روح 7 أكتوبر
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

روح 7 أكتوبر

المغرب اليوم -

روح 7 أكتوبر

بقلم : توفيق بو عشرين

سألني صحافي إسباني يعمل بالرباط، ليلة إعلان النتائج: «هل تتوقع أن يعين الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة لولاية ثانية؟»، فقلت له دون تفكير طويل: «نعم»، فرد علي: «ما الذي يجعلك متأكدا إلى هذه الدرجة؟»، قلت له: «نتيجة الاقتراع تقول ذلك، حيث حسن المصباح من نتائجه، وكسب 18 مقعدا إضافيا، وحصل على أكثر من 700 ألف صوت جديد مقارنة باقتراع 2011، رغم كل الضربات التي تلقاها على مدى خمس سنوات»، ثم سألت زميلي: «هل تتوقع أن القصر لا يتابع كل هذه التطورات؟»، رد علي الصحافي القادم من مملكة يسود فيها الملوك ولا يحكمون، وقال: «لكن، ألم تتابع سوء الفهم الكبير الذي حصل بين الملك ورئيس حكومته؟ ألم تصلك الأخبار عن غضب الملك على أسلوب بنكيران في الحديث؟»، قلت: «بلى، لكن ‘‘مزاج الملك’’ ليس جزءا من النص الدستوري، والملوك، أكثر من غيرهم، يتصرفون بطريقة برغماتية، ويتحسسون مشاعر مواطنيهم، ويلتقطون الأخطار التي تلوح في الأفق أكثر من الآخرين. انظر، مثلا، إلى ملككم خوان كارلوس، بمجرد ما أحس بأن أسهمه في الشارع الإسباني نزلت، بسبب فضائح ابنته المالية، ونزواته الغريبة، حيث راح يصطاد الفيلة في أدغال إفريقيا فيما بلاده غارقة في أزمة اقتصادية خانقة.. بمجرد أن أحس بأن العرش في خطر تنازل لابنه، وأخذ التقاعد المبكر. الملوك، كل الملوك، لديهم ضعف كبير تجاه العرش، وجميعهم يسعون إلى الحفاظ على الملك وتسليمه إلى الخلف كما وصلهم من السلف. هذه شبه قاعدة تحكم تفكير الملوك، وبها يختلفون عن الرؤساء، وهنا لا يختلف الأمر بين ملك أوروبي أو أسيوي أو عربي أو إفريقي… كلهم سواسية».
إن القصر يعرف أكثر من أي شخص آخر ما يريده مواطنوه وما لا يريدونه، خاصة إذا عبر الناخبون عن إرادتهم في انتخابات حرة وشبه مفتوحة. إن الدستور في فصله 47 واضح، فهو ينص على وجوب تعيين الملك رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات، وكاتب هذه السطور ليس من الذين يتوقعون فشل بنكيران في تشكيل الحكومة الثانية، فأمامه خيارات كثيرة، وأوراق رابحة تمكنه من جمع أغلبية مريحة، خاصة أن أحزابا، مثل الاستقلال والاتحاد والحركة والتجمع الوطني للأحرار، فضلا عن التقدم والاشتراكية، كلها تنتظر أن يدق بنكيران بابها، وهي على أهبة الاستعداد للتحالف معه، وبأي ثمن تقريبا، بعد النتائج المخيبة التي حصلت عليها يوم الجمعة الماضي، فبعد فشلها في إضعاف بنكيران، سواء في المعارضة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الاستقلال والاتحاد، أو من داخل الحكومة، كما حصل مع الأحرار وإلى حد ما الحركة، فإن هذه الأحزاب تعرف الآن، أكثر من غيرها، أن الجرار باع لها الوهم، وأنه أكل من زبنائها التقليديين أكثر مما فعل مع خصمه اللدود المصباح، وأن الحقائق السياسية التي أفرزها اقتراع الجمعة أكثر بكثير من الأرقام المعلنة، فلو تركت وزارة الداخلية العملية الانتخابية تجري بدون توجيه ولا تحكم عن بعد وعن قرب، لكان البيجيدي اليوم قاب قوسين أو أدنى من الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها، لكن نمط الاقتراع، وشكل التقطيع، ومنع المواطنين من التصويت بالبطاقة الوطنية، وغيرها من التقنيات المعروفة في التحجيم، كلها أعطت ما نراه اليوم من نتائج، لكن روح السابع من أكتوبر ستبقى حقيقة ماثلة في يوميات الانتخابات في المغرب، باعتبارها لحظة فريدة اقتربت فيها الحقيقة السياسية من التطابق مع الحقيقة الانتخابية، حيث ربحت البلاد، أولا، الاستقرار، وثانيا، السمعة الحسنة في العالم، وثالثا، حزب خدمات يخرج كل يوم من جلده الأصولي ليصبح حزبا محافظا يقبل بأصول اللعبة الديمقراطية، ويترك إيديولوجيته بعيدا عن تدبير شؤون الدولة، ورابعا، ثقة الناس في المسلسل السياسي على الرغم من كل أعطابه… يبقى الآن على بنكيران، وبعد أن يتسلم ظهير التعيين، أن يفي بالوعود التي قطعها للمواطنين، وأن يشكل فريقا وزاريا يعكس روح السابع من أكتوبر، دون الدخول في متاهات المساومات السياسية، والبازار الحزبي الذي لا يؤمن بمنطق ولا بمعنى… أمام البلاد تحديات كبيرة، وحاجيات المواطنين تكبر يوما بعد آخر، وهذه، ربما، تكون آخر فرصة ستعطى للعدالة والتنمية لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، بعدها إما يفتح بنكيران باب الأمل أمام الناس، وإما يغلق القوس ويترك اليأس يفترس المواطنين.
حكى لي، أول أمس، أحد شباب 20 فبراير أن بعض أصدقائه احتفلوا في حانة بالرباط بفوز بنكيران، وفتحوا قنينات من المشروب إياه في «صحة بنكيران»، أما الغربان التي كانت تنعق طوال الوقت محاولة أن تستعمل الوسائل المحرمة ديمقراطيا في الصراع السياسي لتعبيد الطريق أمام الجرار، وترجمة الكره المرضي للعدالة والتنمية، فلم تستسلم بعد، وراحت تعول على فشل بنكيران في تشكيل الحكومة، وتنظر لبدع دستورية ما أنزل بها المشرع من سلطان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح 7 أكتوبر روح 7 أكتوبر



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مولودية الجزائر تتأهل لثمن نهائي كأس محمد السادس للأبطال

GMT 08:48 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

عبايات سعودية ولفات حجاب جديدة للسمراوات

GMT 19:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

محمد مديحي مدربا للمغرب الرياضي الفاسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib