الطنز الدبلوماسي
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

الطنز الدبلوماسي

المغرب اليوم -

الطنز الدبلوماسي

بقلم - توفيق بو عشرين

بعث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى قادة الاتحاد «المزعوم» للمغرب العربي، يذكرهم فيها بضرورة النهوض بهياكل الاتحاد، وتنشيط مؤسساته، والذود عن المصالح المشتركة لبلدانه. ولكي يزيد الرئيس بوتفليقة من التشويق، قال، في رسالته إلى رؤساء دول الاتحاد ومنها المغرب: «إن الجزائر تتمسك باتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا» (الله أكبر).
هذا الاتحاد المسكين المهمل في أحد شوارع أكدال بالرباط، والذي لا يدخله أحد، ولا يخرج منه أحد، تأسس منذ 29 سنة، وإذا سألت عنه الشباب الذين ولدوا معه في المغرب أو الجزائر أو تونس أو ليبيا أو موريتانيا، فستجدهم لا يعرفون شيئا عن هذا الاتحاد، وربما يشككون في وجوده أصلا، ومعهم الحق. هذا الاتحاد مات منذ سنوات طويلة، ولم يعد له أثر في السياسة ولا في الاقتصاد، ولا حتى في التنسيق الأمني بين دوله، ورسائل القادة كل سنة إلى بعضهم البعض، بمناسبة تأسيسه، لا تزيد على أن تكون ورودا توضع عند قبره، وبرقيات تعزية في وفاته، أمام شعوب ليست لديها انتظارات كبيرة من قادتها في مجال الوحدة أو الاتحاد، أو حتى العمل المشترك.
لنكن صرحاء، الذي يعطل مسيرة المغرب العربي هو النزاع الجزائري المغربي، وفي قلبه دعم الجارة الشرقية جبهة البوليساريو بالمال والسلاح، وأكثر من 80 سفيرا جزائريا حول العالم ينامون ويستيقظون كل صباح على نقطة واحدة في جدول الأعمال لا تتغير، وهي إقلاق راحة الرباط، ودعم أطروحة انفصال ثلثي مساحة المملكة المغربية، والتسبب في متاعب بلا حصر للمغرب حكومة وشعبا، من قبل الدولة الشقيقة (يا حسرة!)، حتى وصل الأمر إلى مطاردة الفوسفاط المغربي في المحاكم، وعرقلة الاتفاقية الفلاحة مع أوروبا، وكلها أعمال عدائية لا تقوم بها دولة ضد أخرى حتى في زمن الحرب، فما بالك والدولتان تجلسان على مقعدين متجاورين في اتحاد يحرم الأعمال العدائية بين أعضائه، ويوجب التعاون والتآزر والدفاع بين كل دول الاتحاد، الذي وقِّع في مراكش، ومات بعد فترة قليلة من ولادته.
كان بوتفليقة يقول لزواره المغاربة، في السنوات الأولى لوصوله إلى الحكم، إن «العسكر الجزائري، الذي يشبه المخزن في المغرب، هو الذي يعارض أي تطبيع مع الرباط ولست أنا، والعسكر من يصر على دعم جبهة البوليساريو وإبقاء الحدود مقفلة ولست أنا»، لكن اتضح مع مرور السنين، وبعدما صار بوتفليقة هو الحاكم بأمره في الجزائر، بعدما قسم المؤسسة العسكرية، وقلم أظافر المخابرات الحربية، وأعاد تشكيل مراكز القوى بما يخدم سلطته.. اتضح أن ابن جماعة وجدة هو أكبر مناهض للتطبيع مع المغرب، وأكبر داعم لأطروحة الانفصال في الصحراء، لكنه يفعل كل هذا وهو يلبس قفازات من حرير، ويذكر المغرب وملكه بكل خير عندما يلتقي المسؤولين المغاربة، ويسمي الملك في جلساته الخاصة بـ«سيدنا»، ويطلب من الملك محمد السادس، في أحد لقاءاتهما في نيويورك على هامش أحد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يطلعه على صورة ولي العهد الأمير مولاي الحسن تقربا من العائلة الملكية. هذا هو بوتفليقة الذي وصل دهاؤه سنة 2012 أن أقنع سعد الدين العثماني، لما زاره في قصر المرادية، وكان هذا الأخير آنذاك حديث عهد بحقيبة الدبلوماسية، بأن فتح الحدود مسألة أسابيع، وأن صفحة جديدة ستفتح في علاقات البلدين خلال أيام، وأن لقاء قمة مرتقبا بينه وبين محمد السادس، فرجع العثماني «مسكين» فرحا إلى بيته في سلا، وجمع وفدا صحافيا، وزف إليهم الأخبار الجيدة. وحده يوسف العمراني، وكان آنذاك وزيرا منتدبا في الخارجية، لم يصدق وعود بوتفليقة، وظل ساكتا في هذا اللقاء، ولسان حاله يقول: ‘‘الدبلوماسي المحنك لا يثق في كل ما يسمعه’’.
جارنا البعيد عبد العزيز بوتفليقة طامع، وهو على كرسي المرض -شفاه الله- في ولاية خامسة، وهو يعرف أن جزءا من شعبه على الحدود مع المغرب متضرر لأسباب اقتصادية وإنسانية من إغلاق الحدود، وهو يبعث رسائل الاتحاد إلى هؤلاء، وليس إلى القادة الذين يعرفون الداء والدواء للاتحاد المشلول، لذلك، لا حاجة إلى تحليل رسالة بوتفليقة إلى محمد السادس، لأنها أرسلت إلى العنوان الخطأ، أما الرسالة الحقيقية فهي التي قالها قبل أشهر وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل، في تجمع لرجال الأعمال، حيث اتهم طائرات الخطوط الجوية الملكية المغربية بنقل أشياء أخرى غير المسافرين، وبأن وضع الجزائر أفضل من المغرب.
اتحاد المغرب العربي لا وجود له على أرض الواقع إلا عند طرفين؛ الأول هو الحمير التي تعبر الحدود كل يوم لنقل البضائع المهربة غير عابئة بقرار إغلاق المعابر، والطرف الثاني هو تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي لا يؤمن بالحدود بين الدول الخمس للاتحاد. غير هذا فإن الأمر يتعلق بـ«طنز دبلوماسي» على أكثر من 85 مليون مواطن مغاربي يرون أن كل دول العالم تستفيد من تكامل اقتصاديات الجيران، وحرية تنقل رعاياها في محيطهم، إلا هم، يعيشون محاصرين لأن الأسلاك الشائكة والحواجز الوهمية مازالت قائمة في رؤوس قادتهم وثقافة حكامهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطنز الدبلوماسي الطنز الدبلوماسي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib