سرقوا منا الانتخابات
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

سرقوا منا الانتخابات

المغرب اليوم -

سرقوا منا الانتخابات

بقلم : توفيق بو عشرين

انتخابات الغابون كانت مثالية في عين علي بونغو، الذي ورث السلطة عن والده والذي حكم البلاد 41 سنة، وذات الانتخابات كانت مزورة بحسب أنصار جان بينغ الذين خرجوا إلى شوارع ليبروفيل أمس يهتفون: «لقد سرقوا منا الانتخابات.»

لم يصبر أنصار المعارض الغابوني جان بينغ على إعلان الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة 49,8%، فعمدوا إلى إحراق البرلمان، والخروج للتظاهر في العاصمة احتجاجا على ما سموه تزويرا للانتخابات في هذا البلد الصغير والغني بالنفط.

رد السلطة لم يتأخر، إذ بعث الرئيس في أول قرار يأخذه بعد تجديد انتخابه على رأس السلطة في البلاد، بقوات الحرس الجمهوري إلى مقر الحزب المعارض، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي على المواطنين فقتلوا اثنين على الأقل وأصابوا العشرات، ثم عمد إلى قطع خطوط الهاتف وصبيب النيت، منعا لانتشار الأخبار ومنع التواصل بين المواطنين. كان تشرتشل يقول: «إن أول ضحية تسقط في الحروب هي الحقيقة»، ولو عاش إلى يومنا هذا لغيّر رأيه وقال: «إن أول ما يسقط في الحروب والأزمات في إفريقيا والعالم العربي هو الإنترنيت، هذا الملعون المسؤول عن كل هذه الفتن والقلاقل».

علي بونغو، الرئيس المنتهية ولايته، فاز في كل البلاد بنسبة 49,8%، لكنه في مكاتب معقل والده التقليدي (أوغوي العليا)، فاز يا للعجب بـ 95% في منطقة ارتفعت فيها نسبة المشاركة إلى 99%، هذه الأرقام بعثت شكوكا قوية حول نزاهة الاقتراع حتى وإن كان التلاعب في الصناديق خفيفا ولا يتعدى الفرق في النتائج المعلنة 5000 صوت، فإن النازلة خلقت أزمة كبيرة وعميقة في البلاد كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني، التي وصفت الوضع في الغابون بأنه «أزمة عميقة»، ودعت مختلف الأطراف إلى «الهدوء»، وأضافت: «أن الثقة في نتائج الانتخابات الرئاسية لا يمكن أن تحصل إلا بالتثبت الشفاف مكتبا بمكتب في نتائج الانتخابات». وهذا هو مطلب المعارضة التي دعت إلى إعادة الفرز في المكاتب التي فاز بها بونغو بنسبة 95%، لكن الحكومة رفضت هذا المطلب واختارت التعنت وإطلاق النار وقطع الإنترنيت.

وإذا كانت باريس الحليف الأول لبانغو، قد دعت إلى الهدوء والاحتكام إلى الوسائل السلمية لتسوية الأزمة، وعبرت عن قلقها العميق من اندلاع العنف، «لم تعبر عن القلق العميق ذاته من مسببات العنف وهو المساس بسلامة الانتخابات»، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تبنت خطابا نقديا من هذه الانتخابات، ودعت إلى إعادة نشر نتائج كل مراكز الاقتراع وإعادة التثبت من الأصوات وهي طريقة دبلوماسية لتقول إن النتائج المعلن عنها لم تقنعها.

علي بونغو (57 سنة) يحكم البلاد منذ رحيل والده قبل سبع سنوات، والطريقة الملكية الوراثية التي وصل بها علي إلى الحكم في بلد جمهوري أثارت حنق قطاعات كبيرة من شعبه لم تكن تستسيغ حكم والده، الذي دام 41 سنة وتخاف أن يسير الابن على نهج أبيه. ولهذا، فإن الجو السياسي كان مشحونا بما يكفي من عوامل الاحتقان التي انفجرت بعد ظهور مؤشرات عدة على التلاعب بالانتخابات، وهو ما لم يقبله شعب مسالم (1,8 مليون نسمة) لم يعتد على قلاقل وانقلابات وحروب القارة السمراء.

في التسعينيات من القرن الماضي، عقد عمر بونغو والد علي بونغو ندوة صحافية في القصر الجمهوري للافتخار بتجديد ثقة الشعب فيه وحصوله على ولاية جديدة، لكن الغرور ذهب بالشيخ عمر بعيدا إلى درجة أنه قال: «لقد حصلت على 105% من الأصوات»، فاستغرب صحافي فرنسي من هذه النسبة المستحيلة رياضيا، وسأل الرئيس عن هذا اللغز الذي يجعله يفوز بعدد من الأصوات أكبر من المعبر عنها، فرد عليه عمر بونغو ببساطة واستخفاف: «لقد صوت عليّ الشعب كله ومعه الأجانب والمقيمون في الغابون». ضحك الجميع من هذا التبرير ولم يسأل أحد الرئيس عن أحقية الأجانب في التصويت، ولا عن استحالة مشاركتهم في الانتخابات دون أن يكونوا مسجلين في قوائم الاقتراع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرقوا منا الانتخابات سرقوا منا الانتخابات



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 02:06 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:16 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة تحرم نادي الرجاء من الزنيتي

GMT 02:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الصناعة السعودية تطرح 7 رخص كشف تعديني للمنافسة

GMT 09:21 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليزي بطرس تطرح منزلها للبيع بمبلغ 4 مليون دولار

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib