج التي حققها، وكل هذا بدفاتر تحملات واضحة ودقيقة، أما ترك التعليم كله في يد الوزارة بالرباط ممركزا بشكل متطرف، فهذا لن يحل مشاكل المدرسة في مجتمع متنوع ومختلف الخصائص الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمجالية… لا بد من إعادة تعريف دور الوزارة، ومنح المجالس المنتخبة كرسيا في قاعة المدارس لتتحمل مسؤولية التعليم، ثم التأهيل، ثم التشغيل فيما بعد.
ثانيا: لا بد من إعادة الاعتبار لتقييم مستوى التلاميذ، وعدم السماح لهم بالانتقال من الابتدائي إلى الإعدادي إلى الثانوي دون إتقان القراءة والكتابة والحساب، وباقي الكفاءات التي تؤهلهم للتعلم المستمر، وعدم التساهل في الانتقال السهل من قسم إلى آخر، لأن هذا يجعلهم تلاميذ معاقين، غير قادرين على مواكبة إيقاع التمدرس في أقسام لا يستحقون الجلوس على كراسيها.
لا بد من إرساء أقسام التقوية والدعم للتلاميذ الضعفاء الذين لا يستطيعون مواكبة الإيقاع، وعدم تركهم خلف المسيرة، ومحاربة الدروس الخصوصية بإدخالها إلى داخل المدرسة وليس خارجها، فاستمرار الوضع كما هو عليه يكرس عدم المساواة في الحصول على تعليم جيد للجميع، وهذا أكبر خلل اجتماعي وسياسي يمكن أن يعرفه مجتمع من المجتمعات.
ثالثا: لا بد تخفيف كثافة المواد والبرامج والدروس، والتركيز على الدعائم البيداغوجية الجديدة، وإدخال الرقمنة إلى المدارس، وفتح عقول الأساتذة والتلاميذ والطلبة على منجزات الثورة الرقمية، ودعائمها المبتكرة التي تطور المناهج التعليمية، وتساعد على كسب الوقت وتحقيق نتائج الإصلاح. هناك اليوم العديد من التطبيقات تسبح في عالم النيت، وتنتظر من يستغلها للتقدم بالعملية التعليمية إلى الأمام.
رابعا: لا بد من فرض سلطة حازمة في المدارس، والحد من الشغب والتمرد والعنف والمخدرات والتحرش الجنسي في المدارس، وذلك بفرض نظام شبه عسكري في المدارس، فيه الثياب الموحدة وتحية العلم ونظام للتأديب والعقاب، حتى ترجع للمدرسة هيبتها، وللأستاذ مكانته. مع هذا، وقبله، لا بد من إرادة سياسية للنهوض بالمدرسة، ولا بد من قانون للجزاء والعقاب لكل أطراف العملية التعليمية، من الوزير إلى الغفير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيب المثقوب لا تملؤه أموال الأرض الجيب المثقوب لا تملؤه أموال الأرض



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib