الجرح المفتوح يتقيح
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

الجرح المفتوح يتقيح

المغرب اليوم -

الجرح المفتوح يتقيح

بقلم : توفيق بو عشرين

الأزمات في السياسة مثل الجروح في جسم الإنسان، كلما تأخر علاجها تفاقمت خطورتها، وكلما ظلت مفتوحة تقيحت، هذا ما يجري الآن مع أزمة تشكيل الحكومة الثانية لبنكيران، والتي دخلت يومها الواحد والستين، وكأن البلاد تجرب الانتخابات لأول مرة، أو لا خبرة لها في تدبير الائتلافات الحكومية!
علاقات الأحزاب تزداد سوءا بفعل طول الأزمة، إلى درجة أن «حشيان الهضرة» وصل إلى المجال الدبلوماسي، وأصبحت وزارة الخارجية والتعاون ساحة للقصف السياسي والإعلامي، ولا شك أن الراحل أحمد بلافريج، مؤسس الدبلوماسية المغربية، يتقلب في قبره وهو يرى «الفعفاع» يأتي على ما بقي في الخارجية من احترام وهيبة، ويستغل سوء فهم بسيطا بين رئيس الحكومة وسفارة روسيا لكي ينفخ في الحادث، ويركب عليه للتقليل من قيمة ثاني مؤسسة في البلاد، ولهذا، كان السفير الروسي بالرباط أذكى من مزوار ومن معه، وحضر، صباح أول أمس، إلى بيت بنكيران لتقديم واجب العزاء في وفاة الراحلة مفتاحة، والتعبير عن تحفظه الضمني على استغلاله حطب وقود في نار لا علاقة له بها.
من تداعيات الأزمة المفتوحة حول تشكيل الحكومة الثانية لبنكيران، مس الثقة بين الدولة وحزب العدالة والتنمية، فالجميع يعرف أن أخنوش ليس بيده المفتاح ليحل الأزمة أو يغلقها، وأنه مكلف بمهمة، ولهذا، لا يشرك الملياردير أحدا من المكتب السياسي للأحرار في المشاورات، ولا يتجشم حتى عناء إخبارهم بما يجري في كواليس المفاوضات، ولهذا، عندما تسرب ذلك الشرط الغريب عن «امتناع الأحرار عن دخول الحكومة المقبلة إذا كان في نية بنكيران تقديم الدعم المباشر للفقراء»، انزعج الملياردير، وخرج بفتوى «المجالس أمانات»، وكـأن الأمر يتعلق بأسرار العائلات، وليس بأخبار تهم ملايين المغاربة.
من آثار الأزمة المفتوحة الآن حول تشكيل الحكومة، فقدان المغاربة الثقة في صندوق الاقتراع وفي السياسة كلها، حتى إن بعض المهرجين بدؤوا يتحدثون عن بركات بلاد بلا حكومة، وينظرون لهدم مؤسسات الحكم. فما معنى أن تدخل البلاد في جمود حاد فقط لأن الدولة صدمت بتقدم حزب العدالة والتنمية في اقتراع السابع من أكتوبر؟ فأول حكمة يتعلمها السياسي هي: «الذي لا تستطيع تغييره يجب أن تتحمله»، فالناس اختاروا، ولا معقب على قولهم في دولة تريد أن تكون دولة حق وقانون ومؤسسات وشرعية حديثة. ثم، ما الذي يخيف في بنكيران وحزبه إلى درجة أن ندخل البلاد في «سكتة دماغية» من أجل إنهاك المصباح، ودفع زعيمه إلى القبول بحكومة ضعيفة ومشتتة الأوصال؟
بنكيران أقدم على إصلاحات غير شعبية في الخمس سنوات الماضية (إلغاء الدعم عن المحروقات، إصلاح أنظمة التقاعد، الاقتطاع من أجور المضربين، تأخير سن التقاعد، وإلغاء التوظيف المباشر)، وبذلك وضع حدا فاصلا بين اتهامه بالشعبوية وتمتعه بالشعبية، والفرق واضح بين الاثنين.
حزب العدالة والتنمية، بكل بما له وما عليه، أظهر حسا برغماتيا كبيرا للتكيف مع منطق الدولة والتزاماتها وخصوصية المجتمع المغربي، فترك برنامجه الإيديولوجي خارج أجندة التشريع والتنفيذ، ولم يسع إلى زرع مناضليه في الإدارة بطرق غير قانونية وغير أخلاقية، وفهم أنه لكي تدور العجلة المغربية، يجب البحث عن أوسع التوافقات، سواء مع القصر أو مع باقي الأحزاب السياسية، أكثر من هذا، يحاول قادته أن يخرجوا الحزب من الخانة «الأصولية» إلى الخانة «المحافظة»، في مجتمع أصبحت بعض فئاته أكثر محافظة من الإسلاميين!
لنكن صرحاء، ونبعد عن الطاولة كل المدفوعات المزورة والحجج الواهية، والدعاية الإعلامية البليدة، التي تحاول أن تلصق بالعدالة والتنمية صفة «الإخوانية».. الملونان من المواطنين الذين صوتوا له ليسوا أغبياء، والشعبية التي يتمتع بها بنكيران ليست نتيجة حملات علاقات عامة، وتأثير دعاية إعلامية. يجب الاعتراف بحقيقة أن «صقور» السلطة الحاكمة تخاف الديمقراطية، وأن قلبها المرهف تجاه السلطوية لا يستطيع تحمل وجود حزب منظم ومستقل وقوي، حتى وإن كان مواليا للنظام… هنا مركز العطب، والباقي كله ضباب وغبار ودخان هدفه حجب الرؤية عن الناس، وخلط الأوراق حتى تبقى عملة السلطوية هي العملة الرسمية للمملكة. هذا خيار مكلف جدا في بلاد لا غاز فيها ولا نفط.. بلاد تبعد 12 كيلومترا عن أوروبا.. بلاد تدبر الندرة ولا توزع الوفرة.. بلاد 70٪‏ من سكانها عمرهم أقل من 30 سنة.. بلاد يمتلك 18 مليونا من مواطنيها هاتفا ذكيا مربوطا بالأنترنت.

جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجرح المفتوح يتقيح الجرح المفتوح يتقيح



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib